العام الثاني من الصراع في السودان.. الطائرات المسيرة كلمة السر في خطة انتصار الجيش على ميليشيا الدعم السريع
أكثر من 13 شهر على اندلاع الصراع في السودان بين مليشيا الدعم السريع وقوات الجيش السوداني، لكن لم يكن للمسيرات حينها دور كبير في الحرب، الأمر الذي جعل ميليشيا الدعم السريع تتقدم في عدة محاور وتسيطر علي نقاط حيوية في العاصمة الخرطوم وبعض مقرات القوات المسلحة.
تطورا نوعيا في مسار الحرب السودانية
لكن الأن وبعد وصول المسيرات إيرانية الصنع إلى الجيش السوداني من اجل المساعدة في وقف تقدم قوات الدعم السريع، لاسيما في العاصمة الخرطوم، والتي أحدثت تطورا نوعيا في مسار الحرب التي تدخل عامها الثاني.
وباتت الطائرات المسيرة أجنبية الصنع اللاعب الأبرز في الحرب السودانية بين الجيش وميليشيا الدعم السريع، إذ غيرت مسار الحرب على الأرض منذ ظهورها أواخر العام الماضي.
المسيرات الإيرانية قلبت الموازين في حرب السودان
وبالحديث عن الجيش السوداني فهو استخدم نوعين من المُسيرات الإيرانية في حربه ضد قوات الدعم السريع، إحداهما تعرف بمسيرة مهاجر 6 يبلغ طولها 6 أمتار ونصف، وعرض جناحيها 10 أمتار، تستطيع التحليق حتى نطاق 200 كيلومتر، على ارتفاع 10 آلاف قدم، ويمكنها شن هجمات جوية بذخائر موجهة ذات سقوط حر.
تمنح هذه المسيرات أفضلية للجيش السوداني، كونه يملك عددا أكبر من المسيرات لأنه يحصل على دعم من إيران، لذلك هو في وضع أفضل الآن، ويمكن رؤية ذلك تأثير ذلك بالفعل في العمليات العسكرية".
كما أن مسيرات مهاجر 6 أكثر فاعلية من الطائرات الحربية التقليدية، لأنها تستطيع تحديد الأهداف بدقة ولا تتطلب إلا أسبوعين من التدريب، بعكس طائرات حربية أخرى تحتاج إلى خطوط إمداد وصيانة وتدريب أكبر".
أما النوع الأخر من المسيرات التي يستخدمها الجيش السوداني هو المسيرة" زاجل 3 " وهي نسخة مصنعة محليا في السودان، من المسيرة الإيرانية أبابيل 3، ويبلغ طولها 4.5 أمتار، وعرضها 6.5 أمتار.
كانت مسيرات زاجل 3 تستخدم في السودان منذ سنوات، لكن أول استخدام لها في إطار الحرب كان في يناير الماضي أي بعد قرابة 8 أشهر علي اندلاع الحرب السودانية.
ويعد استخدام هذه المسيرة في الآونة الأخيرة مؤشرا على دعم إيراني نشط للجيش السوداني من خلال توفير الصيانة لتلك المسيرات، خاصة أن تلك المسيرات اذا كانت مزودة بقذائف موجهة، فهذا يعني أن مصدرها إيران لأن تلك القذائف لا تُنتج في السودان، بحسب “ بي بي سي” نقلا عن احد خبراء الأسلحة المختصين يدعي فيم زوينينبيرج، وهو خبير مختص بالطائرات المسيرة،
وأوضح خبير الأسلحة أيضا أن المسيرات الإيرانية لا تحلق وحدها في سماء السودان، فالجيش السوداني يطلق مسيرات، تعمل بتقنية FPV أو ما يعرف بطائرات "رؤية الشخص الأول"، يتم التحكم فيها عبر نظارات خاصة تشبه نظارات الواقع الافتراضي، وجهاز تحكم صغير محمول في اليد، كما يبلغ وزنها نحو كيلوجرام واحد، ولديها القدرة على الطيران لمسافات قصيرة وارتفاعات منخفضة، وهي قادرة على تتبع الهدف، والارتطام به مباشرة.
مسيرات الدعم السريع
وعلى الجانب الاخر ظهرت أدلة خلال الأسابيع الأخيرة على استخدام ميليشيا الدعم السريع مسيرة انتحارية مصنوعة من مكونات تجارية، أي أنها ليست مسيرات عسكرية.
واستخدمت هذه المسيرة ضد أهداف تابعة للجيش السوداني شرقي وشمالي السودان وتعد هذه المسيرات بعيدة المدى، رُصد استخدامها ضد أهداف تابعة للجيش السوداني خلف الخطوط الأمامية بمسافة بعيدة عن مناطق القتال الأساسية".
ويعد التزود بمسيرات مصنوعة من مكونات تجارية مؤشرا على محاولة إخفاء الطرف الذي يدعم قوات الدعم السريع بالسلاح، كما يعد محاولة للتهرب من المساءلة.
بالإضافة الي أن امتلكت الدعم السريع في وقت مبكر من الحرب مسيرة انتحارية من طراز كواد كابتر مصنوعة أيضا من مكونات تجارية، وبإمكانها إلقاء قذائف هاون من عيار 120 ملم.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال إفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الأدبية والفنية والثقافية.
