رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكشف عن مستند جديد في أزمة منشطات رمضان صبحي، والجهة التي أصدرت قرار إيقافه

رمضان صبحي
رمضان صبحي

رمضان صبحي أحد أهم الموهوبين في تاريخ الكرة المصرية والذي يتعرض حاليا لأزمة مع الوكالة المصرية لمكافحة المنشطات تم على إثرها إيقافه من المشاركة مع فريقه نادي بيراميدز الذي يحتل قمة جدول ترتيب أندية الدوري الممتاز وكذلك استبعاده من قائمة الفريق الوطني الذي يستعد لمباراتين حاسمتين أمام بوركينا فاسو وغينيا في مهمة التأهل لكأس العالم 2026.
وكما قلت من قبل إن وجودي مستشارا إعلاميا للاتحاد العربي للأثقال زادني خبرة في مجال مكافحة المنشطات واليوم نقدم أدلة جديدة بالمستندات ستكون أحد الأسباب في كشف الحقيقة كاملة والإجابة عن أسئلة في غاية الأهمية لا سيما وأن هناك من يفتي دون علم في الموضوع على منصات الإعلام المختلفة.
هل فعلا رمضان صبحي متورط في منشطات؟! ومن الذي قرر إيقاف رمضان صبحي عن اللعب في الدوري والاستبعاد من قائمة المنتخب؟! وهل هناك أطراف دولية تحقق في الموضوع؟!
رغم أن طريقة الإعلان منذ البداية فيها لغط كبير جدا من إيجابية عينة رمضان صبحي في التحليل الذي أجرته الوكالة المصرية لمكافحة المنشطات وقيام إعلاميين كبار بالتأكيد على عقوبة رمضان من سنتين لأربع سنين ثم دخل رئيس الاتحاد على الخط... وفي النهاية يقولون إن العينة غير مطابقة للمواصفات.


أصل الحكاية والموضوع
 

نأتي من البداية وهي طريقة أخذ ضابط مكافحة المنشطات العينة من خلال كيس مغلق ويتأكد اللاعب أنه مغلق تماما وبه ما يشبه الكوب يضع اللاعب فيه 100 سم من البول ويتم توزيعها على العينتين A، B بحيث يتم وضع 60 سم في العينة A و30 سم في العينة B والـ10 سم الباقة يتم تكملة أي عينه قل فيها البول عن النسبة المقررة.
 

كوب لتفريغ الرياضي العينة فيه مغلق تماما 

 

شرائط لتحديد كثافة العينه وعما اذا كانت مطابقه ام لا 

قبلها يقوم ضابط العينة باختبار عينة البول وهو ما يطلق عليه اختبار الكثافة حتى تكون العينة مطابقة تماما وفي أحيان كثيرة ولأن اللاعب يشرب مياها كثيرة لإدرار البول تكون الكثافة غير مطابقة لأن شروط صحة العينة ألا تكون الكثافة 1000 ولكن تصح لو كانت 1005.

العينه الاولي والثانيه  يتم فتحها وغلقها بمعرفة اللاعب 

فإذا كانت الكثافة 1000 يعني ذلك أن العينة غير مطابقة ويطلب من اللاعب عينة أخرى في التو والحال وهو ما حدث مع رمضان صبحي الذي أعطى عينه أخرى خلال 50 دقيقة وتم مطابقة الكثافة وتأكد ضابط المكافحة أنها مطابقة للمعايير فماذا حدث بعد ذلك؟!

 

السر في الاستمارة 


ليس هناك في موضوع رمضان صبحي سوى لغز واحد وهو أنه أخذ كل عينه في استمارة منفردة رغم أن الواقع يقول أو وفقا للوائح الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات أن تكون العينتين في نفس الاستمارة التي تذهب صورة منها إلى الوكالة الدولية ومعمل المنشطات ولكن على ما يبدو أنه في عينة رمضان تم إرسال استمارتين- العينة غير المطابقة والأخرى المطابقة- إلى المعمل ودائما الاستمارة تكون دون اسم اللاعب أو هويته... وهو ما قد رأته الوكالة الدولية أو ظنت أن كل عينة تخص لاعبا مختلفا عن الآخر.
 

استمارة تضم العينتين 

الاستمارة الأولى جاءت النتيجة- No result والعينة الثانية سلبية وأرسلت النتائج من المعمل ودخلت الأدراج وتأكدت الوكالة المصرية أن العينة سلبية لرمضان صبحي وانتهى الأمر عند هذا الحد.

استمارة بها عينة مطابقة وأخرى غير مطابقة

ولكن لأن الأمر لا يخضع للصدف سألت الوكالة الدولية عن العينة التي دون نتيجة ومصيرها ولماذا لم يتم أخذ عينة ثانية... وبدأ الفار يلعب في رأس (الوادا) وطلبوا تحقيقا ولديهم شك في أن الوكالة المصرية تحاول التغطية على اللاعب ورغم أننا قلنا من قبل لو أن العينتين تم كتابتهما في استمارة واحدة ما حدثت مشكلة.
الوادا لا تعرف الهزار في مثل تلك الأمور وبدأت تفتش بنفسها وتحقق في الموضوع بجدية للوصول إلى الحقيقة وبالتالي فإن الوكالة الدولية هي من طلبت إيقاف اللاعب لحين الانتهاء من التحقيق وهناك وفد دولي موجود في مصر لمتابعة التحقيقات.
جلسة الاستماع المحدد لها خلال الساعات القادمة ستكشف المستور ونتمنى ألا تكون هناك خطوات للخلف مع المنظمة المصرية.
نؤكد- من جديد- أن رمضان صبحي بريء من تهمة المنشطات براءة الذئب من دم ابن يعقوب وأن الذي سينال العقاب هم من أهملوا في الرد على الوكالة الدولية وأخذوا نتائج العينات ووضعوها في الأدراج.
أما الحديث عن الوكالة المصرية وما يحدث فيها من تضارب المصالح ولو علمت به الوادا لتم إيقافها فورا... تضارب المصالح بند صريح في لائحة النظام الأساسي للمنظمة المصرية الصادر بها قرار رقم 208 لسنة 2017 في 23 مارس 2017 والذي ينص على: (يجب ألا يكون هناك تضارب للمصالح لمجلس الإدارة وكافة التعيينات بالمنظمة المصرية لمكافحة المنشطات).
وللحديث عن تضارب المصالح وقت آخر... ويبقي للحديث بقية -إن كان في العمر بقية-!

الجريدة الرسمية