رئيس التحرير
عصام كامل

«فيتو» ترصد بالأرقام.. نهاية أسطورة جيش الاحتلال.. خسائر تاريخية لإسرائيل من حرب غزة.. رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق: العملية العسكرية الإسرائيلية لم تنجح إلا في ضرب المدنيين العزل

جيش الاحتلال، فيتو
جيش الاحتلال، فيتو

لم تكسب إسرائيل رغم كل شيء، لم تنجح فى إزالة أهم عناصر الحرب (الكبرياء الفلسطينى، الإرادة، والعزيمة، والمقاومة)، بل على العكس تعرضت لخسائر تاريخية لن تستطيع حسابها إلا بعد زوال غبار المعركة.

نعم نجحت إسرائيل فى قتل وإزالة عشرات الآلاف من العائلات من سجلات الأحياء، دمرت المنازل والبنية التحتية وكل سبل الحياة فى غزة، لكن خسرت إسرائيل المعركة مبكرا، سقط عن الاحتلال ستار الأكاذيب ولحقت به خسائر جمة على الصعيد العسكرى والسياسى والاقتصادى والدبلوماسى والمحصلة النهائية صفر، إذ لم تحقق إسرائيل مكسبا يذكر سوى قتل الأطفال والنساء.

وعلى الرغم من ذلك يماطل نتنياهو فى المفاوضات ويمضى قدما فى جرائمه بحق المدنيين العزل ويريد إلحاق رفح الواقعة على الحدود المصرية بمصير باقى مدن القطاع، الأمر الذى قد يدفع القاهرة بعدما طفح كيلها من ممارسات الاحتلال والتهرب من الحلول السلمية للتهديد بخطوات تصعيدية ليس للاحتلال قِبَل بها.

انقلب الجميع على إسرائيل، لم يعد لها صديق، خسرت وتخسر وستخسر، وانتصر صوت الحق، الآن باتت ملاحقة فى المجتمع الدولى، وتخلى عنها صانعها -أمريكا- وفرضت عزلة على خارجيتها، وهبط مؤشر اقتصادها، وتبخرت مزاعم واحة الديمقراطية فى ظل صراع محتدم بين اليمين واليسار، ودخلت دولة الاحتلال متاهة لن تخرج منها لعقود مقبلة.

وخلال السطور التالية ترصد «فيتو» على لسان خبراء فى جميع المجالات فاتورة خسارة إسرائيل من الحرب فى شهور عدة.

 

تكبد جيش الاحتلال العديد من الخسائر سواء البشرية أو المادية أو المعنوية، إذ بعد أسطورة الجيش الذى لا يقهر استطاع مئات الأفراد من المقاومة الفلسطينية أن يدفعوا الاحتلال للركوع أمامهم.

اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، قال إنه بالرغم من الخسائر العسكرية المادية من ناحية العتاد والسلاح والذخيرة التى تكبدها جيش الاحتلال، لكن الخسائر تقوم الولايات المتحدة بتعويضها على الفور، لافتا إلى أن الولايات المتحدة لديها 12 مخزن طوارئ داخل تل أبيب تحتوى على سلاح وذخائر لصالح الجيش الأمريكى، كما أن واشنطن تعطى إسرائيل حق استخدامه فى حالة الطوارئ، وهذا فعلته تل أبيب بالفعل.

وأوضح نصر سالم أن هذه الخسائر المادية ليس لها تأثير كبير، ولكن الخسائر البشرية هى الأقوى، كاشفا عن أن إسرائيل فى بداية عدوانها على غزة وإعلانها إطلاق عملية «السيوف الحديدية» حددت 3 أهداف، وهي: الأول: استعادة الرهائن وقد فشلت فى هذه العملية.

الثانى: القضاء على حماس وفشلت فى هذا أيضًا.

الثالث: القضاء على البنية التحتية فى غزة وجعل القطاع غير صالح للحياة مرة أخرى وقد فشلت فى هذا أيضًا.

وتابع رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق: “العملية العسكرية الإسرائيلية فاشلة بكل المقاييس، وكل ما نجحت فيه إسرائيل حتى الآن الضرب من بعد على المدنيين العزل”.

وشدد نصر سالم على أن جيش الاحتلال لم يحقق أى نجاح عسكرى يذكر فى غزة وعمليته العسكرية فاشلة وستفشل أكثر فى حالة نجاح المفاوضات بين نتنياهو وحركة حماس، مضيفا: “حكومة الاحتلال ترفض المفاوضات خوفا من غضب الشارع الإسرائيلى، وفى حالة استعادة الرهائن عن طريق المفاوضات سيكون موقف رئيس الوزراء سيئا للغاية، وسيؤدى ذلك لثورة الشارع الإسرائيلى بسبب كل ما تكبده من خسائر، وفى النهاية سيرضخ الاحتلال للتفاوض والسياسة من أجل استعادة أسراه”.

واستطرد: “نتنياهو يبحث عن تعويض هذا الفشل عن طريق اقتحام مدينة رفح الفلسطينية على سبيل المثال، وضرب آخر مأوى للمدنيين العزل بأى ثمن، وإفشال المفاوضات لتحقيق أى نجاح يذكر من وجهة نظره لحفظ ماء الوجه.

وأوضح رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق أنه حال اقتحام رفح سيتم تسجيل خسائر فى صفوف المدنيين الفلسطينيين تفوق الوصف.

من جانبه، قال خبير مكافحة الإرهاب الدولى اللواء رضا يعقوب، إن الكيان الصهيونى المحتل خسر كبرياءه العسكرى، وأثبت أنه لا يستطيع أن يدخل حروبا طويلة الأمد، لافتا إلى أن تل أبيب قالت إن الهدف من شن هذا العدوان الغاشم من جانب جيش الاحتلال على غزة كان استرداد الأسرى الإسرائيليين فى القطاع، وإلى الآن لم يتحقق هذا الهدف، ولن يتحقق مهما دمروا ومهما هدموا.

وتابع يعقوب: “لقد كسر كبرياء الاحتلال الصهيونى أمام العالم أجمع، وظهر للجميع أنهم لا يستطيعون مجابهة المقاومة الفلسطينية محدودة التسليح وهذه هزيمة كبيرة للغاية “.

وأضاف خبير مكافحة الإرهاب الدولى: “إسرائيل أصبحت مثل الكلب العقور يلهث ويغرس أظفاره فى فلسطين، نظرا لما تعرض له من خسائر فادحة، ولكنه لن يعود إلى ما كان قبل 7 أكتوبر مرة أخرى”.

وأشار يعقوب إلى أن الولايات المتحدة اتجهت لتجميد وتعليق إمداد دولة الاحتلال بالسلاح والذخيرة نظرا إلى أن الكيان الصهيونى تعرض للكسر، وأصبحت قدماه غير ثابتة على الأرض، ولم يحقق أى انتصارات تذكر فى غزة خلال أكثر من 7 أشهر من العدوان المتواصل،.

وذكر يعقوب أن الولايات المتحدة تساند إسرائيل وستظل تساندها، ولكن التحرك الأخير بشأن تعليق مساعدات عسكرية كانت فى طريقها لتل أبيب يعد ضربة قوية لهذا الكيان الصهيونى.

نقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية