زغلول صيام يكتب: إعلام "البط" يحكم الكورة في مصر!

لا أخفي إعجابي بالكابتن مدحت شلبي معلقا على مباريات كرة القدم كما أنه شخص مهذب الخلق ودبلوماسي كبير وأخطاؤه قليلة موازنة بمن يعملون في الإعلام الرياضي وأتشرف بصداقته ولكن عندما يكون هناك أمر خارج السياق لا بد أن أتوقف أمامه.
منذ ساعات وفي برنامجه على فضائية «إم بي سي» خرج علينا الكابتن مدحت شلبي ومعه ضيفان من العيار الثقيل أحدهما الكابتن مجدي عبدالغني كابتن منتخب مصر وصاحب هدفنا في مونديال 90 وعضو مجلس إدارة اتحاد الكرة دورتين ورئيس جمعية اللاعبين المحترفين والآخر الكابتن حسام البدري المدير الفني الأسبق للنادي الأهلي ومنتخب مصر وإذ بالكابتن مدحت شلبي يطرح سؤالا.
ما هو صوت البط؟! بطبطة ولا زقططة ولا كركرة!
إلى هذا الحد وصل إعلامنا الرياضي للسؤال عن صوت البط وكنت أظنه سيسأل عن صوت الثعبان ولا صوت الأسد!! -سبحان الله- وصلنا إلى هذا الحد!
نجمان كبار وأمامنا فريقان مصريان يشاركان في نهائيات البطولات الإفريقية ومنتخب مصر يستعد لمباراتين في منتهى الأهمية وفي نفس الوقت نسأل عن صوت البط!
لست ضد المزحة والفكاهة ولكن شريطة أن تكون متماشية مع الأحداث ولكن أن يتم وضعها داخل موضوع جاد فهو يبرز دور إعلامنا الرياضي الذي وصل إلى مرحلة صوت البط.
علي فكرة صوت البط لا هو بطبطة ولا زقططة ولا كركرة ولكن صوت البط تقدر تقول عليه مزرطة أو تقول مزيطة أو …. لا أريد أن أكمل لأن الكلمات التالية ربما تكون خارج السياق.
الحقيقة أن المنظومة كلها لا بد أن تعيد حساباتها لأنها أحد الأسباب الرئيسية في عالمنا الرياضي داخل مصر وبات يجلس أمام الشاشة من لا يملكون المقومات ولم يخضعوا لتدريب- طبعا مدحت شلبي ليس منهم لأنه مقدم برامج معتمد من أكثر من 40 سنة- ولكن أتحدث عن المجال بوجه عام.

المحايد الجمعي

وأنا أمارس هوايتي في مذاكرة دروس الرياضيات لابني الأصغر في أولى إعدادي هناك حاجة اسمها المحايد الجمعي وبمعنى أوضح هو الصفر بما يعني المحايد الجمعي ليس له أثر في الحياة ولكنه رقم في النهاية.
وعندما تتابع إعلامنا الرياضي ستفاجأ بأن هناك الكثير من المحايد الجمعي وبمعني أوضح يطلع علينا ساعات وشهور وفي النهاية تسأل عن تأثيره تجده هو..  فعلا هو .. لأنه لم يقدم قضية رياضية أو يقوم بمهام وظيفته على الوجه الأكمل.
صدقوني الإعلام الرياضي ضلع أساسي في معادلة الكرة المصرية ودون إعلام حقيقي وجاد ستكون العواقب وخيمة وسنظل سنوات وسنوات في إعلام البط ويمكن أن يتطور ويصبح إعلام الوز والفراخ وما شابه.

دمتم في أمان الله