هل يشهد الاقتصاد العالمي عودة الاختلال بين المعروض والمطلوب من المنتجات والسلع.. وصندوق النقد يكشف موعد وصول البنوك المركزية للمستويات العادلة للفائدة
يتساءل الكثير من المستثمرين حول مدى تأثير أسعار الفائدة على أداء الاقتصاد بكافة قطاعاته ومجالاته، خاصة مع اقتراب موعد اجتماع بنك الاحتياط الفيدرالي الأمريكي القادم، والذي من المقرر انعقاده على مدار يومي 11-12 من شهر يونيو الجاري، وهل نشهد اختلال في التوازن بين المعروض والمطلوب من مختلف المنتجات والسلع والخدمات على مستوى الاقتصاد العالمي كما حدث خلال العام الماضي، ومتى تجد البنوك المركزية المستويات العادلة لأسعار الفائدة، والسيطرة على معدلات التضخم للوصول إلى المستويات المطلوبة بواقع 2%.
اقرأ أيضا: المالية: النسخة المتداولة لوثيقة السياسات الضريبية مجرد «تصور مبدئي»
الأداة الأساسية في تحريك أسعار الفائدة
أوضحت المحللة والخبيرة الاقتصادية بصندوق النقد الدولي سانديل هلاتشوايو في تقرير حديث صادر عن الصندوق، أن أسعار الفائدة تشير إلى تكلفة اقتراض الأموال، فعلى الرغم من اختلاف أسعار الفائدة بمعدلات متفاوتة، فإن الأداة الأكثر أهمية لتحريك أسعار الفائدة هي معدلات التضخم التي تسجلها اقتصادات مختلف الدول، وبناء على هذه المؤشرات والمعدلات، تحدد البنوك المركزية سعر الفائدة.
نتائج تترتب على خفض أسعار الفائدة
وأضافت هلاتشوايو: "عندما تكون أسعار الفائدة منخفضة، فإن تكلفة اقتراض الأموال تكون رخيصة بالنسبة للبنوك، لذلك تفرض على الأسر والشركات والحكومات أسعار فائدة أقل، ما يؤثر على نواح اقتصادية عدة، كما يحدد سعر الفائدة الذي يضعه البنك المركزي لكل دولة مقدار تكلفة اقتراض البنوك للمال، والذي يحدد ما تفرضه البنوك العادية على كل شخص آخر للاقتراض منها".
زيادة النشاط الاقتصادي والاستثمارات هذه الحالة
وأكدت أن انخفاض أسعار الفائدة يسهم في انخفاض المدفوعات المستحقة على القروض الحالية وتكلفة اقتراض الأموال، الأمر الذي يؤدي إلى تدفق الاستثمارات بمختلف القطاعات الاقتصادية لكل دولة، وكذلك ارتفاع معدل الإنفاق وزيادة الطلب، فجميع هذه العوامل تنعكس على النشاط الاقتصادي العام، وتسهم في زيادته بصورة ملحوظة.
اقرأ أيضا: خبير: إعلان وزير التموين بيع الدواجن المبردة بهذا السعر خطوة غير محسوبة
اختلال التوازن بين العرض والطلب على السلع والخدمات هذه الحالة
وتابعت الخبيرة الاقتصادية لدى صندوق النقد الدولي: "من الممكن أن يختل التوازن بين العرض والطلب على السلع والخدمات في الاقتصاد كما حدث خلال العام الماضي، إذا اصطدم نقص المعروض في كل السلع، بدءًا من السيارات إلى أشباه الموصلات إلى عمال التوصيل مع ارتفاع مستوى الطلب، فعندما يرتفع الطلب ويقابله معروض أقل مما ينبغي، يؤدي ذلك إلى ارتفاع الأسعار، ولا تستطيع البنوك المركزية أن تعالج قلة العرض على المدى القصير، ولكن من خلال تغيير سعر الفائدة، يمكن أن يكون لها تأثير كبير على الطلب".
كيف تؤثر أسعار الفائدة على خطط الإنفاق الحكومية
وأشارت إلى أن أسعار الفائدة المرتفعة تؤثر على خطط الإنفاق الحكومية، وزيادة تكاليف تمويلها، إضافة إلى ارتفاع تكاليف المعيشة مما يؤثر سلبا على معدلات التضخم وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين، وكافة المؤشرات الاقتصادية الأخرى بمختلف القطاعات.
ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.