وزير المالية عن تغيير وكالة فيتش نظرتها لمستقبل الاقتصاد المصري.. نتطلع إلى استمرار العمل لتحسين التصنيف الائتماني.. واتفاق صندوق النقد يعزز الاستقرار والتقدم الاقتصادي
علق الدكتور محمد معيط وزير المالية، على تغيير وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، نظرتها لمستقبل الاقتصاد المصري من مستقرة إلى إيجابية، وتثبيت التصنيف الائتمانى عند درجة «-B».
وقال معيط، إن الاقتصاد المصرى بدأ بصورة تدريجية استعادة ثقة مؤسسات التصنيف الدولية، بمسار أكثر تحفيزًا للانطلاق لآفاق أكثر إيجابية واستقرارا، من خلال انتهاج السياسات الاقتصادية الإصلاحية والمتطورة والمتكاملة والمستدامة؛ بما يعزز مسيرة التعافي والاستقرار والنمو المستدام، وخلق المزيد من فرص العمل، بدفع جهود تمكين القطاع الخاص، ومضاعفة مساهماته فى النشاط الاقتصادى الوطنى، خاصة فى ظل حرص الدولة على تنشيط القطاعات الإنتاجية والصناعية والتصديرية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
تغيير «فيتش» نظرتها لمستقبل الاقتصاد المصري من مستقرة إلى إيجابية
وأشار إلى أن تخفيض الإنفاق الاستثماري العام للدولة ووضع سقف له بتريليون جنيه خلال العام المالي المقبل، يساعد فى جذب المزيد من الاستثمارات الخاصة، مؤكدا أننا نتطلع إلى استمرار العمل بقوة لتحسين التصنيف الائتماني لمصر للأفضل خلال المراجعات المقبلة قبل نهاية عام ٢٠٢٤.
وأوضح الوزير، أن الاقتصاد المصرى بات يمتلك قدرة أكبر على تلبية الاحتياجات التمويلية المستقبلية وسط التحديات العالمية والإقليمية الصعبة، المترتبة على الحرب فى أوروبا، والحرب فى غزة، والتوترات بمنطقة البحر الأحمر.
الاتفاق مع صندوق النقد الدولي
وأكد أن الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، والحزم الداعمة من مؤسسات التمويل وشركاء التنمية الدوليين وتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، الأخيرة والمتوقعة خلال الفترة المقبلة، تُعزز الاستقرار والتقدم الاقتصادي، حيث تُسهم فى تخفيف حدة الضغوط التمويلية على المدى القصير والمتوسط.
وأضاف، أننا مستمرون فى مسار تحقيق الانضباط المالي، حيث نستهدف في الموازنة الجديدة للعام المالي المقبل ٢٠٢٤/ ٢٠٢٥ تسجيل فائض أولى بنسبة ٣,٥٪ وخفض معدل الدين إلى ٨٨,٢٪ من الناتج المحلي الإجمالي، فى ظل وجود سقف ملزم للدين العام، ونستهدف أيضا النزول به لأقل من ٨٠٪ من الناتج المحلي بحلول يونيه ٢٠٢٧
تحسين إدارة الدين وتقليل المخاطر
وتابع: أننا نعمل على تحسين إدارة الدين وتقليل المخاطر المتعلقة بإعادة التمويل من خلال خفض عجز الموازنة، عبر تنمية موارد الدولة مع ترشيد الإنفاق والحفاظ على تحقيق فائض أولي متزايد، وتسجيل معدلات نمو مرتفعة وتوجيه نصف إيرادات برنامج «الطروحات» لبدء خفض مديونية الحكومة وأعباء خدمتها، بشكل مباشر، والنزول بمعدلات زيادة مدفوعات الفوائد من خلال اتباع سياسة تنويع مصادر التمويل بين الأدوات والأسواق الداخلية والخارجية، إضافة إلى خفض الاحتياجات التمويلية التي تتكون من العجز، وإطالة عمر الدين بعد تحسن أسعار الفائدة، ووضع «سقف» للضمانات التي تصدرها وزارة المالية، ومراقبة حجم الضمانات السيادية الصادرة، والضمانات المطلوبة لما تشكله من التزامات محتملة على الموازنة العامة للدولة، وكذلك العمل على مراجعة كافة الضمانات المطلوبة والتفاوض على شروطها وخفض رصيد الضمانات السيادية للناتج المحلي الإجمالي ابتداءً من العام المالى المقبل؛ على نحو يسهم فى تحقيق المستهدفات التنموية.
