رئيس التحرير
عصام كامل

بيت العائلة يناشد أهالي الصعيد بعدم الانزلاق في مهاوي الفتنة

 بيت العائلة المصرية
بيت العائلة المصرية - صورة أرشيفية

أعرب بيت العائلة المصرية عن بالغ القلق والأسى لما يقع في بعض مناطق صعيد مصر من أعمال عنف وصدام تنسب إلى ما يسمى بالطائفية، ويراد أن يجر الدين إلى مشاكل وصدامات، هي سياسية وانتهازية وبحث عن مصالح بعيدة كل البعد عن القيم الوطنية المصرية، والقيم العليا للإسلام وفي مقدمتها الرحمة، والقيم العليا للمسيحية وفي مقدمتها المحبة، والدين بريء تماما من كل ما يراد إلصاقه به من جهل أو تشدد أو بحث عن مصالح فردية أو حزبية أو غير ذلك.

وأوضح بيان لبيت العائلة اليوم "الثلاثاء" أن بيت العائلة يبذل كل جهوده الصادقة في اتجاه ضبط الخطاب الديني الإسلامي والمسيحي، والتأكيد على قيم المواطنة وخصوصيات مصر ويعقد لذلك دورات تدريبية جادة للأئمة والقساوسة ومستمر في دراسة الأسباب الحقيقية للعنف والصدام وهي أسباب سياسية واجتماعية وثقافية، وليست من الدين في شيء.

وناشد البيان مؤسسات الدولة المعنية - وفي مقدمتها المؤسسات الأمنية - أن تقف بحزم في وجه هذه السلوكيات الشائنة وغير المسئولة، والتي تهدف إلى جر أبناء الوطن إلى الكراهية والانقسام والتشرذم والصراع وتلك أمور غير مصرية، وغير إسلامية، وغير مسيحية.

ويناشد بيت العائلة أبناء مصر من أهل الصعيد الذين عرفوا بالشهامة واحترام المبادئ أن يتيقظوا لما يحاك لوطنهم وألا ينزلقوا إلى مهاوي الفتنة، وأن يردوا كيد أعداء مصر أينما وجدوا إلى نحورهم بالتمسك بالوحدة والتعقل والتسامح والوعي خاصة في تلك الفترة الدقيقة والحرجة التي يمر بها الوطن العزيز، وهو يجتاز طريقه نحو الحرية والديمقراطية واستعادة قيمه العليا التي ترسخت عبر القرون.
الجريدة الرسمية