يونس شلبى، صانع البهجة الذي باع ممتلكاته ومات حزينًا
يونس شلبى، فنان كوميدي خفيف الظل، بسيط وتلقائي، يتميز بالصدق فى الأداء وتميز بالبساطة والتلقائية عرفه الجمهور من خلال مدرسة المشاغبين ولازمته عبارات: “إنجليزى ده يامرسى؟، هيه أبويا اتحرق" في مسرحية مدرسة المشاغبين.
الواد منصور المشاغب، بوجى، الدكاترة، يونس شلبى الكوميديان غير التقليدي الذى قدم أدوارا كوميدية متميزة مازالت عالقة في الأذهان سواء في المسرح أو السينما أو التليفزيون، ورحل عام 2007.
ولد الفنان يونس شلبى فى مثل هذا اليوم 31 مايو عام 1941 بمدينة المنصورة، وكان والده تاجرا كبيرا فى بورصة القطن وفرح فرحا كبيرا بمولد ابنه يونس، حيث كان يتمنى أن يكون له ولد بعدما أنجب بنتين لكن لم تكتمل سعادة الأب بابنه وخسر أمواله فى البورصة، ومات حزنا على ضياع ماله والابن لم يتعد الثلاث سنوات.
موظف مستشفى حسابات أبو الريش
وعاش يونس شلبى مع والدته التى تعلق بها تعلقا كبيرا بعد زواج شقيقتيه والتحق بكلية التجارة، واضطر للعمل خلال فترة دراسته الجامعية فى الحسابات بمستشفى أبو الريش وبجامعة عين شمس لينفق على نفسه ويساعد والدته على أعباء الحياة.
عشق يونس شلبى التمثيل، وبدأ مشوار الفن بأدوار ثانوية فى بعض الأفلام، وكانت أول أدواره حين اختاره المخرج حسن الإمام في دور بفيلم "بمبة كشر"، وبعدها وصلت أفلامه إلى 70 فيلمًا منها: ريا وسكينة، إحنا بتوع الأتوبيس، شفيقة ومتولي، محطة الأنس، مخيمر دايما جاهز، العسكري شبراوي، رجل في سجن النساء، نعيمة فاكهة محرمة، المخبر، عليش دخل الجيش، الشاويش حسن.
حيرم فى مسلسل عيون، الواد منصور المشاغب، فى مدرسة المشاغبين، بوجى، الدكاترة، يونس شلبى فى مطلوب عروسة الكوميديان غير التقليدي الذى قدم أدوارا كوميدية متميزة مازالت عالقة في الاذهان سواء في المسرح او السينما او التليفزيون خاصة دور الأبله فى مدرسة المشاغبين.
قدم يونس شلبي في المسرح مدرسة المشاغبين التي استمر عرضها لسنوات في أول أدواره على المسرح كوجه جديد في دور الطالب اللى ما بيجمعش، واشتهر بإفيهاته الضاحكة فيها تبعها تقديم مسرحية العيال كبرت، قصة في الحى الغربى، الصول والحرامى، فلاح في مدرسة البنات، حاول تفهم يا ذكى.
بوجى وطمطم مشوار طويل فى التليفزيون
شارك يونس شلبى بأدوار كوميدية فى العديد من المسلسلات بلغت 25 مسلسلا منها: دور حيرم الذى يعتبره أقرب الأدوار إلى قلبه فى مسلسل عيون، وكسبنا القضية، مطلوب عروسة، أحلام مؤجلة، والمسلسل الرمضانى الشهير بوجى وطمطم الذى قدمه طوال ست سنوات مع الفنانة هالة فاخر.
وعن عشق يونس شلبى للتمثيل على المسرح قال: أحببت المسرح منذ كنت طفلا في المدرسة وكنت في فريق التمثيل في الإعدادي والثانوي، فالمسرح هو حياتى لكنه الآن فقد قيمته ثم جاءت مرحلة معهد الفنون المسرحية حيث التقيت بأستاذي الفنان نبيل الألفى الذى وقف بجانبى حتى أنه كان يشركني في مسرحياته وأنا مازلت طالبا فقدمت معه مسرحية " الغول" في بطولة جماعية، لتأتى بعدها مرحلة مسرحية مدرسة المشاغبين وأنا بالسنة الرابعة بالمعهد، وكانت فاتحة خير على وعلى كل زملائى المشاغبين.
أكبر أزمة فى حياة الواد منصور
فى عام 1995 ماتت أمه فكانت أكبر أزمة فى حياته، ويوم وفاتها صرخ، شرايينى ماتت معاك يا أمى، وفعلا بعدها تدهورت حالته الصحية والنفسية، وأصيب بجلطات فى القلب والمخ وأجرى عمليتين قلب مفتوح وأنفق مبالغ كبيرة على العلاج والعمليات، كانت النقابة تساعده لكن أغلب التكلفة كانت من ماله الخاص.
رحيل الكوميديان صانع البهجة
أصيب يونس شلبى بمرض السكر وهو في الثلاثين من عمره وأصيب بمضاعفات السكر غرغرينة في إصبع قدمه استدعت البتر، وزرع شرايين في ساقيه، وتوالت المتاعب والمعاناة مع جلطات القلب وعملية القلب المفتوح التي استنزفت موارده فعاش ظروفا مادية صعبة مع أطفاله الستة ـ 5 بنات وولد ـ حتى فارق صانع البهجة الحياة، بعد إجراء أكثر من عملية جراحية بالقلب عام 2007.
معاش النقابة لا يكفى
وتحكى أرملة الفنان يونس شلبى سيدة عبد الحميد عن رحلة مرضِه التي بدأت سنة 1995 وأنه أنفق كل أمواله على علاجه، وتقول: رغم ذلك الناس بتبصلنا طول الوقت أننا بناكل بمعلقة دهب مع أن حالتنا على قدها وزي الناس العاديين، وقاعدين دلوقتي في شقة صغيرة بمساكن الشروق جنب النادي الأهلي، وسيبنا بيتنا اللي كان جنب المنصة ودخلنا الوحيد هو معاش نقابة المهن التمثيلية ولا يكفى".
ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.