إغلاق خليج العقبة.. 57 عاما على القرار الغامض الذي أدى لهزيمة 1967.. واحتلال سيناء والضفة والجولان
صبيحة يوم 24 من مايو عام 1967، كان الشرق الأوسط على فوهة بركان، يوشك على الانفجار، فعشية ذلك اليوم، كان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قد أصدر قراره، الذي لا يزال الغموض يكتنف أسبابه، بإغلاق مضايق تيران "خليج العقبة" أمام الملاحة الإسرائيلية، وتذرعت إسرائيل بأزمة غلق المضايق.
وأعلنت تل أبيب في 29 مايو أن التدخل في حرية الملاحة في خليج العقبة يعتبر عدوانًا ضدها إسرائيل وأعلنت التعبئة العامة.
السيسي: الدولة نجحت في تجاوز الصعاب والتحديات خلال فترة النكسة | فيديو
قبلها، وفي 13 نوفمبر 1966 قامت إسرائيل بغارة عسكرية على قرية السموع الأردنية بحجة تدمير قواعد الفلسطينيين، ومع بداية عام 1967 وجهت إسرائيل الاتهام لسوريا بتشجيع أعمال الفدائيين داخل فلسطين، وحدث اشتباك بين الطيران الإسرائيلي والسوري في 7 أبريل 1967، أعلنت بعده إسرائيل في 12 مايو 1967 أنها ستشن حربًا على سوريا لإسقاط نظام الحكم وقامت باستدعاء الجزء الأكبر من قواتها الاحتياطية.
اتفاقية الدفاع المشترك
تلك التطورات اضطرت مصر إلى اتخاذ إجراءات استثنائية لارتباطها مع سوريا باتفاقية دفاع مشترك، فتم إعلان حالة الطوارئ القصوى وإعلان التعبئة العامة بالقوات المسلحة المصرية، وبدأت القيادة المصرية حشد قواتها في سيناء استعدادًا لتنفيذ خطة القاهرة الدفاعية.
وكانت مصر قد طلبت، في 16 مايو 1967 سحب قوات الطوارئ الدولية الموجودة على الحدود الشرقية، ثم أعلن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في 23 مايو 1967 قراره بإغلاق مضايق تيران "خليج العقبة" أمام الملاحة الإسرائيلية، فتذرعت إسرائيل بأزمة غلق المضايق، وأعلنت في 29 مايو أن التدخل في حرية الملاحة في خليج العقبة يعتبر عدوانًا ضدها، وأعلنت تعبئة الاحتياطي، ورفعت درجة استعداد الجيش الإسرائيلي.
في ذكرى التنحي، لماذا تحمل جمال عبد الناصر بمفرده مسئولية النكسة ؟
أثناء تلك الفترة كان قد مضى على خوض القوات المسلحة المصرية لمعاركها في حرب اليمن 5 سنوات، والتي شاركت بعملياتها ثلث القوات البرية بدعم من القوات الجوية والبحرية؛ ما ترتب عليه خسائر متزايدة في الأفراد والمعدات وانخفاض مستوى التدريب والحالة الفنية للأسلحة؛ مما أثر على الكفاءة القتالية للقوات، وذلك في وقت عانى فيه الجيش المصري من تشتت في القيادة وتوزيع المهام، وسوء التنسيق بين الأفرع المختلفة والإدارات وأحادية اتخاذ القرار.
تفوق سلاح الطيران الإسرائيلي
وفي 5 يونيو 1967 شنت إسرائيل هجومها ضد القوات المصرية في سيناء، وضد القوات الأردنية للاستيلاء على الضفة الغربية، وضد القوات السورية للاستيلاء على هضبة الجولان، وكان رأس حربة هذا الهجوم سلاح الطيران الإسرائيلي المتفوق على الطيران العربي في ذلك الوقت كمًا ونوعًا، فقامت بقصف المطارات المصرية لمنع أي طلعات جوية مصرية.
تلا ذلك اجتياح بري لسيناء وقطاع غزة من قبل الجيش الإسرائيلي.
أما على الجبهة الأردنية فقد وجهت الطائرات الإسرائيلية ضربتها ضد القوات الجوية الأردنية ومطاراتها، واجتاحت بريًا الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وبنفس الأسلوب أجهض الطيران الإسرائيلي الطلعات الجوية السورية واحتلت هضبة الجولان.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، القسم الثاني، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.