61 عامًا على تأسيس الوحدة الأفريقية.. البداية بيوم الحرية في مؤتمر أكرا.. مطالبات بإلغاء منح إسرائيل صفة عضو مراقب في الاتحاد الإفريقي
تحتفل القارة الإفريقية في 25 مايو من كل عام، بيوم أفريقيا وبذكرى تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية، والتي تعرف حاليا المعروفة باسم الاتحاد الأفريقي، إذ يتزامن الاحتفال السنوي مع ما كان يُعرف سابقًا بيوم الحرية الأفريقية، ثم يوم التحرير الأفريقي.
بداية القصة بالمؤتمر الأول للدول الأفريقية الذي عقده رئيس وزراء غانا، الدكتور كوامي نكروما، في 15 أبريل 1958، المستقلة، في أكرا، وضم ممثلين عن كلّ من مصر وإثيوبيا وليبيريا وليبيا والمغرب والسودان وتونس، وما عرف وقتها باتحاد شعوب الكاميرون، وأخيرًا الدولة المضيفة، غانا.
وفي المؤتمر الأول تقدمت حركات التحرر من الاستعمار في القارة الأفريقية كرمز لتصميم الشعوب الأفريقية على تحرير نفسها من هيمنة واستغلال الأجانب، ودعا الى تأسيس يوم الحرية الأفريقية.
الميثاق التأسيسي لمنظمة الوحدة الأفريقية
وفي مثل هذا اليوم، 25 مايو من عام 1963، وقعت 32 دولة أفريقية مستقلة الميثاق التأسيسي لمنظمة الوحدة الأفريقية في عاصمة إثيوبيا "أديس أبابا" وفي عام 2002، عُرفت منظمة الوحدة الأفريقية باسم الاتحاد الأفريقي، ويتم الاحتفال بيوم إفريقيا في جميع أنحاء العالم.
رئيس اتحاد الغرف: أفريقيا تتلقى سنويا 60 مليار دولار منح غير مستغلة للتنمية
وتم تدشين منظمة الوحدة الإفريقية، التي تأسست في 25 مايو 1963، بعد 5 سنوات من مؤتمر غانا، إذ استضاف الإمبراطور هيلا سيلاسي ممثلي 30 دولة فى أديس أبابا بإثيوبيا، حيت كان بحلول ذلك الوقت أكثر من ثلثي القارة قد حصلت على الاستقلال، من معظمهم الدول الأوروبية، والإمبراطورية البريطانية.
وقد كان الهدف الرئيسي لتأسيس منظمة الوحدة الإفريقية، تشجيع إنهاء الاستعمار فى أنجولا وموزمبيق وجنوب أفريقيا وروديسيا الجنوبية، وتعهدت منظمة الوحدة الإفريقية بدعم العمل الذي يقوم به المقاتلون من أجل الحرية، وتم وضع ميثاق يهدف إلى تحسين مستويات المعيشة فى جميع الدول الأعضاء، وقال سيلسي في المؤتمر التأسيسي: "قد يستمر مؤتمر الاتحاد هذا 1000 عام".
ويجري الاحتفال بيوم إفريقيا فى القارة وحول العالم فى 25 مايو سنويًا، وفى بعض الحالات يمكن أن تمتد فترة الاحتفالات على مدار أيام أو أسابيع، وتحدد موضوعات يوم إفريقيا كل عام.
تطورات خطيرة في الأراضي المحتلة وقطاع غزة
ويتواكب الاحتفال بيوم أفريقيا هذا العام مع تطورات خطيرة في الأراضي المحتلة، وقطاع غزة، حيث يمر اليوم 232 من حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.
وتستمر قوات الاحتلال في منع وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية لسكان القطاع أثر استمرار إغلاق معبر رفح الذي كان يشكل الشريان الرئيسي لدخول المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية والوقود، الأمر الذي تسبب في عودة شبح المجاعة الحاد وانتشاره في أوساط السكان.
في ذكرى رحيله... أفريقيا في فكر جمال عبد الناصر
ومنذ الهجوم البري على مدينة رفح واحتلال معبر رفح، فهناك فقدان شبه تام للمساعدات الإنسانية والمواد الغذائية في معظم مناطق القطاع وارتفاع الأسعار للسلع الشحيحة وترافق ذلك مع استمرار موجات النزوح القسري من محافظة رفح لقرابة مليون نازح، وفي محافظة شمال القطاع التي طلبت قوات الاحتلال إخلاءها جراء الهجوم البري المتواصل والتدمير المنهجي للمنشآت ومراكز الإيواء ومنازل المواطنين والاستهداف المتعمد للمدنيين وارتكاب المجازر بحقهم الأمر الذي رفع حصيلة الشهداء والمفقودين إلى قرابة 50 ألف مواطن وأكثر من 80 ألف جريح 72% منهم أطفال ونساء، وتدمير أكثر من 80% من منازل المواطنين ومختلف منشآت القطاع المدنية والبيئة والبنية التحتية.
