رئيس التحرير
عصام كامل

وليد جنبلاط: عبدالناصر أول من حذر من التغيير الطائفي والمذهبي للجيش السوري

فيتو

اعتبر النائب اللبناني وليد جنبلاط، رئيس جبهة النضال الوطني ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، أن الجيش السوري طائفي، وقال "إن الرئيس المصرى الراحل جمال عبد الناصر كان من أوائل الذين انتبهوا لعملية التغيير الطائفي والمذهبي للجيش السوري وأنه انتقدها في خطاب له موجود على اليوتيوب".


وأضاف جنبلاط - إن الجيش السوري كان عليه أن يطيح ببشار الأسد كما فعل الجيش المصري لوقف المجزرة - حسب جنبلاط - ولكن نعلم أن المؤسسة العسكرية المصرية مؤسسة عريقة لها تقاليدها العريقة سياسيا وعسكريا، أما المؤسسة العسكرية السورية فهي اليوم وسابقا في قبضة عائلة آل الأسد والأقرباء من عائلة الأسد، ولذلك آل الأسد يدمرون الجيش السوري ومعه الدولة السورية".

وردًا على سؤال هل المؤسسة العسكرية السورية مؤسسة طائفية.. قال جنبلاط أعود لخطاب للرئيس الراحل جمال عبد الناصر بعد تسلم حزب البعث للسلطة وهو موجود على اليوتيوب" عندما بدأ إقصاء غالبية الضباط المحترفين في الجيش السوري واستبدالهم بضباط البعث من قبل حزب البعث، وبدأت تنحية الضباط على أساس طائفي، فقال جمال عبد الناصر هذا ليس بإصلاح هذا عمل مذهبي، وهذا يؤدي إلى خطر على سوريا وكان صائبا آنذاك.

وحول شكل العلاقة بينه وبين تيار المستقبل.. قال جنبلاط ليست هناك مشاكل مع تيار المستقبل، ربما تورط التيار في مرحلة معينة في دعم الشعب السوري كيف، هذا سؤال يوجه لأركان التيار، كما تورط السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله وأعلنها أنه يقاتل إلى جانب النظام وهذا مأزق، كان يجب على الاثنين أن ينأيا بنا عن الأزمة السورية، مشيرًا إلى أن "هناك تعاطفًا من قبل شريحة كبيرة من اللبنانيين مع الشعب السوري.

ورأى أن العد العكسي للنظام في سوريا قد بدأ، وسيأخذ وقتًا، وهذا لا يعني أن النظام سينهار غدًا، ولكن مستحيل على هذا النظام أن يقمع إرادة الشعب، مشيرا إلى التطورات الميدانية التي تحدث لصالح المعارضة.

ودعا جنبلاط السيد حسن نصر الله للخروج من سوريا، والالتفات للحوار في الداخل اللبناني، وإعادة تصويب هذه البندقية تجاه إسرائيل بعد تشريعها بأمرة الجيش اللبناني.

وردا على سؤال ألا يمكن أن يكون قد بدأ العد لتقسيم سوريا في ظل انتصارات المعارضة في الشمال وهزائمها في الجنوب والوسط، خاصة أن البعض يقول إن الغرب يسعى لذلك.. قال جنبلاط "لا أعتقد ذلك ربما يسعى الغرب، ولكن على المعارضة السورية أن تشمل في صفوفها كل المكونات خاصة المكون الكردي، لأنه في المنطقة الكردية قسم من آبار النفط السورية، ويقولون خجلا أو مواربة أننا نريد حكما ذاتيا.

وتابع قائلا: "علينا استيعاب المكون الكردي، والإقرار بأن هناك تنوعًا في الشعب السوري، وعلى المعارضة أن تقبل بالتنوع، وأن تعطي لاحقا الأكراد حق المشاركة في الحكم وحق التعليم باللغة الكردية إلى جانب اللغة العربية لأن التعريب في سوريا والعراق كما حدث أيام البعث كان جريمة.

وقال: "كفى تصدير إلى سوريا تلك المجموعات الجهادية من ليبيين وتونسيين ومغاربة، وحتى غربيين، أعتقد أن الشعب السوري يملك الكفاءات والقدرات اللازمة للقتال والتخلص من هذا النظام.

وحول ما إذا كان من الممكن أن ترث هذه المجموعات النظام في ظل توازن القوى الحالي.. أجاب: "لذلك أطالب بعض الدول أن تضع حدا لهذا الأمر، لأن هذا سلاح ذو حدين، قد ينقلب هذا السلاح على الدول التي تصدره لسوريا".

وردا على سؤال حول أن معظم انتصارات الفترة الماضية حققتها الكتائب الإسلامية.. قال "لا نستطيع أن ندين الكتائب الإسلامية، فـ70% أو 80% من الشعب السوري مسلم، لا نستطيع أن نقول إن هذا يقول "الله أكبر"، إذن هو متطرف، ولكن بالتأكيد أن هناك تنظيمات معينة قد تلتقي مع الظواهري، ولكن هناك فصائل معينة لها تلوينات إسلامية ويجب استيعابهم.

وانتقد نظرية المؤامرة، مشيرا إلى أن كل اليسار العالمي مع نظرية المؤامرة على سوريا، ويعتبر أن طموحات الشعب السوري هي مجرد مؤامرة أمريكية.

ودعا وليد جنبلاط دروز سوريا إلى الالتحاق بالثورة السورية، وإلا سيكون هناك خطر قال إنه نبه إليه مرارا وتكرارا.

السلفية في لبنان
وحول الظاهرة السلفية في لبنان وهل هي تمثل خطرا على البلاد أم أنها مجرد رد فعل على 7 آيار(حادث اقتحام بيروت من قبل حزب الله).. قال وليد جنبلاط: "لا أعتقد أن هناك ظاهرة سلفية خطيرة في لبنان، حتى الآن غالبية الشريحة الإسلامية السنية اللبنانية معتدلة، ظهرت ظواهر بتمويل خارجي أضرت الجميع وبالتحديد، مثل أحمد الأسير في صيدا (الذي فر بعد أن قضى الجيش على مجموعته المسلحة في نهاية شهر يونيو الماضي).

وتابع قائلا: "نحن لسنا بحاجة إلى التمويل الخارجي، نحن بحاجة إلى التيار الإسلامي الاعتدالي الذي حتى هذه اللحظة عنوانه تيار المستقبل، والرئيس سعد الحريري بالتحديد.

وردا على سؤال حول أيهما أخطر التدخل الإيراني في لبنان أم التدخل لدعم السلفيين من قبل جهات عربية.. قال: "إن إيران تحاول عبر لبنان وعبر حزب الله أن تفرض شروطا أو خارطة الطريق حول برنامجها النووي، ولكن على المدى الطويل تلحق ضررا كبيرا بالطائفة الشيعية اللبنانية العربية الكريمة لأنها ورطت فصيلا من هذه الطائفة في الحرب العبثية في سوريا، والتي لا أفق للنجاح فيها.. وتابع قائلا: "أما الآخرون الذين يغذون الحركات السلفية فنحن في غني عنهم. 

وحول تأكيد حزب الله أن الحكومة لن ترى النور دون مشاركته.. قال هذا منطق يعطل مصالح بكل المواطنين بما فيهم مؤيدوه، لست أفهم هذا المنطق غير المقبول، ولن يكون هناك معالجة للسلاح إلا بالحوار إلى أن يقبل الحزب بأن يكون السلاح بأمر الدولة، وهذا أمر قد يستغرق شهورا أو سنوات.

وردا على سؤال هل لبنان مرشح للانزلاق في حرب أهلية أم أن اللبنانيين تعودوا على تنظيم خلافتهم.. قال جنبلاط: "لقد تعودوا، ولكن في بعض الأحيان هذه الخلافات تكلف غاليا، فحين ظن أن البعض من تيار المستقبل و14 آذار أن الأسير هو ظاهرة صحية، من دفع الثمن المواطن في عبرا بصيدا، وعشرات من القتلى والجرحى من الجيش اللبناني.

الجيش اللبناني
وردا على سؤال أن الجميع في لبنان يتحدث عن ضرورة دعم الجيش ولا شيء يحدث ما الذي يعوق دعم الجيش.. قال جنبلاط "عندما ترى بعض مناطق العالم العربي، السلاح فيه مكدس إلى يوم الدين، ماذا يفعلون به، لو يعطوننا كسرة أو قسما من هذا السلاح". 

وأضاف: "رأيت في صيدا بجنوب البلاد العربات المدرعة التي اشتراها لبنان خردة بعد تخفيف القوات الأمريكية من أعدادها في ألمانيا، ورأيت الجندى اللبناني الباسل ينظر للأبنية حذرا ولا يملك نظارة متطورة، ألا يستطيع البعض من العالم العربي أن يعطينا السلاح، بدلا من أن نتوسل للغرب الذي لن يعطي السلاح بحجة أنه قد يستخدم إسرائيل.

وردا على سؤال حول إذا ما استمر حالة الفراع الموجود حاليا في لبنان.. هل توافق على التمديد للرئيس ميشال سليمان إذا طرح هذا الأمر.. أجاب: "هذا أمر سابق لأوانه".
الجريدة الرسمية