رئيس التحرير
عصام كامل

بالأرقام.. نتنياهو مجرم حرب.. قاد 6 حروب صهيونازية على الفلسطينيين.. الجرف الصامد وعامود السحاب «أبرزها».. إبادة جماعية في محرقة غزة 2024.. وشهداء بعشرات الآلاف

قطاع غزة،فيتو
قطاع غزة،فيتو

قاد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو 6 حروب على قطاع غزة أسفرت عن عشرات آلاف الشهداء أغلبهم من النساء والأطفال وكشفت الوجه الحقيقي لإسرائيل والولايات المتحدة والغرب الذي يدعي دفاعه عن حقوق الإنسان والحرية والديمقراطية وحق تقرير المصير كما كشفت الوجه الآخر لـ الصهيونازية الإسرائيلية المتمثلة في الإبادة الجماعية للمدنيين خاصة الأطفال والنساء  والتي أسفرت آخرها في طوفان الأقصى عن أكثر من 36 ألف شهيد، كما أظهرت هذه الحرب عجز النظام العالمي عن إحلال السلم والأمن في العالم وضرورة إصلاح المنظمات الدولية المتمثلة في مجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان. 


 

 

 

نتنياهو مجرم حرب 

والتاريخ والإحصائيات خير شاهد على جرائم نتنياهو الذى استحق لُقّب بـ"مجرم حرب" عن جدارة، وتسببت حروبه على قطاع غزة باستشهاد عشرات الالاف من الابرياء آخرين إضافة إلى اغتيال العديد من قادة المقاومة الفلسطينية، وتدمير مئات الآلاف من الوحدات السكنية وتشريد سكانها واخيرا الحرب على غزة بعد طوفان الأقصى.

"حجارة السجيل"2014

أسماها الاحتلال الإسرائيلي "عامود السحاب"، وردت عليها المقاومة الفلسطينية بمعركة "حجارة السجيل"، بدأت هذه الحرب في 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2012، واستمرت 8 أيام.

كان الهدف منها تدمير المواقع التي تخزن فيها حركات المقاومة صواريخها، وانطلقت باغتيال الاحتلال الإسرائيلي أحمد الجعبري، قائد كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.

استشهد في هذا العدوان نحو 180 فلسطينيا، بينهم 42 طفلا و11 امرأة، وجرح نحو 1300 آخرين، في حين قتل 20 إسرائيليًا وأصيب 625 آخرون، معظمهم بـ"الهلع"، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.

فصائل المقاومة ردت بأكثر من 1500 صاروخ، بعضها تجاوز مداه 80 كيلومترا، وبعضها وصل لأول مرة إلى تل أبيب والقدس المحتلة، كما استهدف بعضها طائرات وبوارج حربية إسرائيلية.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل جنديان و4 مدنيين، وقدرت سلطات الاحتلال الخسائر التي لحقت بها بأكثر من مليار دولار.

وفي 21 نوفمبر 2012 تم وقف إطلاق النار وإعلان اتفاق تهدئة من القاهرة.

 

 "العصف المأكول"2014

أطلق الاحتلال الإسرائيلي في السابع من يوليو 2014 عملية سمتها "الجرف الصامد"، وردت عليها المقاومة بمعركة "العصف المأكول"، واستمرت المواجهة 51 يوما، شن خلالها جيش الاحتلال أكثر من 60 ألف غارة على القطاع.

اندلعت الحرب بعد أن اغتالت إسرائيل 6 من أعضاء حركة حماس زعمت أنهم وراء اختطاف وقتل 3 مستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، وهو ما نفته حماس، كما كان من أسباب هذه المواجهة أن اختطف مستوطنون الطفل الفلسطيني محمد أبو خضير وعذبوه وقتلوه حرقا.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك بنيامين نتنياهو أن هدف العملية الإسرائيلية هو تدمير شبكة الأنفاق التي بنتها المقاومة تحت الأرض في غزة، وامتد بعضها تحت الغلاف الحدودي.

وأسفرت هذه الحرب عن 2322 شهيدا و11 ألف جريح، وارتكبت إسرائيل مجازر بحق 144 عائلة، استشهد من كل واحدة منها 3 أفراد على الأقل، في حين قتل 68 جنديا إسرائيليا، و4 مدنيين، إضافة إلى عامل أجنبي واحد، وأصيب 2522 إسرائيليا بجروح، بينهم 740 عسكريا.

"صيحة الفجر"2019

صباح يوم 12 نوفمبر عام 2019، استيقظ أهالي غزة على دوي انفجار بصاروخ انطلق من طائرة إسرائيلية مسيرة، استهدف قائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي في غزة بهاء أبو العطا في شقته السكنية في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وأدى إلى استشهاده هو وزوجته.

 

بهاء ابو العطا 

ردت حركة الجهاد الإسلامي على هذا الاغتيال في عملية استمرت بضعة أيام أطلقت عليها "معركة صيحة الفجر"، أطلقت خلالها مئات الصواريخ على مواقع وبلدات إسرائيلية.

وفي حين تكتمت إسرائيل على خسائرها البشرية والمادية جراء صواريخ المقاومة، فإن غاراتها الجوية أسفرت عن استشهاد 34 فلسطينيا، وجرح أكثر من 100 آخرين، بينهم نشطاء في سرايا القدس، وأعداد كبيرة من المدنيين.