الاستغلال الأمثل لموارد الدولة
ومن جانبه، قال أحمد كجوك نائب وزير المالية للسياسات المالية والتطوير المؤسسى، إن الحكومة اتخذت العديد من الإجراءات والتدابير الإصلاحية الجريئة على الجانب الاقتصادى والهيكلي التى ترتكز على الاستغلال الأمثل لموارد الدولة وقدراتها وإمكانياتها المتعددة لجذب المزيد من الاستثمارات الخاصة.
وأشار إلى أننا استطعنا تحقيق مؤشرات مالية إيجابية خلال التسعة أشهر الماضية، تترجم الجهود المبذولة لإرساء دعائم الانضباط المالى حيث فاقت نتائج الأداء المالى فى الفترة من يوليو إلى مارس ٢٠٢٤، التقديرات والمستهدفات الموازنية، وسجلنا فائضًا أوليًا بقيمة ٤١٥ مليار جنيه بمعدل ٢,٩٪ من الناتج المحلى الإجمالي مقارنة بـ ٥٠,١ مليار جنيه بمعدل نصف فى المئة «٥, ٪» فى نفس الفترة من العام المالى الماضى، بنسبة نمو سنوى أكثر من ٨ مرات ونصف، وتحقيق عجز كلى ٥,٤٢٪ من الناتج المحلى الإجمالي.
أستاذ اقتصاد يكشف أسباب رفع وكالة فيتش نظرتها المستقبلية لمصر إلى إيجابية
وعلق الدكتور ماجد عبد العظيم أستاذ الاقتصاد على تصنيف وكالة فيتش للاقتصاد المصري إلى “نظرة مستقبلية إيجابية”.
وقال الدكتور ماجد عبد العظيم، خلال مداخلة له عبر قناة “اكسترا نيوز”، إن الاقتصاد المصري يتميز بالصلابة والمرونة، فنجده تعامل مع الأزمات العالمية بشيء من المرونة وخطوات استباقية وهذا هو السبب في رفعه تصنيفه إلى “نظرة إيجابية”.
تصنيف وكالة فيتش للاقتصاد المصري يدل على الثقة في مؤسسات الدولة
وأشار أستاذ الاقتصاد ماجد عبدالعظيم، إلى أن تصنيف وكالة فيتش للاقتصاد المصري يدل على الثقة في مؤسسات الدولة وبأن الاقتصاد المصري يسير على خطوات الإصلاح الاقتصادي والهيكلي بشكل جيد.
واضاف أنه خلال الفترة الماضية أشادت المؤسسات الدولية بأداء الاقتصاد المصري من حيث السياسة المالية والنقدية والتي تتمثل في سعر الصرف والفائدة وبرامج الحماية الاجتماعية، والدليل هو اقبال الاستثمارات برؤوس اموال ضخمة للاستثمار في الاقتصاد المصري.
مسئول بوكالة فيتش يتوقع خسائر لبنوك خليجية، وهذا سر علاقتها بارتفاع التضخم في تركيا
جدبر بالذكر أن وكالة فيتش قامت برفع تقديراتها بشأن خسائر البنوك الخليجية بالتوازى مع التضخم المفرط في تركيا بـنسبة 55%، إلا أنها أشارت إلى أن هذه الخسائر ستتراجع على نحو كبير بحلول العام 2025، وفق تصريحات ريدموند رامسديل رئيس قسم تصنيف بنوك الشرق الأوسط والخدمات المصرفية الإسلامية في وكالة فيتش حسب “بلومبرج”.
ماذا تعرف عن وكالة فيتش أو مؤسسة فيتش الدولية للتصنيف الائتمانى ؟
ووكالة فيتش أو مؤسسة فيتش الدولية للتصنيف الائتمانى هي شركة فرعية مملوكة بالكامل لشركة هيرست، في 12 أبريل 2012 قامت هيرست بزيادة حصتها في مجموعة فيتش إلى 50٪ ، وهي إحدى ثلاث شركات تصنيف كبرى إلى جانب ستاندرد آند بورز وموديز ، وقد تأسست الشركة من قبل جون نولز فيتش في 24 ديسمبر 1913 في مدينة نيويورك باسم شركة فيتش النشر .
كما اندمجت مع شركة IBCA المحدودة ومقرها لندن في ديسمبر كانون الأول عام 1997فيتش المحدودة هي واحدة من ثلاث منظمات معترف بها وطنيا الإحصائية تصنيف (NRSRO) المعين من قبل الولايات المتحدة لجنة الاوراق المالية والبورصات في عام 1975، جنبا إلى جنب مع وكالة موديز وستاندرد آند بورز، يعرفون باسم «الثلاثة الكبار وكالات التصنيف الائتماني» .
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.