خطة تأمين امتحانات الثانوية الأزهرية.. قرار من الإمام الأكبر بتحويل المتورطين فى أى تسريب أو غش للنيابة العامة وإجراءات مشددة من قطاع المعاهد.. غرفة عمليات إلكترونية لمتابعة اللجان
يسابق قطاع المعاهد الأزهرية الزمن من أجل الانتهاء من بدء امتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية والتى من المقرر أن تنطلق هذا العام فى الأول من يونيو القادم وسط إجراءات وتعليمات مشددة من أجل سير عملية الامتحانات فى سهولة ويسر ومنع حدوث أى محاولات تسريب إلكترونى من قبل الصفحات المتخصصة فى الغش الإلكترونى.
ويواصل قطاع المعاهد الأزهرية تجربته مع “البوكليت” بعد نجاحه خلال السنوات الماضية، كما ينوى الاستفادة من تجربة “ميكنة” كافة عمليات الرصد والمتابعة فى أعماله الإدارية خلال أعمال الامتحانات من خلال وجود غرفة عمليات “إلكترونية” للرصد والمتابعة والتعامل مع أى أزمة قد تطرأ على اللجان.
“فيتو” بدورها تحدثت مع قيادات قطاع المعاهد الأزهرية من أجل معرفة تفاصيل أكثر دقة عن استعدادات المشيخة لامتحانات الشهادة الثانوية هذا العام والإجراءات التى اتخذها القطاع لضمان عدم حدوث أى محاولات تسريب من قبل صفحات الغش الإلكتروني.
فى البداية أكد الشيخ أيمن عبد الغنى، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، أن القطاع على أتم الاستعدادات من أجل عقد امتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية، من خلال اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة التى تضمن سير الامتحانات بالشكل المطلوب، بداية من الانتهاء من طباعة أوراق الأسئلة وتوزيعها على المناطق فى كافة محافظات الجمهورية، فى ظل التعاون المثمر بين القطاع وأجهزة الأمن لتأمين عملية نقل الأسئلة واللجان بجانب التعاون مع وزارة الصحة من أجل توفير اللجان الطبية والأطباء فى اللجان للتعامل مع أى حالات طارئة.
وأضاف “عبد الغني” فى تصريحات خاصة لـ”فيتو” أن القطاع انتهى خلال الأيام الماضية من امتحانات الشهادتين الابتدائية والإعدادية، دون حدوث أى حالات تسريب للامتحانات من خلال اتباع إجراءات أمنية مشددة على أن تتم تلك الإجراءات فى امتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية، لافتا إلى أن “بوكليت” الأسئلة خرج من المطبعة وسط إجراءات أمنية مشددة من أجل ضمان عدم حدوث أى حالات تسريب للامتحانات، بجانب وجود غرفة عمليات “إلكترونية” مجهزة داخل قطاع المعاهد الأزهرية، على أن يتم عمل بث مباشر من كافة اللجان على مستوى الجمهورية، كما أنه يوجد وحدة رصد إلكترونية لرصد أى محاولة غش من قبل أى طالب فى أى لجنة على مستوى الجمهورية، بجانب تكثيف قوافل المراقبة على اللجان التى يتم تسييرها من قبل الدكتور محمد الضوينى وكيل الأزهر الشريف.
وأوضح رئيس قطاع المعاهد الأزهرية أنه سيتم رفع أرقام جلوس الطلاب على بوابة الأزهر الإلكترونية خلال الأيام القادمة، وستكون متاحة هذا العام للمرة الأولى بالاسم والصورة الخاصين بالطلاب، وذلك فى إطار ميكنة كافة الأعمال داخل الأزهر الشريف كما هو الحال بالنسبة للشهادات الخاصة بطلاب الشهادة الثانوية، موضحا أن عدد الطلاب المتقدمين لامتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية لهذا العام وصل إلى ما يقرب إلى 160 ألف طالب وطالبة موزعين على أكثر من 600 لجنة على مستوى الجمهورية.
وعن مصير طلاب الشهادة الثانوية الأزهرية فى المعاهد الأزهرية فى فلسطين أوضح “عبد الغني” أن الامتحانات تجرى حاليًا فى المعاهد الأزهرية فى فلسطين بجانب توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف باستقبال طلاب الثانوية الأزهرية المقيمين فى مصر فى بيت 15 مايو التابع لمشيخة الأزهر الشريف، واستضافتهم بشكل كامل من خلال توفير كافة سبل الراحة لهم خلال فترة الامتحانات، بجانب توفير مدرسين لمراجعة المواد الدراسية لهم فى ظل الوضع الاستثنائى.
وفى سياق متصل أكد الدكتور أحمد الشرقاوى وكيل قطاع المعاهد الأزهرية أن أعمال امتحانات الثانوية الأزهرية لها طابع خاص وتدار بشكل من الحكمة سواء على مستوى مراكز الأسئلة على مستوى المناطق المختلفة بجانب أعمال اللجان الخاصة بالامتحانات والقائمين عليها من مراقبين وملاحظين وعمال.
وعن إجراءات الأزهر فى منع أى محاولة تسريب للامتحانات عبر صفحات الغش الإلكترونى، أوضح “الشرقاوي” فى تصريحات خاصة لـ “فيتو” أن هناك قرار قديم معمول به من فترة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ينص على أنه فى حال ضبط أى وسيلة إلكترونية يترتب عليها أو يحتمل فيها ذيوع أو نشر شيء يتعلق بورق الامتحانات يتم تحويل صاحب الواقعة إلى النيابة العامة سواء كان صاحب الواقعة من الطلاب أو الملاحظين.
كما أن هناك قرارا ينص على أن أى استعمال لأى جهاز يترتب عليه إفشاء أسرار الامتحانات يوقع عليه عقوبة مغلظة من قبل إدارة قطاع المعاهد الأزهرية، لافتا إلى أن القطاع اتخذ العديد من الإجراءات التى تمنع عملية التسريب منها توزيع أجهزة كشف المعادن على اللجان من أجل ضمان عدم وجود أى أجهزة من تليفونات أو سماعات بين الطلاب داخل اللجان حيث يتم التحفظ على تلك الأجهزة فى حال ضبطها ويتم تسليمها بطريقة معينة إلى الأجهزة المعنية، بجانب التشديد على الملاحظين فى اللجان بعدم استخدام الهواتف المحمولة إلا للقيادات المختصين بالأعمال الإدارية من أجل تسهيل عملية التواصل مع القطاع فى حال حدوث أى مشكلة.
بجانب التعاون مع شرطة “الإنترنت” من أجل التعاون لمعرفة مصدر أى تسريب قد يحدث خلال الامتحانات، بجانب وجود تقرير إلكترونى “فوري” من كل لجنة يرصد أبرز الأحداث بها خلال الامتحان وما قد يطرأ عليها من ضبط حالات غش وغيره، بجانب وجود تقرير مجمع من المتابعين على اللجان يرصد فيه كافة الملاحظات مع بيان الإجراءات المتخذة وبيان سبل المعالجة والتوصيات.