وعلى مدى عقود، وضعت إسرائيل القارة الإفريقية ضمن أولوياتها الدبلوماسية والسياسية؛ حيث نجحت تل أبيب في تعزيز وجودها في إفريقيا من خلال استخدام أدواتها الدبلوماسية، والتي أسفرت عن توقيع عدد من الاتفاقيات الدبلوماسية مع دول القارة شملت العديد من المجالات، منها الطاقة والتكنولوجيا والري والزراعة.
كما نجحت إسرائيل في الحصول على صفة عضو مراقب في الاتحاد الإفريقي في يوليو 2021، وهو ما لم يعارضه سوى 15 دولة إفريقية فقط، وبرغم تجميد قرار الاتحاد، فإنه لم يتم إلغاؤه، إلا أنه حاليا، وبعد دعوى جنوب أفريقيا أمام العدل الدولية، فإنه مرشح للإلغاء.
زيادة النفوذ الإسرائيلي داخل أفريقيا
كذلك نجحت إسرائيل في زيادة نفوذها داخل إفريقيا من خلال تعزيز علاقاتها الثنائية مع دول القارة؛ حيث تتمتع إسرائيل بعلاقات دبلوماسية مع ما يقرب من 46 من دول القارة، فضلًا عن امتلاكها نحو 12 سفارة، أبرزها في رواندا، وكينيا، ونيجيريا، والكاميرون، وأنجولا، وإثيوبيا، وإريتريا، وغانا، وساحل العاج، والسنغال، وجنوب إفريقيا التي أعلنت مؤخرًا تعليق علاقاتها مع إسرائيل وغلق سفارتها بالبلاد، فيما تجدر الإشارة إلى أن الدول الإفريقية أصبح لديها نحو 30 قنصلية وسفارة في تل أبيب.
إضافة إلى ذلك، سعت إسرائيل إلى إبرام اتفاقات إبراهام مع دول القارة، حيث ركز "نتنياهو" عند عودته لتولي منصب رئيس الوزراء على استئناف المباحثات القديمة مع السودان من أجل تطبيع العلاقات، الأمر الذي انتهى بتوقيع اتفاقية التطبيع في 2020 ووضعها موضع التنفيذ.
كما قام وزير الاستخبارات الإسرائيلي السابق ووزير الخارجية إيلي كوهين، بزيارة السودان في أوائل فبراير 2023 لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، لا سيما العلاقات الاقتصادية والأمنية، خاصةً فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب.
الرئيس الموريتاني يتسلّم رئاسة الاتحاد الأفريقي
وسعت إسرائيل إلى تعزيز وجودها العسكري في إفريقيا؛ إذ أصبح التعاون العسكري سمة بارزة في علاقات إسرائيل مع دول مثل: إثيوبيا، والكونغو الديمقراطية، وأوغندا، وغانا، وجنوب إفريقيا.
وقد ركز التعاون العسكري الإسرائيلي على تقديم الاستشارات العسكرية من خلال مجموعة من العسكريين المتقاعدين بالجيش الإسرائيلي، وتوفير الأمن من خلال شركات الأمن الإسرائيلي العاملة في القارة، فضلًا عن قيام الجيش الإسرائيلي بالمساعدة في تدريب جيوش الدول، علاوة على الاستعانة ببعض العناصر الإفريقية المدربة للقتال مع الجيش الإسرائيلي.
وقد أفاد تقرير لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI) بأن 40% من صادرات الأسلحة الإسرائيلية ذهبت إلى الدول الإفريقية في عام 2014، وفي الفترة من 2015-2016 أفادت التقارير بأن إسرائيل صدّرت أسلحة بقيمة 275 مليون دولار إلى عدد من دول القارة، وفي عام 2021، شكّلت إفريقيا 3% من صادرات الدفاع الإسرائيلية، وذلك في ظل مساعي الأخيرة البحث عن أسواق جديدة لأسلحتها، وتعزيز شراكاتها في مجال صناعة الدفاع.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.