دعم جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة يكشف الوجه القبيح لأمريكا.. الولايات المتحدة تفقد ثقة حلفائها.. فتح الطريق أمام الصين لتقوية علاقتها الدولية.. وواشنطن تتكبد خسائر تاريخية
العدوان الإسرائيلي على غزة، تسبب في خسائر كبيرة للولايات المتحدة الأمريكية، الحليف والداعم الرئيسي لدولة الاحتلال، سواء على المستوى الاقتصادي أو العسكري أو حتى نفوذها في العالم.
خسائر أمريكا جراء الحرب الإسرائيلية على غزة
تأتي الخسائر الأمريكية في ظل المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في قطاع غزة، وصمت الإدارة الأمريكية وإصرارها على دعم الكيان الصهيوني بالسلاح والقنابل الثقيلة التي استخدمها في قتل آلاف الضحايا من الأطفال والنساء، مما تسبب في إضعاف الصورة الأمريكية أمام العالم.
وتعددت الخسائر الأمريكية، فعلى جانب الصراع الاستراتيجي مع الصين على النفوذ، بدأت بكين تأخذ مواقف إيجابية تجاه القضية الفلسطينية وطالبت مرارا في الأمم المتحدة ومجلس الأمن بوقف العدوان على غزة.
وأكدت الصين على ضرورة حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية، وهو ما انعكس بالإيجاب على صورة بكين لدى دول العالم الإسلامي والعربي، وفي المقابل بدأت صورة أمريكا بأنها راعي الديمقراطية في العالم تذهب وتعرضت لهجوم وانتقادات من الشعوب الإسلامية والعربية.
زيادة النفوذ الصيني وتراجع الأمريكي
وهذا سيؤثر بالتأكيد على التعاون الأمريكي مع الدول الإسلامية في شرق أسيا، مثل إندونيسيا وماليزيا وباكستان، والتي تحرص واشنطن على تقوية علاقتها بهم في إطار سياستها للتصدي للتمدد الصيني في المنطقة والعالم.
وحذر الكثير من الساسة والعسكريين في الولايات المتحدة الأمريكية من أن الدعم الذي تقدمه واشنطن لإسرائيل، وأنها أصبحت حملا على الولايات المتحدة وعرضت مكانة واشنطن في العالم للخطر.
ومع فقدان دول العالم الثقة في الولايات المتحدة الأمريكية بسبب دعمها لجرائم الحرب التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، أصبحت الساحة الدولية أرض خصبة للنفوذ الصيني، وهو ما سيساهم في تحقيق حلم بكين بتحقيق مبادرة الحزام والطريق.
وتشكل المساعدات العسكرية الكبيرة التي تحصل عليها إسرائيل من الولايات المتحدة الأمريكية عبءا ثقيلا على كاهل الأقتصاد الأمريكي الذي يعاني من موجة تضخم كبيرة.
أما على مستوى خسائر الولايات المتحدة الأمريكية الداخلية، اجتاحات مظاهرات الطلاب التي تطالب بوقف الحرب على غزة أكثر من 40 جامعة أمريكية.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست، في تقرير أن الشرطة اعتقلت أكثر من ألفي شخص في احتجاجات في أكثر من 40 جامعة أمريكية، للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
وعلى الرغم من المظاهرات المشتعلة إلا أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن تجاهل ذلك وقال إن الاحتجاجات لن تجبره على إعادة النظر في سياساته تجاه منطقة الشرق الأوسط، متابعا: “سنتعامل مع الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية وفقا للقانون”.
ارتفاع عدد المعتقلين في الجامعات الأمريكية
وقال بايدن: “الطلاب المتظاهرون ليس لديهم الحق في إحداث الفوضى بعد أن اجتاحت المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة”.
وفي هذا السياق وصف السيناتور الديمقراطي الأمريكي بيرني ساندرز احتجاجات طلاب الجامعات الأمريكية الداعمة لفلسطين، بـ "فيتنام بايدن"، في إشارة إلى احتمال إضعافه في الاستحقاق الانتخابي القادم.
الاحتجاجات تضعف موقف بايدن الانتخابي
وفي مقابلة مع شبكة "سي أن أن" الأمريكية قال ساندرز إن موقف بايدن من الحرب في غزة قد يؤدي إلى إعراض الناخبين الشباب عن التصويت له في انتخابات نوفمبر المقبل.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
