إدارة بايدن تتخلف عن تقديم تقريرها للكونجرس بشأن انتهاك إسرائيل للقانون الدولي بغزة
توقعت مصادر، بتخلف إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم عن تقديم تقرير إلى الكونجرس عما إذا كانت قوات الاحتلال تنتهك القانون الإنساني الدولي في غزة، وهي نتائج ربما تؤجج مخاوف بسبب استخدامها أسلحة زودتها بها واشنطن ضد القطاع الفلسطيني.
وتُلزم مذكرة للأمن القومي معروفة باسم (إن.إس.إم-20)، أصدرها بايدن في فبراير، وزارة الخارجية بتقديم تقرير إلى الكونجرس بحلول الثامن من مايو حول مدى موثوقية ضمانات إسرائيل بأن استخدامها للأسلحة الأمريكية لا ينتهك القوانين الأمريكية ولا الدولية.
شحنات أسلحة أمريكية لإسرائيل
وذكرت المصادر الأربعة أن الإدارة الأمريكية أخطرت لجان الكونجرس بأنها لن تفي بالموعد النهائي، لكنها تأمل في تقديم نتائجها في غضون أيام.
وقال مساعدان في الكونجرس إنه ليس لديهما ما يشير إلى أن التأخير مرتبط بمخاوف سياسية.
ونقلت وكالة رويترز عن أربعة مصادر، لم تسمها، قولها إن الإدارة الأمريكية علقت إرسال شحنات معينة من الأسلحة من إنتاج شركة "بوينج" إلى إسرائيل، وقالت "إنها رسالة سياسية واضحة إلى حليف الولايات المتحدة الوثيق".
وتشمل شحنات الأسلحة، التي تأخر تسليمها، ذخائر هجوم مباشر مشترك تصنعها شركة "بوينج"، والتي تحول القنابل غير الموجهة إلى قنابل دقيقة التوجيه، بالإضافة إلى قنابل صغيرة القُطر.
هل حدث تأخير؟
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن الأمر يتعلق بصفقة بيع ما يصل إلى 6500 من ذخائر الهجوم المباشر المشترك –وهي مجموعات تمكن من توجيه القنابل غير الموجهة – وفقا لمسؤولين مطلعين على الصفقة المقترحة.
وكشفت الصحيفة أن الكونجرس علم لأول مرة في يناير بأمر البيع المقترح، والذي تبلغ قيمته ما يصل إلى 260 مليون دولار، لكن إدارة بايدن منذ ذلك الوقت لم تمض قدما في الصفقة.
وكان موقع "أكسيوس" أورد، نبأ "تأخر شحنات الأسلحة" مطلع هذا الأسبوع، فيما نشرت مجلة "بوليتيكو" أنواع الأسلحة التي تقرر تأخير شحنها.
وقال البنتاجون، إنه لا يوجد قرار سياسي بحجب الأسلحة عن إسرائيل، من دون التطرق إلى ما إذا كان هناك تعليق لشحنات الأسلحة إلى أوثق حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وفق ما ذكرت رويترز.
وقالت رويترز إن البيت الأبيض أحجم عن التعليق على الموضوع.
"بوليتيكو" قالت إنه في حين أن إدارة بايدن لم تنكر رسميا البيع المحتمل، إلا أنها تتخذ إجراءات مثل التقاعس عن إتمام المعملات وتأجيل الموافقات والجوانب الأخرى لعملية نقل الأسلحة "وذلك لارسال رسالة إلى إسرائيل"، حسبما قال مسؤول في الإدارة الأمريكية، لم تكشف المجلة عن هويته.
انتقادات
ويواجه الرئيس بايدن انتقادات حادة بين الأمريكيين الذين يعارضون دعمه لإسرائيل في حربها على قطاع غزة.
وكانت إدارته، طلبت في فبراير من إسرائيل، تقديم ضمانات بأن الأسلحة، أمريكية الصنع، تستخدم من قبل الجيش الإسرائيلي في غزة بما يتوافق مع القانون الدولي.
وقدمت إسرائيل خطاب ضمانات موقعا في مارس.
موقع "أكسيوس" نقل من جانبه عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، إن شحنة الذخيرة إلى إسرائيل توقفت الأسبوع الماضي.
ولم يتلق الموقع أي رد بالخصوص، من قبل مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بينامين نتانياهو.
هذا التأخير، هو الأول على ما يبدو منذ أن أبدت إدارة بايدن دعمها الكامل لإسرائيل في أعقاب هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي.
واشتدت حملة الانتقادات لإدارة بايدن بعد أن أدت حملة القصف الإسرائيلية في غزة إلى استشهاد الآلاف من المدنيين وتفاقم الوضع الإنساني.
كما ارتفعت حدة الانتقادات للإدارة الأمريكية ولإسرائيل بعد أن قصفت الأخيرة، قوافل المساعدات الإنسانية، وهي شريان الحياة الوحيد لنحو ملويني شخص بالقطاع.
وقال أحد كبار مساعدي الكونجرس وشخصين آخرين مطلعين، لمجلة "بوليتيكو" إن الذخائر كانت جاهزة للشحن إلى إسرائيل عندما وردت أنباء عن تعليقها.
وقال شخص ثالث، وهو مسؤول في الصناعة العسكرية، إن الإدارة طلبت من شركة "بوينج" وقف الشحنة منذ تعليق الموافقة "لأسباب سياسية"، وليس بسبب ضغوط سلسلة التوريد.
وقال مساعد آخر في الكونجرس إن القضية –المصنفة على أنها عملية بيع تجاري مباشر بين إسرائيل والمقاول الذي يتطلب موافقة الإدارة– "تم تأجيلها".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، كأس مصر , دوري القسم الثاني , دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.