حكايات لولا صدقي مع أدوار الشر وفريد الأطرش ورشدي اباظة
لولا صدقى، من جميلات السينما المصرية فى الزمن الجميل، ظهرت أوائل الخمسينات وقدمت العديد من الأدوار التى غلب على معظمها الشر وبرعت فيها، لكنها لم تتعد الأدوار الثانوية ، احتلت شخصيات متفردة فى أفلامها فقدمت أدوار الفتاة اللعوب صائدة الرجال الشريرة، المصرية تقدم أدوار الفتاة هادئة الطباع المحبوبة من الجميع، ولكنها قررت أن تسير عكس التيار، وتبدع في تقديم أدوار الفتاة اللعوب الشريرة.
ورغم أن الفنانة الراحلة لولا صدقي لم تكن يومًا من نجمات الصف الأول، أو أسند إليهن أدوار البطولة أمام النجوم آنذاك، إلا أنها استطاعت أن تحول أدوارها الثانوية لأيقونة وماركة مسجلة في ذاكرة السينما، لتظل رمزا للفتاة العابثة الارستقراطية المستهترة أو اللعوب الشريرة التي توقع الرجال في حبائلها بحثا عن المال ورحلت عام 2001.
ابنة الكاتب أمين صدقى
ولدت الفنانة لولا صدقي عام 1923، لوالد مصري وهو الكاتب الكبير والمؤلف المسرحي أمين صدقي، وأم إيطالية، عشقت الفن منذ صغرها، تعلمت فى المدرسة الفرنسية بالقاهرة وأتقنت لغتها، وراودها حلم التمثيل رغم معارضة والدها، ثم تزوجت لمدة عام زيجتها الأولى، وانفصلت عن زوجها، وفي ليلة طلاقها، ذهبت لأحد الملاهي الليلية التي كانت تغني به شقيقتها في منطقة المهندسين، وغنت وهي غائبة عن وعيها، وقدمها الريجيسير قاسم وجدى الى صاحب الملهى، وعرض عليها أنّ تعمل لديه لتقدم الأغانى الفرنسية والانجليزية إلى جانب تقديم وصلات من الرقص الرقص الشرقى بعد تدريبها على يد راقص إيطالى هو بوللو باستانى.
بدأت لولا صدقى مسيرتها الفنية عام 1940 وكانت البداية مع الفنان محسن سرحان فى أول أدواره ايضا فى فيلم " حياة الظلام "ليستمر مشوارها الفنى اكثر من ثلاثين عاما قدمت فيها 60 عملا فنيا منها: أبو حلموس، عفريتة هانم، المليونيرة الصغيرة، فاطمة وماريكا وراشيل، الأستاذة فاطمة، عريس مراتي، حبيب العمر، معروف الإسكافي، شهرزاد، فتح مصر، العيش والملح، فلفل، اللص الشريف"، وسافرت إلى إيطاليا وقامت بتأدية أدوار صغيرة في بعض الأفلام الأمريكية والإيطالية فقامت بالتمثيل فى الفيلم الامريكى " نسور الإنقاذ ".
نجمة اعلان كوكاكولا
كما استعانت بها الشركات التجارية كنجمة وقتها للترويج لمنتجاتها وجذب الجمهور، ومن هذه الشركات "كوكاكولا" التي استعانت بها في أحد إعلاناتها، كما ظهرت لولا في إعلان آخر عن صابون "شم النسيم.
أحبت لولا صدقى من الوسط الفنى كثيرا لكنه فى الاغلب كان حبا من طرف واحد، فعندما شاركت المطرب الراحل فريد الأطرش في عدد من الأفلام، وكانت أشهر من رقص على أغانيه فأحست بإعجاب شديد ناحيته إلا أنه لم يكن يبادلها نفس المشاعر، الأمر الذي تسبب لها في جرح كبير، وخلال مشاركتها في فيلم "المليونيرة الصغيرة" مع فاتن حمامة شاهدت الفنان رشدي أباظة فأعجبت به جدًا، وكان وقتها قد وصل الى النجومية، وفي بداية الأمر لم يشعر بها رشدي أباظة ولكن بعد وقت من التعارف بينهما بادلها نفس المشاعر، وأشيعت وقتها بعض الأقاويل عن زواج سري جمع بينهما، إلا أن ظل الحديث عن تلك الزيجة ضمن حيز الأقاويل ولم يتم التحقق منها حتى بعد وفاة النجمين.
ونتيجة لتجارب الحب التى لم تكتمل تعددت زيجات الفنانة لولا صدقى لتسع زيجات بحثا عن الحب، وكان أول أزواجها محمد راغب، أشهر رسامي الأفيشات السينمائية في الأربعينيات، أما الزوج الثاني فكان شابا ثريا من عائلة عريقة، بعدها تزوجت المصور السينمائي الشهير "جياني دالمانو"، الذي أشهر إسلامه من أجل الزواج منها، ولم يستمر زواجهما سوى 6 أشهر وكان زوجها الرابع شاب ثري مولعا بها، ولكن دبت الخلافات بينهما لدرجة أنهما انفصلا 3 مرات.
رسام ومحلل ومدير شركة
وكان الزوج الخامس محللا للزوج الرابع، أما الزوج السادس فكان رساما فرنسيا، ولم يستمر زواجهما سوى عام، وانفصلا بسبب استدعائه للعودة لباريس وكان زوجها السابع شاب إيطالي، وبعد انفصالهما تزوجت علي رضوان مدير إنتاج شركتها السينمائية وبعد انفصالهما تزوجت رجل أعمال أرمني التقت به في لبنان وبعدها سافرا للعيش في روما حيث مسقط رأس والدتها، واعتزلت الحياة عام 1967.إلى أن توفيت في مثل هذا اليوم 2001، عن عمر 77 عاما.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.