رئيس التحرير
عصام كامل

حكايات وأسرار حمام "السلطان إينال" بشارع المعز في القاهرة (فيديو)

حمام إينال، فيتو
حمام إينال، فيتو

يُعدّ حمام السلطان "إينال" أحد أهمّ المعالم الأثرية الإسلامية في القاهرة، حيث يقع في شارع المعز لدين الله الفاطمي، وتم تشييده عام 861 هجري الموافق 1456 ميلادي بأمر من السلطان المملوكي الأشرف أبو النصر سيف الدين "إينال".

حكاية السلطان إينال

وأوضح الدكتور العربي صبري أستاذ الآثار والعمارة الإسلامية بجامعة القاهرة أن السلطان "إينال" كان من أشهر سلاطين المماليك الجراكسة، حيث تميز بحنكته السياسية وشجاعته في المعارك. 

ووُلد "إينال" في مدينة "قسطموني" بتركيا عام 822 هجري، وقدم إلى مصر في سنّ مبكرة، وتدرج "إينال" في المناصب العسكرية حتى أصبح أميرًا للأسلحة، ثم تولى السلطنة عام 857 هجري.

وأضاف أستاذ الأثار الإسلامية في مداخلة هاتفية ببرنامج 8 الصبح على فضائية dmc أن "إينال" اشتهر بإنجازاته العسكرية، حيث قاد العديد من الحملات الناجحة ضد الأعداء، كما اهتم بإعادة إعمار مصر وتطويرها، ومن أشهر إنجازاته تشييد حمام "إينال" الذي يُعدّ تحفة معمارية إسلامية فريدة من نوعها.

قصة إنشاء حمام السلطان "إينال"

أمر السلطان "إينال" ببناء حمام "إينال" عام 859 هجري، وذلك حرصًا منه على توفير مكان للنظافة الشخصية للمواطنين، كما كان الحمام يُستخدم لعلاج بعض الأمراض، وكان يُعدّ أيضًا مكانًا للتواصل الاجتماعي.

واستغرق بناء حمام "إينال" عامين، وتم تشييده على مساحة واسعة في قلب القاهرة، وتميز الحمام بتصميمه الفريد، حيث ضمّ العديد من المكونات الرئيسية مثل المدخل المنكسر، والقاعة الأولى، والحجرة الدافئة، والباسيو، والشخشيخة، والقبب الضحلة.

ويُعدّ حمام السلطان "إينال" نموذجًا بارزًا للعمارة الإسلامية المملوكية، حيث يتكون من مكونات رئيسية تشمل:

المدخل: يتميز مدخل الحمام بكونه منكسرًا، وهو ما كان شائعًا في العمارة الإسلامية القديمة للحفاظ على خصوصية المكان.

القاعة الأولى: تُعرف هذه القاعة باسم "الحجرة الباردة" أو "غرفة الاستقبال"، حيث كان الزوار يخلعون ملابسهم ويستبدلونها بالمناشف قبل الدخول إلى باقي أقسام الحمام.

الحجرة الدافئة: تتميز هذه الحجرة بوجود بخار فقط، مما كان يُساعد على تدفئة الجسم بشكل تدريجي.

الباسيو: هو فناء داخلي مفتوح يتيح دخول الضوء الطبيعي إلى الحمام، كما كان يُستخدم كمساحة للاسترخاء والتواصل الاجتماعي.

الشخشيخة: وهي زخارف معقدة من الخشب كانت تُزين أسقف القاعات المختلفة في الحمام.

القبب الضحلة: تُستخدم القبب الضحلة في الحجرة الساخنة للمحافظة على درجة حرارة عالية، كما تُساعد على دخول الضوء الطبيعي من خلال الفتحات المزينة بالزجاج الملون.

ميزات حمام السلطان "إينال":

الاهتمام بالنظافة الشخصية: كان الحمام يُستخدم للنظافة الشخصية، حيث كان يُقدم خدمات متنوعة مثل الاستحمام والتدليك.
الاهتمام بالصحة العامة: كان الحمام يُستخدم أيضًا لعلاج بعض الأمراض، مثل الروماتيزم والتهاب المفاصل.
مكان للتواصل الاجتماعي: كان الحمام يُعدّ مكانًا للتواصل الاجتماعي، حيث كان يجتمع فيه الناس من مختلف الطبقات الاجتماعية.

واختتم الدكتور العربي صبري بأن حمام السلطان "إينال" يعد شهادة حية على عظمة الحضارة الإسلامية، ويُقدم لنا نموذجًا فريدًا للعمارة الإسلامية المملوكية

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية