رغم تفاقم مشكلات القطاع المصرفي وارتفاع معدل الديون الخارجية.. ما سر صمود الاقتصاد الأمريكي أمام الأزمات الاقتصادية؟
شهدت الفترة الماضية العديد من توقعات الخبراء والمحللين الاقتصاديين، والتي تشير إلى دخول أكبر اقتصاد على مستوى العالم متمثلا في الاقتصاد الأمريكي حالة من الركود، بسبب ارتفاع معدلات التضخم بكافة القطاعات باقتصاد الولايات المتحدة عن المعدلات المستهدفة بواقع 2%، مما دفع بنك الاحتياط الفيدرالي لانتهاج سياسة التشديد النقدي والتمسك بها حتى وقتنا الحالي، حيث كثرت اراء الخبراء حول دخول الاقتصاد الأمريكي نفق الركود الاقتصادي والوقوع فريسة له.
ولكن استطاع أكبر اقتصاد على مستوى العالم الصمود أمام هذه التحديات، بجانب الأحداث الجيوسياسية التي يشهدها العالم، والخروج من هذا النفق المظلم، ومجابهة تهديدات الركود الاقتصادي، من خلال عدة خطوات انتهجتها الحكومة الأمريكية.
اقرأ أيضًا: خفض تدريجي مرتقب لأسعار الفائدة في منطقة اليورو
خروج الاقتصاد الأمريكي من الأزمة المصرفية
شهد شهر مارس من العام الماضي أزمة مصرفية بالقطاع المصرفي للولايات المتحدة، إلا أنها سرعان ما تلاشت وذلك عن طريق السيولة التي وفرها البنك الفيدرالي الأمريكي للقطاع المصرفي خلال هذه الفترة، ولم يتأثر الاقتصاد الأمريكي بشكل كبير بسبب هذه الأزمة.
كيف يتماسك الاقتصاد الأمريكي
وفي هذا الصدد، أوضح رئيس قسم الأسواق العالمية في Cedra Market، جو يرق سر تماسك اقتصاد الولايات المتحدة على الرغم من كل هذه التحديات، موضحا أن هذه القوة تكمن في الإنفاق الحكومي المرتفع، والذي ظهر بشكل كبير في الوظائف، حيث إن أكثر من ثلث الوظائف مدعومة من الحكومة الأمريكية.
الإنفاق على الديون
وأضاف يرق، إن إنفاق الحكومة الأمريكية على ديونها والتي بلغت 35 تريليون دولار لتدراكها وعدم زيادتها عن هذه المعدلات، أحد أهم أسباب قوة اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية والحفاظ على أداؤها حتى وقتنا الحالي.
زيادة القدرة الشرائية وقوة المستهلك الأمريكي
وتابع: " هناك قوة ملحوظة لدى المستهلك الأمريكي، وذلك بفضل الدعم الذي تقدمه الحكومة الأمريكية له، وبالتالي انعكست هذه القوة على القدرة الشرائية للمواطنين، مما أدى إلى زيادتها بشكل ملحوظ".
تخوف وحذر
تجدر الإشارة إلى أن هناك تخوفات من حدوث حالة من الركود التضخمي، خاصة مع توجه بنك الاحتياط الفيدرالي الأمريكي للبدء في خفض معدلات الفائدة المرتفعة والتخلي عن سياسة التشديد النقدي خلال الفترة القادمة لكبح جماح معدلات التضخم، والوصول إلى المعدلات المستهدفة بواقع 2 %، بعد تسجيلها نسب غير مسبوقة على خلفية الأحداث الجيوسياسية التي خلقت حالة من عدم اليقين في الاقتصاد العالمي.
عضو بالفيدرالي الأمريكي: نحتاج للمزيد من الوقت تجاه قرار الخفض وتحذير من هذا الأمر
قال عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي رفائيل بوستيك، إن معدلات التضخم من الممكن ألا تنخفض بالوتيرة السريعة التي يتوقعها البنك.
اقرأ أيضًا: 9 ملايين دولار حجم صادرات مصر من الشوكولاتة خلال فبراير
لم نتجاوز مرحلة القلق حتى وقتنا الحالي
وأضاف: "لن أتفاجأ إذا استغرق التضخم في الولايات المتحدة وقتا أطول كي يعود إلى الهدف البالغ 2%، في حين استمرار الضغوط التضخمية التي تتصاعد بشكل ملحوظ، حيث أننا لم نتجاوز مرحلة القلق حتى وقتنا الحالي".
لجنة السياسات النقدية بالبنك الفيدرالي الأمريكي تحتاج المزيد من الوقت
وأوضح، أن لجنة السياسات النقدية بالبنك الفيدرالي الأمريكي تحتاج المزيد من الوقت تجاه قرار خفض سعر الفائدة، لتجنب أي ضرر يمكن أن يلحق بالاقتصاد الأمريكي، وبالتالي يكون له مردود على الاقتصاد العالمي.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.