وكانت إسرائيل تتهم أبو العطا وهو من مواليد غزة عام 1977 وله 5 أبناء بالمسؤولية المباشرة عن شن هجمات ضد أهداف إسرائيلية.

 "سيف القدس"2021

اندلعت معركة "سيف القدس" التي سمتها إسرائيل "حارس الأسوار"، بعد استيلاء مستوطنين على بيوت مقدسيين في حي الشيخ جراح، وكذا بسبب اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى.

وأطلقت المقاومة الفلسطينية أكثر من 4 آلاف صاروخ على بلدات ومدن في إسرائيل، بعضها تجاوز مداه 250 كيلومترا، وبعضها استهدف مطار رامون، وأسفرت عن مقتل 12 إسرائيليًا وإصابة نحو 330 آخرين، وفق مصادر إسرائيلية.

أسفرت هذه الحرب عن نحو 250 شهيدا فلسطينيا وأكثر من 5 آلاف جريح، كما قصفت إسرائيل عدة أبراج سكنية، وأعلنت تدمير نحو 100 كيلومتر من الأنفاق في غزة.

وتم وقف إطلاق النار بعد وساطات وتحركات وضغوط دولية.

"وحدة الساحات"2022 

في يوم الجمعة الخامس من أغسطس 2022 اغتالت إسرائيل قائد المنطقة الشمالية لسرايا القدس (الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي) في غزة، حيث استهدفته بطائرة مسيرة داخل شقة سكنية في "برج فلسطين" بحي الرمال.

 

بسام السعدى 


وجاءت عملية الاغتيال في ظل جهود تبذلها مصر لمنع تدهور الأوضاع، إثر إقدام إسرائيل على اعتقال القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي في جنين بالضفة الغربية بسام السعدي.

وأطلقت إسرائيل على هذه العملية اسم "الفجر الصادق"، وعللت اختيار تلك التسمية بأنها "لتأكيد تركيزها على حركة الجهاد التي تتخذ اللون الأسود شعارا"، بحسب بيان لجيش الاحتلال.

وردت حركة الجهاد الإسلامي بعملية سمتها "وحدة الساحات"، وأطلقت خلالها مئات الصواريخ على بلدات ومدن إسرائيلية، وقالت في بيان إنها عملية مشتركة مع كتائب المقاومة الوطنية وكتائب المجاهدين وكتائب شهداء الأقصى (الجناح العسكري لحركة فتح).

وقالت سرايا القدس في بيان إنها قصفت تل أبيب ومطار بن جوريون وأسدود وبئر السبع وعسقلان ونتيفوت وسديروت.

وأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة بأن عدد الشهداء في هذه الحرب بلغ 24، بينهم 6 أطفال، في حين أصيب 203 بجروح مختلفة، منذ بداية الغارات الإسرائيلية على غزة.

 

طوفان الاقصى 

"طوفان الأقصى"2023 

فجر يوم السبت 7 أكتوبر 2023 شنت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة عملية أسمتها "طوفان الأقصى" على إسرائيل، وشملت هجوما بريا وبحريا وجويا وتسللا للمقاومين إلى عدة مستوطنات في غلاف غزة.

ويرجع سبب تسمية المقاومة لعمليتها بـ"طوفان الأقصى" إلى الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية في مدينة القدس.

وأعلن عن العملية محمد الضيف، قائد الأركان في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، واعتُبرت أكبر هجوم على إسرائيل منذ عقود، إذ كبدت الاحتلال خسائرة جمة ووفيات بالمئات.

وقال الضيف، في رسالة صوتية مسجلة فجر يوم السبت الموافق السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 "نعلن بدء عملية طوفان الأقصى بضربة أولى استهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية للعدو".

وأضاف أن هذه الضربة الأولى تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة خلال أول 20 دقيقة من العملية.

ورد الاحتلال الاسرائيلي على عملية المقاومة بإعلان "حالة الحرب" وأطلقت عملية عسكرية أسمتها "السيوف الحديدية"، وبدأت بقصف جوي مكثف على قطاع غزة، ودوت صافرات الإنذار في المستوطنات المحيطة بغلاف غزة، فأعلن الجيش الإسرائيلي إجلاء كاملا للسكان.

واستطاعت المقاومة خلال أيام قليلة السيطرة على عدة مستوطنات وأماكن في الغلاف، وقال الجيش الإسرائيلي إن العمليات والاشتباكات توزعت على 8 مواقع بمحيط الغلاف منها معبر بيت حانون (إيريز) وكفار عزة وقاعدة زيكيم العسكرية ومستوطنات ناحل عوز وبئيري وماغن وقاعدة رعيم العسكرية.
وخلال 29 يوم منذ اندلاع الحرب تجاوز عدد القتلى الإسرائيليين 1200، وأصيب أكثر من 3 آلاف، بينما ارتقى في غزة لوحدها أكثر من 35800 شهيد و80011 مصابا، ودمر القصف الإسرائيلي الكثير من المباني السكنية والمرافق الحيوية.

الجريدة الرسمية