أزمات مطربى المهرجانات تضع «الموسيقيين» فى ورطة.. والنقابة تلجأ لـ «تحليل المخدرات».. مصطفى كامل يلوح بوقف تصاريح الحفلات ويتعهد بقواعد جديدة أكثر صرامة
تعيش نقابة المهن الموسيقية هذه الأيام أصعب فتراتها، على خلفية سلسلة الأزمات الأخيرة لعدد من نجوم المهرجانات الفنية، وهو ما تسبب فى رفض التحاق بعض «المؤدين» بالنقابة، وحصولهم على تصريحات فنية بالغناء فى الحفلات والكافيهات، لكن مع اقتراب إقامة حفلات الصيف بالساحل الشمالى، وبعض الأماكن الخاصة باستضافة هؤلاء النجوم، حاول أعضاء النقابة التدخل لإيقاف تصريح بعض هؤلاء النجوم المعروفين للجمهور، خوفًا من توريط النقابة فى عقوبات ومشكلات وسجالات ليس لها شأن بها.
البداية كانت مع تورط مطرب المهرجانات عصام صاصا فى دهس شاب أعلى الدائرى، والذى قررت النيابة إخلاء سبيله، بكفالة قدرها 30 ألف جنيه، لكن بعد الإفراج عنه جاءت تحاليل المخدرات إيجابية، وهو ما جعل هناك قرارات مفاجئة داخل أروقة النقابة، حسبما أعلنت بعض المصادر لـ «فيتو».
فى هذا الصدد، قال أحد أعضاء النقابة لـ"فيتو": «لم يحدث من قبل ما حدث داخل وسط المهرجانات من تورط عدد من مطربى المهرجانات فى أزمات ومشكلات جنائية وأخلاقية، وهو ما سيؤدى لاتخاذ قرارات عاجلة ضد بعض الأسماء».
أما عن كواليس تلك القرارات، قال عضو النقابة إن الفنان مصطفى كامل، جمعته مكالمة هاتفية، مع جميع الأعضاء، للحديث عن تفاصيل ما حدث فى الأيام الأخيرة، من حبس «صاصا» و»شطة»، بالإضافة إلى قضية المؤدى الشهير «سادات»، الذى تم ضبطه بمواد مخدرة واتهامه باتهامات أخرى، وأكد أن أول قرار سيتم اتخاذه هو «تحليل مخدرات» لجميع المؤدين الذى تم اتهامهم فى قضايا سابقة، وصدر ضدهم أحكام قضائية بالحبس.
وعن هروب «صاصا»، لإحياء حفل غنائى بالإمارات، أكد مصطفى كامل لجميع أعضاء النقابة، أنه فى حال عودته، وثبوت القضايا عليه، من تناول المخدرات، وحالة الدهس الشهيرة، سيتم منعه من الحصول على تصاريح غنائية نهائيًا، ولكن عقب صدور حكم قضائى بحبسه.
وعن خضوع المطربين المسجلين فى شعبة «مؤدى مهرجان» لتحليل المخدرات، أشار المصدر إلى أن هناك قواعد جديدة، سيتم رصدها فى الساعات المقبلة، قبل اختبار الأداء الصوتى، منها الشهادة العلمية، وتحليل المخدرات فى جهة حكومية معتمدة، بالإضافة إلى شهادة الخدمة العسكرية، وفى حالة عدم توافر بند من هذه البنود، سيتم رفضه ولم يحصل على أى استثناء، تحت أى ظرف.
أما بشأن التصاريح الغنائية، الذى حصل عليها هؤلاء المطربون، قال المصدر إن جميعها سيتم إيقافها، لأن منها السنوى، وتصريح الحفل الواحد، وجميع هؤلاء المؤدين ليس لديهم عضوية عاملة بالنقابة، فليس هناك ما يمنع من إيقافهم.
وعن تكرار النقابة، لنفس سيناريو ما كان يحدث خلال فترة الفنان هانى شاكر، أكد المصدر، على أن الفنان مصطفى كامل أوضح أنه لم يقم بإيقاف المؤدين من أجل أصواتهم الغنائية، ولكن الأسباب الرئيسية كان اتهامهم فى قضايا عديدة كما ذكر فى السابق، من تعاطى المخدرات وحمل السلاح، وغيرها من الاتهامات.
كانت المفاجأة الأكبر، هى فتح النقابة تحقيقا موسعا، مع عدد من المطربين، بداية شهر يونيو المقبل، وذلك لخروجهم عن النص المعهود والمتفق عليه داخل أروقة النقابة، بعد استخدامه ألفاظا خارجة، مثلمًا حدث من مؤدى المهرجانات كزبرة العام الماضى، بالإضافة إلى استخدام الأسلحة البيضاء فى الكليبات، وهو ما رفضه نقيب المهن الموسيقية، فى حديثه مع أعضاء النقابة.
لكن أكد أحد أعضاء النقابة، أن ما حدث فى واقعة المؤدى عصام صاصا ليس للنقابة شأن به، لأن جميعها أمور قضائية، ولم يتم إخطار النقابة، بخطاب رسمى، لإيقافة عن الغناء، أو صدور حكم قضائى واجب التنفيذ، موضحا أن هناك اجتماعات دورية، يتم عملها داخل النقابة وخارجها، من أجل الوقوف على بعض الأمور، وضبط إيقاع ما يسمى «بالمهرجانات» خلال الفترة المقبلة.