تدهور الوضع الأمني ووفاة 4 أشخاص.. التفاصيل الكاملة وراء إعلان ماكرون حالة الطوارئ في كاليدونيا الجديدة (صور)
قرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، فرض حال الطوارئ في كاليدونيا الجديدة بالمحيط الهادي، وذلك بعد مقتل ثلاثة شبان من السكان الأصليين، المعروفين باسم شعب “الكاناك”، ومسؤول من الشرطة في أعمال شغب بسبب إصلاح نظام التصويت في الانتخابات.
أعمال شغب حول إصلاح نظام التصويت في الانتخابات
وستمنح حالة الطوارئ السلطات صلاحيات إضافية لحظر التجمعات ومنع التنقل في أنحاء الجزيرة الخاضعة للحكم الفرنسي، وذلك بعد مرور 40 عامًا على حرب أهلية مصغرة ومعركة وقعت في الـ5 من مايو عام 1988 في كاليدونيا الجديدة التي تبعد 17 الف كيلو عن فرنسا.
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان: "كل أعمال العنف غير مقبولة وستكون موضوع رد حازم لضمان عودة النظام الجمهوري"، معلنة فرض حال الطوارئ، على أن يتخذ المرسوم خلال اجتماع لمجلس الوزراء.
اقرأ ايضا: الرئيس الفرنسي يعلن حالة الطوارئ في كاليدونيا الجديدة
وأرسلت السلطات تعزيزات من الشرطة إلى الجزيرة بعدما أشعل مثيرو شغب النار في مركبات وشركات، ونهبوا متاجر، وأُغلقت المدارس، ويوجد بالفعل حظر تجول في العاصمة الفرنسية باريس يوميا بعدما جُرح ما لا يقل عن 400 شخص، بينهم 100 من رجال الشرطة والدرك، فضلًا عن إحراق منازل ومحال تجارية وإقامة الحواجز.
أعمال عنف شديد نادرة في كاليدونيا الجديدة
وقال رئيس الوزراء الفرنسي جابرييل أتال: "تتعرض كاليدونيا الجديدة لأعمال عنف شديد نادرة منذ بداية الأسبوع.
وتابع: لن يتم التسامح مع أي أعمال عنف، مضيفًا أن حالة الطوارئ ستسمح لنا باستخدام وسائل هائلة لاستعادة النظام.
وقال متحدث باسم رئيس كاليدونيا الجديدة لوي مابو في وقت سابق من اليوم، إن ثلاثة شبان من السكان الأصليين لقوا حتفهم في أعمال الشغب.
وأعلنت الحكومة الفرنسية في وقت لاحق وفاة مسؤول في الشرطة متأثرًا بإصابته بطلق ناري.
اعلان حالة الطوارئ في كاليدونيا
وبسبب تدهور الأوضاع الأمنية وخطورتها، سارع الرئيس إيمانويل ماكرون إلى الدعوة لاجتماع لمجلس الدفاع والأمن القومي ليعلن عقبه أنه طلب من الحكومة إعلان حالة الطوارئ، بينما سارع مفوض الدولة الفرنسية في كاليدونيا الجديدة لويس لو فران إلى وصف الوضع هناك بـ«التمرد»، مضيفًا أن «المنطقة دخلت بشكل مباشر في حرب أهلية».
ووجه المسؤول الفرنسي نداءً إلى «الجميع، إلى مَن يعيش في أحياء حصينة وإلى المشاغبين الذين يدمرون مقار البلديات ومراكز التغذية ويجبرون السكان على مغادرة منازلهم قبل إضرام النيران فيها لالتزام الهدوء والعودة إلى تحكيم العقل».
جدير بالذكر أن الشرارة التي أشعلت النار في الهشيم مع التصويت في مجلس النواب الفرنسي على تعديل دستوري غايته توسيع قاعدة الناخبين في الأرخبيل التي أغلقت منذ عام 1988، ويتيح التعديل تسجيل كل من له الحق في التصويت من غير الواردة أسماؤهم على لوائح العام المذكور وفتح الباب أمام جميع المقيمين في الأرخبيل منذ 10 سنوات على الأقل. وسبق لمجلس الشيوخ الفرنسي أن صوت لصالح التعديل الذي لن يصبح فاعلًا إلا مع تصويت مشترك لمجلسي النواب والشيوخ.
وترى الأحزاب الساعية للانفصال عن فرنسا أن تعديل اللوائح الانتخابية من شأنه أن يقوي معسكر المتمسكين ببقاء كاليدونيا الجديدة تحت الهيمنة الفرنسية، بينما برنامجها السياسي ومبرر وجودها الدفاع عن حقوق الكاناك ووضع حد لما يسمونه حقبة الاستعمار الفرنسي التي انطلقت في القرن التاسع عشر.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.