رئيس التحرير
عصام كامل

بدليل من سورة "التوبة"، خبراء في الشؤون الإسلامية يكشفون سر اختفاء داعش والقاعدة عن أحداث غزة

التيارات الإسلامية،
التيارات الإسلامية، فيتو

رغم الشعارات التي ترفعها التيارات الجهادية وجماعات العنف والإرهاب وزعمها الدفاع عن الإسلام ومقدساته، فإن الملاحظ هو غياب داعش والقاعدة  وباقي الحركات الجهادية والتكفيرية عن معركة المقاومة في غزة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وأثار ذلك العديد من علامات الاستفهام،  إذ طالما اخترعت هذه الحركات معارك لا تنتهى مع الجيوش الوطنية فى المنطقة، بينما لا يسمع لهم أحد صوتًا في المعارك الحقيقية التي تدور الآن في الأرض المحتلة.  

مختار نوح، فيتو

وقال المستشار مختار نوح، الخبير في شؤون التيارات الإسلامية، إن غياب التيارات الإسلامية عما يحدث فى غزة من مجازر وحرب إبادة ضد أبناء الشعب الفلسطينى ليس بمستغرب خاصة إذا عدنا للوراء قليلا فترة حكم مبارك الـ 30 عامًا نجد أن مصر فى عهده كانت مفتوحة أي ممزقة نتيجة التمويل الأجنبي لبعض المعارضين والجمعيات ومنظمات حقوق الإنسان الواهية والتيارات الإسلامية المباعة لدرجة أن مصطفى شكرى اعترف أنه كان ممول.

 

مصادر تمويل التنظيمات الجهادية المتطرفة 

وأضاف أن التيارات أو التنظيمات الإسلامية طبيعى ألا تظهر في المشهد الفلسطينى ولا نسمع عن استهداف منشآت أو مصالح إسرائيلية أو أمريكية لسبب بسيط ان هذه التنظيمات ممولة وهم صنيعة أمريكية فالحركة السلفية كانت ممولة من الخارج والإخوان والدواعش والقاعدة بدليل أن داعش وغيرها من المنظمات الإسلامية كلها وظيفية لصالح أمريكا وداعش لا تنكر ذلك.

 

وتابع:" أما طالبان يوجد بينها وبين أمريكا اتفاقية حصلت خلالها على أسلحة والقاعدة تم توظيفها لحرب الاتحاد السوفيتي وبالتالي كل هذه التيارات صنيعة أمريكية وجنود فى الحرب العالمية الثالثة وبالتالى  من خلال  البحث عن مصادر تمويل هذه التنظيمات تنكشف الحقائق والمرحلة الحالية هي مرحلة اللعب على المكشوف".

 

وأضاف: "المظاهرات التى تندلع فى إسرائيل تنحسر فى حدود تغيير نتنياهو وليس تغيير النظام الإسرائيلى لأن أمريكا  تريد التخلص من نتنياهو وبالتالي لا يمكن أن نتوقع من هذه التنظيمات فعل شيء من أجل فلسطين لأنها بالنسبة لهم اهتمام سلعي من أجل ضمان التمويل".  

 

الشيخ نبيل نعيم 

 

وقال الشيخ نبيل نعيم، مؤسس جماعة الجهاد فى مصر، الخبير في شؤون التيارات الإسلامية  إن  غياب التيارات الإسلامية عما يحدث فى غزة من مجازر وحرب إبادة أبناء الشعب الفلسطيني وقتل النساء والأطفال يعود إلى أن الجرائم الإسرائيلية تقف وراءها الولايات المتحدة الأمريكية الداعم الأكبر والأول لإسرائيل

 

وأضاف لـ “فيتو” أن هذه التيارات الاسلامية بكافة مسمياتها صناعة أمريكية، وهى التى تقوم بتمويل هذه التيارات التى تتبع التنظيم لـجماعة الإخوان، وبالتالى لا نتوقع من هذه التيارات أن تستهدف المصالح الامريكية أو الإسرائيلية، لأنهم من يقومون بالتمويل من خلال المخابرات الأمريكية والبريطانية عن طريق وسيط لزعزعة الأمن والاستقرار فى المنطقة

 

أسرار علاقات الجماعات المتطرفة بالولايات المتحدة 

وتابع: هناك علاقات وطيدة بين تلك الجماعات المتطرفة وأمريكا وبريطانيا منذ أيام حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان ومن هنا يمكننا تأكيد أن هذه التيارات تنفذ أجندة محددة لخدمة من يمولها وبالتالى هى ليست وطنية وليس لها بعد شعبي.  

 

 قضية فلسطين ليست في أجنداتهم

 

كمال حبيب 

 د

فلسطين، من ناحيته، استنكر الدكتور كمال حبيب الخبير المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية، غياب التيارات الإسلامية عن المشهد وما يحدث فى فلسطين من أعمال قتل وإبادة على أيدي الاحتلال. 

 

وقال حبيب: أن الجماعات التكفيرية مثل داعش والنصرة وغيرها لها أجندة خاصة بها، ولها مشغلوها وموجّهوها، ولا يدخل ضمن أجندتها مسألة فلسطين باعتبارها قضية مركزية، ولا القضايا التي تجمع عليها الأمة بشكل عام.

 

تفاصيل غياب التيارات الإسلامية عن المشهد

وأكد حبيب أن التيار الداعشى لا يعبر عن الإسلام فى شيء لأن الآراء الموثوقة تم خلقها كجزء لتشويه صورة الدين الإسلامي، وبالتالى هؤلاء يجتهدون في مواجهة الأمة، ولا يجتهدون لها، فحيثما ولت الأمة وجهها في جهة، ولّوْا هم وجوههم جهة أخرى ولذلك لا نسمع لهم صوتا في تلك المواجهة ولو ببيان.. مضيفا: القاعدة تتهاوى وأصبح وجودها ضعيفًا، والإخوان منشغلون بخلافاتهم.

 

وواصل حديثه قائلا: تلك الجماعات مشغَّلة ومخترقة، وفي الغالب هي صنيعة الأمريكان والمخابرات الغربية، مشيرا إلى أنهم لا يرون في المقاومة مجاهدين حقيقيين.

 

وتابع: “هذه جماعات تكفيرية، وجماعات هامشية، مثل الجماعات الهامشية القديمة منذ الخوارج، التي كانت تستنزف طاقة الأمة وتجهدها، ولم تكن جزءا من دفاعها عن مقدساتها، ولا جزءا من معاركها الكبرى”.

 

وقال: إن صمت تلك الجماعات الآن، وفي تلك اللحظة الفارقة يدل على أنها جماعات مصنوعة لوقت الحاجة إليها، ولإضعاف الأمة وتشويه صورة الإسلام، في ظل تصاعد اليمين الغربي في أمريكا، وفي غالبية دول أوروبا.

 

وأشار إلى أن أحداث غزة ورفح عرَّت تلك الجماعات، كما عرَّت جميع المتخاذلين، مؤكدا أنه في وقت الأزمات وصراعات الأمة الكبرى ينكشف المنافقون الذين يسلقون المؤمنين (أهل غزة الكرام) بألسنة حداد.

 

وأضاف: "هذه الأيام فاضحة، كما أن سورة التوبة تسمى “الفاضحة”، والقرآن الكريم لا تنتهي عجائبه، ولا يبلى من كثرة الرد، وهو صلة بين الإنسان وبين الرحمن، وسوره لا تلقي الضوء على حدث مضى، وإنما تعطي استجابات لكل الأحداث التي تأتي بعد ذلك".

 

وأوضح الخبير المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية: سورة التوبة هي (الفاضحة) و(المشقشقة) و(المزلزلة) وهي التي كشفت النفاق، لكنها لم تكشف نفاق المنافقين في المدينة فقط، ولكنها قدمت نموذجا على أنه كلما كان هناك أزمة كبرى، ومواجهة كبرى بين أعداء الإسلام وبين أهله، ظهر المنافقون والمتصهينون، والأحزاب الدينية التي تدعي السلفية.. نسمع خطابها فنجد النفاق والمكر، وبالتالى هذة التيارات خلقت لتشويه الإسلام باعتبارهم صنيعة أمريكية صهيونية.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية