خبير قانون دولي يوضح شروط حصول فلسطين على عضوية كاملة بالأمم المتحدة
أكد الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولي العام والخبير في النزاعات الدولية، أن قرار الجمعية العامة الأخير بشأن منح العضوية الكاملة لـفلسطين في الأمم المتحدة، تضمن أيضا توصية قوية من الجمعية لمجلس الأمن لإعادة النظر بإيجابية في قبول فلسطين كدولة كاملة العضوية، بعد الفيتو الأمريكي الأخير الذي أجهض مشروع القرار في المجلس.
عضوية فلسطين فى الأمم المتحدة
وأوضح مهران، في تصريح لـ"فيتو"، أن تصويت الجمعية العامة بأغلبية ساحقة بلغت 143 صوتًا لصالح منح فلسطين العضوية الكاملة، في مقابل 9 أصوات معارضة فقط، يعكس إجماعًا دوليًا غير مسبوق على أحقية الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حق تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وفقًا لحدود الرابع من يونيو 1967.
وأضاف أستاذ القانون الدولي العام، أن هذا القرار، رغم كونه غير ملزم قانونًا، إلا أنه يحمل قيمة سياسية وأدبية كبيرة، حيث يمثل رسالة قوية لمجلس الأمن بضرورة تجاوز الخلافات السياسية والالتفاف حول الإرادة الأممية الغالبة، التي عبرت عنها الجمعية العامة، والاستجابة لتطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة في نيل العضوية الكاملة، مثله مثل بقية شعوب العالم.
وبين الخبير الدولي، أن الفقرة الثانية من المادة الرابعة تنص على أن "قبول أية دولة من هذا القبيل في عضوية "الأمم المتحدة" يتم بقرار من الجمعية العامة بناء على توصية مجلس الأمن"، مؤكدًا أن الحصول على توصية إيجابية من المجلس يستلزم موافقة 9 من أصل 15 عضوًا فيه، بينهم الدول دائمة العضوية الخمس، دون استخدام أي منها لحق النقض "الفيتو".
كما لفت الدكتور مهران إلى أنه في حال حصلت فلسطين على توصية من مجلس الأمن، فإن الخطوة التالية ستكون عرض هذه التوصية على الجمعية العامة للتصديق عليها بأغلبية ثلثي الأعضاء الحاضرين المشاركين في التصويت، وفقًا للمادة 18 من الميثاق، وهي الأغلبية التي تجاوزها بالفعل التصويت الأخير في الجمعية.
هذا وأكد أستاذ القانون الدولي أن التحدي الرئيسي أمام نيل فلسطين العضوية الكاملة يتمثل في الحصول على موافقة بقية أعضاء المجلس، ومنهم الولايات المتحدة، التي تملك حق الفيتو وتستخدمه دومًا لحماية إسرائيل، مشددًا على أهمية مواصلة الجهود العربية والدولية للضغط على واشنطن لتغيير موقفها، في ظل التأييد الأممي المتنامي للحقوق الفلسطينية.
كما أشار إلى أن حجم التصويت الكاسح الذي حظيت به فلسطين في الجمعية العامة، يمكن أن يشكل عاملًا ضاغطًا على الإدارة الأمريكية، التي قد تجد نفسها معزولة ومتهمة بالازدواجية في تطبيق معايير القانون الدولي حال أصرت على رفض الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته، وهو ما قد يدفعها في لحظة ما للامتناع عن التصويت في مجلس الأمن بدلًا من استخدام الفيتو.
ودعا الدكتور مهران إلى توظيف كل الأدوات السياسية والدبلوماسية والقانونية والإعلامية لحشد مزيد من الدعم الدولي لعضوية فلسطين، معتبرًا أن التأييد الأممي الساحق يمثل رافعة قوية لاستكمال مسيرة الكفاح من أجل إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، ومشددًا على أن الحصول على العضوية الكاملة يظل هدفًا استراتيجيًا للشعب الفلسطيني، رغم العقبات التي تضعها إسرائيل وحلفاؤها، باعتباره إنجازًا تاريخيًا سيمكن فلسطين من أن تصبح لاعبًا مؤثرًا ومساويًا للدول في المحافل الأممية، ويعزز موقفها القانوني في مواجهة الاحتلال بكل السبل السلمية المتاحة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.