بعد فشل الإدارة الأمريكية في وقف هجمات القوات الموالية لإيران.. واشنطن تجري محادثات غير مباشرة مع طهران بوساطة عمانية.. وملف الحوثيين على طاولة المفاوضات
قال محمد خيري الباحث في المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية، إن سلطنة عمان اعتادت أن تتوسط لدى كلًا من إيران والولايات المتحدة الأمريكية من أجل التوصل لتفاهمات في ملفات معينة، في ظل التوتر المستمر بين الجانبين منذ الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي، كما سبق ان توسطت سلطنة عمان في عقد الاتفاق النووي نفسه عام 2015.
وأضاف خيري في تصريح خاص لـ"فيتو" أن إعلان البعثة الإيرانية عن المحادثات مع الجانب الأمريكي عملية مستمرة وأن المباحثات لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة، مشيرا إلى تعمد الجانب الإيراني المماطلة والتسويف في تلك المباحثات، ليقين الجانب الإيراني بفشل الاستراتيجية الأمريكية العسكرية، والتي تمثلت في مهاجمة واشنطن وحليفتها بريطانيا لمواقع الحوثيين في مناطق الشمال باليمن.
فشل استراتيجية واشنطن هي استمرار العمليات الهجومية
وأشار إلى أن أبرز دليل على فشل استراتيجية واشنطن هي استمرار العمليات الهجومية التي تقوم بها جماعة الحوثي والتي كان آخرها استهداف ناقلة نفط في البحر الأحمر أمس السبت، وقبلها حدثت استهدافات أخرى، وهو ما دعا واشنطن إلى تبني استراتيجية الحوار بدلًا من استراتيجية الهجوم العسكري لإقناع إيران بالإيعاز للحوثيين بوقف مهاجمة السفن في البحر الأحمر.
وشدد خيري على أن تلك التوترات ستستمر مادامت الحرب الإسرائيلية على غزة مستمرة، في ظل محاولات الحوثيين في اليمن لإبراز أنفسهم على أنهم قوة تدافع عن مظلومية القضية الفلسطينية، ومحاولة إيران التواجد في الإقليم بناء على تلك التوترات.
والجدير ذكره أن اثنان من كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أجروا محادثات غير مباشرة مع مسؤولين إيرانيين في سلطنة عمان هذا الأسبوع، لبحث كيفية تجنب تصعيد الصراعات الإقليمية.
محادثات إيرانية مع الجانب الأمريكي
كما أوضحت طهران في بيان أن تلك المفاوضات لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية رسمية مساء أمس السبت.
تجنب تصعيد الهجمات في المنطقة
وجاء ذلك بعدما كشفت مصادر مطلعة الجمعة الماضية أن اثنين من كبار المسؤولين في إدارة بايدن أجريا محادثات غير مباشرة مع مسؤولين إيرانيين في سلطنة عمان هذا الأسبوع، لبحث كيفية تجنب تصعيد الهجمات في المنطقة، وفق ما نقل موقع أكسيوس.
كما أشار المصدران إلى أن المحادثات ركزت على توضيح عواقب تصرفات إيران ووكلائها في المنطقة، كما بحثت المخاوف الأمريكية بشأن وضع البرنامج النووي الإيراني.
ولفتا إلى أن هذه المحادثات، التي شارك فيها كبير مستشاري الرئيس بايدن لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، وأبرام بالي القائم بأعمال المبعوث الأمريكي لشؤون إيران، كانت الأولى بين الولايات المتحدة وإيران منذ يناير الماضي، عندما عقدت مفاوضات مماثلة في عمان.
وأتت تلك المفاوضات بعد ما يزيد قليلا عن شهر من الهجوم الصاروخي غير المسبوق، الذي شنته إيران على إسرائيل في 13 أبريل الماضي، والذي جعل منطقة الشرق الأوسط على شفا حرب إقليمية.
وبعد عدة أيام من الهجوم، ردت إسرائيل بضربة استهدفت نظام دفاع جوي من طراز إس-300 في قاعدة جوية إيرانية.
فيما تتالت تهديدات بعض المسؤولين الإيرانيين العسكريين بأن بلادهم جاهزة لرد موجع في حال عاودت تل أبيب الكرة.
ومنذ تفجر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي، إثر الهجوم الذي شنته حركة حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة، تحركت عدة فصائل وميليشيات مدعومة إيرانيًا على عدة جبهات، من العراق إلى سوريا ولبنان حيث حزب الله، فضلًا عن الحوثيين في اليمن وشنت تلك الفصائل هجمات عدة بالمسيرات والصواريخ نحو إسرائيل أو السفن في البحر الأحمر، تحت شعار وحدة الساحات التي روج له سابقا الحرس الثوري الإيراني، مهددة بالمزيد في حال استمرت الحرب على القطاع الفلسطيني والتي طوت شهرها السابع، ما رفع القلقل الدولي والإقليمي من تمدد الصراع.
ونقدم لكم من خلال موقع ( فيتو )، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.