رئيس التحرير
عصام كامل

أئمة الإخوان يقتحمون وزارة الأوقاف.. والحرس الشخصي للوزير آثر إبعاده عن المناوشات.. موظفو الوزارة والأمن المركزي صدوا الهجوم الإخواني

الدكتور محمد مختار
الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف

اقتحم نحو 150 من أئمة ودعاة وزارة الأوقاف من المحسوبين على جماعة الإخوان، اليوم الثلاثاء، مكتب الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، لرفضهم سياسته والمطالبة بعودة الدكتور طلعت عفيفي، وزير الأوقاف السابق.


من جانبهم، تصدى موظفو الوزارة لهم وقاموا بإخراجهم من داخل الديوان العام للوزارة، مستخدمين طفايات الحريق، مما أسفر عن وقوع عشرات الإصابات، بينما استطاع الحرس الشخصي لوزير الأوقاف تأمينه وإخراجه من مكتبه.

وسيطرت قوات الأمن المركزي على محيط مبنى وزارة الأوقاف، عقب هجوم الأئمة التابعين لجماعة الإخوان على مكتب الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، لمطالبته بالرحيل وعودة الدكتور طلعت عفيفي وزير الأوقاف السابق.

يذكر أن عددا من أئمة الأوقاف من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي نظموا وقفة احتجاجية أمام الوزارة ظهر اليوم الثلاثاء، احتجاجا على عزل محمد مرسي مما أدى إلى وقوع اشتباكات بين الأئمة التابعين لجماعة الإخوان وقيادات الوزارة.

وبدأ العديد من موظفي وزارة الأوقاف مغادرة الديوان العام للوزارة، عقب الاشتباكات بين الأئمة المنتمين لجماعة الإخوان وبين موظفي الوزارة، عقب اقتحامهم الديوان العام للوزارة، خشية تجدد الاشتباكات.

وكان الموظفون قد انتابتهم حالة من الغضب أثناء اقتحام مكتب الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، الأمر الذي دفعهم للتصدي "لأئمة الإخوان"، مستخدمين طفايات الحريق.

حصلت "فيتو" على قائمة بأسماء الأئمة الذين قادوا الهجوم على ديوان عام وزارة الأوقاف ومحاولة اقتحام مكتب الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف.

وتضم قائمة الأئمة المحرضين: "رئيس نقابة الدعاة الدكتور جمال عبد الستار وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة والقيادي بجماعة الإخوان الإرهابية، الشيخ عبد العزيز رجب عضو نقابة الدعاة المنتمى لجماعة الإخوان الإرهابية، والشيخ ياسر محمد مدير مكتب الأول".

كان نحو 150 من أئمة ودعاة وزارة الأوقاف من المحسوبين على جماعة الإخوان قد حاولوا اقتحام مكتب الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، لرفضهم سياسته والمطالبة بعودة الدكتور طلعت عفيفي، وزير الأوقاف السابق، وتصدى لهم موظفو الوزارة.

وتصدت قوات الأمن المركزي لمحاولات ائمة جماعة الإخوان اقتحام وزارة الأوقاف، مستخدمة الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريقهم.

فيما القت قوات الشرطة القبض على العشرات من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي بداخل ديوان عام الوزارة، وأدت أعمال الكر والفر إلى تعطيل حركة المرور بشارع صبري أبو علم القاطنة فيه وزارة الأوقاف.

قالت وزارة الأوقاف في بيان لها، اليوم الثلاثاء إن موظفي الوزارة تصدوا بشجاعة كبيرة "للمجموعة الهمجية"، من أنصار الإخوان المسلمين، التي اعتدت على الديوان العام للوزارة، واقتحمت مكتب الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف.

وأضاف البيان أنه تم الاعتداء بالضرب من قبل الإخوان على بعض السيدات، اللائي أبدين شجاعة نادرة في مواجهة هذه الهمجية الغاشمة.

ووجه الوزير الشكر لجميع العاملين والعاملات خاصة السيدات، على وقفتهم الجادة الباسلة في الدفاع عن وزارتهم ومكتسباتهم المعنوية، وعلى إخلاصهم وتفانيهم في العمل وحب الوطن، وعلى ما بذلوه من جهد في سبيل النهوض بوزارتهم والانطلاق بها إلى الأمام، بعد أن أصابها ما أصابها من عبث القيادات الإخوانية على مدى العام الماضي، بحسب البيان.

ومن جانبها أدانت النقابة المستقلة للدعاة والأئمة، اليوم "الثلاثاء"، اقتحام الأئمة التابعين لجماعة الإخوان الإرهابية للديوان العام لوزارة الأوقاف، وطالبت النقابة بضرورة إبعاد الدعوة عن السياسة، وتقديم من يثبت ضده تهمة إلى المحاكمة.
الجريدة الرسمية