رئيس التحرير
عصام كامل

أهمية الطاعة في الشريعة الإسلامية بالدليل من القرآن والسنة

الطاعة في الشريعة
الطاعة في الشريعة الإسلامية، فيتو

الطاعة في الإسلام، أمر الله تعالى بطاعته وطاعة رسوله وذلك بامتثال أمرهما، الواجب والمستحب، واجتناب نهيهما. 
وأن طاعة الله سبحانه وتعالى هي الالتزام بأوامره وتطبيقها، والاهتمام بشرع الله؛ والإيمان بالله لا يصح إلّا بطاعته، وتقترن الطاعة بالنهي عن الكفر بعد الإيمان، والإجابة لأوامر الله ورسوله، وهذا ما حثّت عليه الآية الكريمة: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ).[سورة الأنفال ٢٠].

 

أهمية الطاعة في الشريعة الإسلامية

  أن طاعة الله سبحانه وتعالى هي الالتزام بأوامره وتطبيقها، والاهتمام بشرع الله؛ وأمر بطاعة أولي الأمر وهم: الولاة على الناس، من الأمراء والحكام والمفتين، فإنه لا يستقيم للناس أمر دينهم ودنياهم إلا بطاعتهم والانقياد لهم، طاعة لله ورغبة فيما عنده، ولكن بشرط ألا يأمروا بمعصية الله، فإن أمروا بذلك فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. 
وطاعة الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم تساعدنا على الاستقامة والرضا في الدنيا  والفوز بالجنة فى الآخرة.
فيجب أنْ يحرص كل مسلم على الاستقامة في طاعة الله تعالى والثبات على ذلك؛ فالطاعة والاستقامة هما السبيل الوحيد للفوز بالجنة والصلاح في الدنيا والآخرة، حيث يقول الله تبارك وتعالى: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ) [سورة فصلت٣٠].

الطاعة في الإسلام، فيتو

 

الطاعة في القرآن الكريم 

 الالتزام بالطاعة المطلقة للأمر والنهي عبادة يجب أن تصرف لله سبحانه وتعالى، فمن صرفها لغير الله عز وجل فقد وقع في الشرك، وأن طاعة الله عز وجل ورسوله فهي من التوحيد الخالص.

فيقول الله عز وجل: (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا) {المائدة:92}.

ويقول الله تعالى في سورة التغابن: ( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ١٦).

وقال تعالى: (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا) {النساء:69}.

وقال تعالى في سورة الحج: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ٧٧).

وقال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) {الحشر:18}.

أهمية الطاعة، فيتو

 

وقال سبحانه وتعالى في سورة المنافقون: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ * وَأَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) {9 ـ 11}.


الطاعة بالدليل من السنة النبوية 

 ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه الكثيرَ من الآيات التي تدلُّ على حجيَّة السنة النبوية، ونوَّع فيها بحيث لم تكن الدلالة مقتصرة على وجهٍ واحد، وكرَّر ذلك في مواطن كثيرة، أمر مرَّة بطاعة النبي صلى الله عليه وسلم، وأخرى باتباعه، وثالثةً بالاقتداء به، وبين أخرى بأنه لا يجوز الخروج عن قوله، ولا الرضا بغير حكمه، وكل ذلك ليبين الله سبحانه وتعالى لنا بوضوح أنَّ ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم يجب علينا الأخذ به، سواء كان تفسيرًا للقرآن وتبيينًا له وتوضيحًا لمعانيه وغوامضه، أو تفصيلًا لمجمله، أو تقييدا لمطلقه، أو تخصيصًا لعامّه، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى. قالوا: يا رسول الله ومن يأبى؟ قال من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى. رواه البخاري.
كل ذلك هي حجة فيه على الناس، يجب عليهم الأخذ به، فهذا الرسول الخاتم أرسله الله ليكون منارة هدى للبشرية إلى يوم القيامة؛ ولذلك كانت أقواله وأفعاله وتقريراته تشريعات إلى يوم الدين.

الطاعة في الشريعة الإسلامية، فيتو

 

وقال عليه الصلاة والسلام لرجل وهو يعظه: "اغتنم خمسا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك". رواه الحاكم وصححه الألباني.

وقال صلى الله عليه وسلم: "لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيما أفناه، وعن علمه فيم فعل، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلاه" رواه الترمذي.

 

نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدا مستمرا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبارمصر، أخباراقتصاد ، أخبارالمحافظات ، أخبار السياسة، أخبارالحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجيةوالداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية