رئيس التحرير
عصام كامل

تمهيدًا لاجتياح واسع أم ورقة ضغط على حماس.. خبراء يكشفون نوايا إسرائيل الحقيقية تجاه رفح

رفح، فيتو
رفح، فيتو

تثير العملية العسكرية  لجيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة التساؤلات بشأن نوايا إسرائيل الحقيقية من العملية، وما إذا كانت تمهيدًا لاجتياح واسع للمدينة، أم أنها ورقة ضغط على حركة حماس في مفاوضات التهدئة التي يديرها الوسطاء الدوليون والإقليميون.

 نوايا إسرائيل من العملية العسكرية في رفح 

 

ودفع جيش الاحتلال الإسرائيلي بثلاث فرق عسكرية؛ استعدادًا لشن عملية لاجتياح رفح، على وقع قصف مكثف تعرضت له الأجزاء الشرقية من المدينة، في حين بدأت صباح أمس الإثنين عمليات إخلاء سكان الأحياء الشرقية من المدينة، بعد أن طلب  جيش  الاحتلال الإسرائيلي إخلاء هذه المناطق.

 التحرك العسكري تجاه رفح 

 

ويأتي التحرك الإسرائيلي تجاه رفح على وقع إعلان مفاجئ من حماس بقبولها المقترح المصري القطري للتهدئة ووقف إطلاق النار في غزة، وهو ما رفضته إسرائيل حتى اللحظة؛ إذ تشير تل أبيب إلى أن المقترح الذي قبلته حماس مختلف عن المقترح الذي صاغه الوسطاء وقبلت به إسرائيل في وقت سابق.

تهديدات إسرائيلية وتحركات محدودة 

 وبدوره قال المحلل السياسي رياض العيلة، إن  التحركات العسكرية  لجيش الاحتلال الإسرائيلي ضد رفح تأتي في إطار التهديدات لحماس وجناحها المسلح،  لإجبارها على القبول بشروط حكومة بنيامين نتنياهو المتعلقة بالتهدئة في غزة.

 

اقرأ ايضا: التليفزيون الفلسطيني: طيران الاحتلال يستهدف محيط معبر رفح (فيديو)


وأوضح العيلة أن إسرائيل ليست لديها نية لتنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق في مدينة رفح، وأن أي تحرك سيكون محدودًا وهدفه الرئيسي الضغط على حماس، ودفعها لتقديم تنازلات تتعلق بمطالبها للتهدئة".

وأضاف في تصريحات صحفية: "بتقديري، نتنياهو وقادة إسرائيل السياسيون والعسكريون يدركون رغبة حماس في منع اجتياح رفح، وسعيها للحيلولة دون تدميرها، على غرار ما حدث في مدينة خان يونس جنوبًا"، لافتًا إلى أن رفح نقطة ضعف الحركة في الوقت الراهن.

وأشار إلى أن "منع عملية عسكرية في رفح يضمن لحماس استمرار حكمها للقطاع، خاصة وأن المدينة ستكون مركزًا رئيسيًا لحكمها لحين إعادة إعمار غزة"، مبينًا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيكثف الضغط العسكري بجولات من القصف العنيف تسبق الاجتياح البري للمدينة.

 التأثير على مسار مفاوضات التهدئة 

وتابع: "ما يحدث بالوقت الحالي هدفه الأساسي التأثير على مسار مفاوضات التهدئة، والضغط على الوسطاء وقادة حماس"، مضيفًا:  أرجح أن يتمكن الوسطاء من انتزاع تنازلات جديدة من حماس تحول دون اجتياح رفح".

3 أهداف رئيسية 

 

 ومن جانبة قال المختص في الشأن الفلسطيني، يونس الزريعي، إن المستويين السياسي والعسكري في إسرائيل اتفقا على عملية جزئية في رفح لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسة: أولها خلق منطقة أمنية عازلة شرقي المدينة، كما هو معمول به على طول حدود القطاع الشرقية والشمالية.

وأوضح الزريعي أن  الهدف الثاني يتمثل في إثبات جدية النوايا أو حتى المصداقية لترضية حلفاء نتنياهو داخل الحكومة، الذين لم يتوقفوا عن المطالبة باجتياح رفح قبل التوصل لصفقة تبادل أسرى مع حماس".

وأضاف: "نتنياهو لم يغلق الباب تمامًا أمام إمكانية التوصل لصفقة مع حماس ووقف العملية البرية في رفح، حال تنازلت الحركة عن بعض مطالبها"، لافتًا إلى أن أي تقدم في المفاوضات يمكن أن يؤدي لوقف العملية البرية، والهدف الثالث، يتمثل في محاولة إسرائيل خداع العالم وإقناعها بأنها تخلت عن خطط تهجير سكان القطاع، وأن مطالبها تتركز في إبعاد النازحين عن المناطق الخطرة، والتوجه نحو مناطق بعيدة عن الحدود المصرية.

وختم بالقول إن "نجاح الوسطاء في التوصل لصيغة مقبولة لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، والتوافق على الهدوء المستدام في إطار اتفاقيات الهدنة السابقة، سيؤدي إلى إلغاء جميع التحركات العسكرية الإسرائيلية في رفح".

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية