ميمي شكيب دلوعة السينما.. بدأت رحلتها الفنية مع نجيب الريحاني وقدمت 160 فيلما.. ولغز كبير في حادث مصرعها
ميمى شكيب، الفنانة الدلوعة التي أدت أدوار المرأة الأرستقراطية والمرأة اللعوب بجدارة، ساعدتها ملامحها الجميلة على ذلك، اشتهرت بلدغة لسانها، وكانت شخصية مثيرة للجدل تطلق حولها الشائعات، ورحلت في مثل هذا اليوم عام 1983 في حادث غامض بعد أن عاشت حياة مليئة بالصخب والشهرة والتف حولها رجال الفن والسياسة.
ولدت الفنانة أمينة شكيب الشهيرة بـ ميمي شكيب عام 1913، من أصول شركسية حيث عمل والدها مأمورا لقسم حلوان تعلمت في مدارس الراهبات وأتقنت عدة لغات، توفي والدها وهي في سن الثانية عشرة، وتنازلت والدتها عن ميراثها من زوجها حتى تظل ميمي وشقيقتها معها، وبدأت والدتهما في العمل من أجل أن تلبي احتياجاتهما؛ فقد نشأت في أسرة أرستقراطية غنية.
قدمت في المسرح الدلوعة مع نجيب الريحاني
عشقت ميمي شكيب التمثيل ومنعتها تقاليد الأسرة، لكنها عندما التقت بالفنان سليمان نجيب في منزل صديقتها وجارتها الفنانة زينات صدقي، استطاع إقناع عائلتها بإمكانية تقديمها للمسرح واختار لها اسم ميمي ولأختها زوزو وقدمهما في مسرحية "حكم قراقوش" لتنتقل بعد ذلك إلى فرقة نجيب الريحاني الذي أخذ بيدها وتتلمذت على يديه، وساعدها في بداياتها حين ضمها إلى فرقته وقدمت معه عدة مسرحيات من أشهرها مسرحية "الدلوعة".
بعد شهرتها في المسرح اتجهت ميمي شكيب إلى السينما ورشحها المخرجون في أدوار المرأة الارستقراطية والمرأة الدلوعة صائدة الرجال، وقدمت على مدى مشوارها الفني أكثر من 160 فيلما منها: حياة الظلام، ابن الشعب، الحل الأخير، تحيا الستات، شارع محمد علي، كدب في كدب، القلب له واحد، سر أبي، قلوب دامية، بيومي أفندي، شاطئ الغرام، أخلاق للبيع، حبيب الروح، حميدو، دهب، حكم قراقوش، الحموات الفاتنات، إحنا التلامذة، دعاء الكروان حيث قدمت شخصية ضاربة الودع، البحث عن فضيحة، نشالة هانم، نهارك سعيد، حتى كان آخر مشوارها السينمائي عام 1982 في فيلم السلخانة.
تزوجت ميمي شكيب في بداية مشوارها الفني من شريف باشا ابن إسماعيل صدقي رئيس وزراء مصر السابق لتعيش حياة الرغد والرفاهية، ثم تزوجت من رجل أعمال يدعى جمال عزت، ولم يدم زواجها طويلًا، وكان سراج منير أول من أحبت بصدق، حيث تعرفت عليه أثناء تصوير فيلم "ابن الشعب"، ورفضت عائلته زواجه منها، لكنه أصر على زواجها، وقدمت معه أروع قصص الحب في السينما، واستمر زواجهما 15 عاما حتى رحيل سراج منير مصابا بأزمة قلبية حادة، ولم تتزوج بعده لكنها أصيبت بأزمة نفسية لرحيله وبدأت تتجه الى إقامة حفلات جماعية صاخبة اختلط فيها الفن بالسياسة في بيتها بشارع قصر النيل.
اتهمت الفنانة ميمي شكيب التي عرف عنها حب السهرات والمجتمعات وجلسات المشاهير بزعامة شبكة لتسهيل أعمال الدعارة وإدارة منزلها في أعمال منافية للآداب، كان من أعضائها ثمانية فنانات أخريات منهن زيزي مصطفى وآمال رمزي، ناهد يسري وميمي جمال وكريمة الشريف، سهير توفيق وسامية شكري، وأخريات من خارج الوسط الفني، وقبض عليهن في قضية عرفت بقضية الرقيق الأبيض الكبرى التي اهتز لها الرأي العام عام 1974.
قضت الفنانة ميمى شكيب ستة أشهر في الحبس الاحتياطي أثناء تداول القضية في المحكمة أصيبت خلالها بالاحتباس في الصوت نتيجة انهيارها وكثرة بكائها، إثر فضيحتها في المجتمع، وخرجت من السجن حيث حكم لها بالبراءة.
وأرجعت المحكمة حكمها بالبراءة إلى التاريخ الفني العريق للفنانة ميمي شكيب، وروجت الصحف أن الدافع للحادث سياسي وأن ميمي شكيب عرف عنها حب السهرات وجلسات المشاهير والسياسيين التي تضم سياسيين سابقيين من ليبيا، لكنها كانت قد أصيبت بالاكتئاب الشديد ثم الشلل ونفذ ما معها من المال ولم يعد يسأل عنها سوى صديقتها الفنانة نجوى سالم التي تابعت تواجدها بمصحة نفسية وأشرف على علاجها الدكتور يحيى الرخاوي وخرجت بعدها من المصحة.
نهاية بائسة لأشهر دلوعة في الوسط الفني
وبعدها بأيام وفي مثل هذا اليوم صباح يوم العشرين من مايو 1983 فوجئ المجتمع المصري بخبر إلقاء ميمي شكيب بنفسها من شرفة منزلها بوسط العاصمة لترحل ميمي شكيب عن 71 عاما، وأثبت المعمل الجنائي بعد معاينة النيابة أن النجمة ميمي شكيب صاحبة الشهرة الواسعة تعرضت لاعتداء وحشي وتم إلقاؤها من الشرفة.
ماتت الحقيقة بتقييد الحادث ضد مجهول
واهتز الرأي العام في مصر من حادث موت ميمي شكيب بهذا الشكل البشع، وتسابق الصحفيون والمصورون إلى محاولة فك لغز الحادث، وروج البعض أن الدافع للجريمة سياسيا بحجة أن الراحلة كانت تعشق السهرات التي كانت تدعو إليها كبار المشاهير والسياسيين لكن قيد الحادث ضد مجهول وماتت الحقيقة بموتها.
وكما نشر الصحفي محمد رجب في مجلة آخر ساعة عام 1990 يقول: سمعت من الناقد عبد الفتاح البارودي نقلا عن زوجته الفنانة نجوى سالم الصديقة المقربة لميمي شكيب أن ميمي طلبت ذات ليلة من نجوى سالم عشرة جنيهات للسلف لأنها أصبحت لا تعمل وتحتاج إلى المال لأنها جائعة منذ أيام، فذهبت نجوى إليها وأعطتها عشرين جنيها، وأثناء وجودها حضرت فنانة نصف مشهورة ومعها سائح عربي أخبرتهما أنه خطيبها لزيارة ميمي وانصرفت نجوى وتركتهم ونزلت معها ميمي لشراء العشاء".
شهادة نجوى سالم
وأضاف البارودي: وبعد ساعات أعلن خبر القبض على أكبر شبكة دعارة تديرها ميمي شكيب ونشر الخبر أن ميمي كانت تتقاضى آلاف الجنيهات من راغبي المتعة وقبض عليها بتهمة تسهيل البغاء وهي تصرخ في هستيرية وتلقي الشتائم على من حولها، وقد حاولت نجوى سالم تبرئة ميمي التي أصبحت لا تجد قوت يومها لكن دون جدوى إلا أنه وصلها تهديد ألا تتكلم في هذا الأمر، وكان ما حدث.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.