معاداة السامية سلاح الغرب لحماية الاحتلال الإسرائيلي.. الولايات المتحدة تقمع مظاهرات الطلاب المنددين بحرب الإبادة في فلسطين.. ومحرقة غزة تتفوق على الهولوكوست في البشاعة
أقر مجلس النواب الأمريكي بدعم من الحزبين، قانون التوعية بمعاداة السامية، والذي يأتي وسط تزايد الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية المناهضة للحرب في غزة.
ويقول مؤيدو التشريع إنه سيساعد في مكافحة معاداة السامية في الحرم الجامعي، فيما يرى فيه معارضون "إنه يتجاوز هذه الحدود ويهدد بقمع حرية التعبير"، بحسب تقرير نشرته شبكة "سي أن أن".
في حين يرى المعارضون أن ما يوصف بمعاداة السامية هي وسيلة لحماية الصهاينة ومنع انتقاد إجرامهم على الرغم من أن ما جرى في محرقة غزة يفوق الهولوكوست في ألمانيا.
إحياء ذكرى محرقة "الهولوكوست"
وينص مشروع القانون على أنه عندما تطبق وزارة التعليم القوانين الفيدرالية لمكافحة التمييز، ستستخدم تعريفا لمعادة السامية طرحه التحالف الدولي لإحياء ذكرى محرقة "الهولوكوست".
ويؤكد منتقدو مشروع القانون أن "التعريف مفرط في التوسع، ويمكن أن يؤدي إلى قضايا الرقابة".
وحظي مشروع القانون بتصويت أغلبية من النواب بـ 320 صوتا، مقابل 91 صوتا، حيث صوت 70 نائبا ديمقراطيا و21 نائبا جمهوريا ضد مشروع القانون.
ويحتاج مشروع القانون موافقة من قبل مجلس الشيوخ.
النائب الجمهوري، مالك لولر، الذي قدم التشريع قال في بيان "من المهم أن نقوم باتخاذ إجراءات صارمة ضد الكراهية المعادية للسامية داخل الولايات المتحدة".
وأضاف "أنا ممتن لدعم الحزبين لقانون التوعية بمعاداة السامية، وللدعم من مجموعة واسعة من المنظمات اليهودية التي تقف وتؤيد هذا التشريع وتقول: كفى".
قمع حرية التعبير للطلاب في الحرم الجامعي
اتحاد الحريات المدنية الأمريكي، كان قد دعا المشرعين الأمريكيين إلى معارضة مشروع القانون. وقال في رسالة "إن القانون الفيدرالي يحظر بالفعل التمييز والمضايقة المعادية للسامية من قبل الكيانات الممولة اتحاديا، وبالتالي ليس هناك حاجة إلى قانون.. للحماية من التميز المعادي للسامية".
ورجح الاتحاد أن يؤدي القانون إلى "تثبيط حرية التعبير للطلاب في الحرم الجامعي، من خلال المساواة بشكل غير صحيح بين انتقاد الحكومة الإسرائيلية ومعاداة السامية".
وأكد الاتحاد في رسالته "بينما ندعم جميع جهود مكافحة التمييز والمضايقات من خلال الشكاوى والتحقيقات بموجب الباب السادس، فإننا نعارض بشدة استخدام تعريف التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست أو أي تعريف للتمييز يهدد بفرض رقابة أو معاقبة على الخطاب السياسي الذي يحميه التعديل الأول للدستور".
مظاهرات الجامعات الأمريكية
وشارك في رعاية التشريع الذي يقوده النائب مايك لولر (جمهوري من نيويورك)، 33 جمهوريًا و14 ديمقراطيًا، معظمهم من المعتدلين والمؤيدين لإسرائيل.
فيما انتقد الجمهوريون والديمقراطيون الاحتجاجات المناهضة للحرب في غزة، في الجامعات الأمريكية، إلا أن الجمهوريين وعلى رأسهم جونسون طالبوا رؤساء الجامعات بالاستقالة، وألمحوا إلى تجريد تلك المؤسسات من التمويل الفيدرالي، وقال بعضهم إن الرئيس جو بايدن يجب أن يرسل الحرس الوطني إلى الجامعات، وفق مجلة "بوليتيكو".
ويرغب الديمقراطيون في اتباع نهج أقل حدة في التعامل مع الأمر، إذ أن من شأن المشروع الجمهوري، أن يحظر على تلك الجامعات الحصول على تمويل فيدرالي إذا سمحوا بما يعتبره هذا القانون بـ"مظاهرات وخطابات معادية للسامية".
تعريف واسع مثير للجدل
والمثير للجدل بالنسبة للعديد من الديمقراطيين، أن تعريف الاتحاد الدولي للتذكير بالهولوكوست يعتبر أمورًا من قبيل أن "الادعاء بأن وجود دولة إسرائيل هو مسعى عنصري"، و"إجراء مقارنات بين السياسة الإسرائيلية المعاصرة وسياسة النازيين"، تندرج تحت معاداة السامية.
وقال أحد كبار الديمقراطيين في مجلس النواب لأكسيوس عن التصويت: "يمكن أن يكون مثيرًا للانقسام".
استخدام قضية جادة لأسباب سياسية
وعبرت براميلا جايابال، رئيسة ما يعرف بـ"الفرقة التقدمية"، في الكونجرس وهي ديمقراطية من واشنطن، عن عدم رضاها وقالت: "لا أحب أن الجمهوريين، وبعض أعضاء حزبنا، ما زالوا يثيرون هذه الأمور ويستخدمون ما هو قضية جادة حقًا لأهداف سياسية".
أضافت جايابال، المنتقدة المناهضة لإسرائيل، "لا أرى كيف يساعد تقديم مشاريع القوانين المثيرة للجدل في قضية مثل معاداة السامية... يبدو لي أن هذا فقط يُستخدم لتقسيمنا".
وقالت النائبة كاثي مانينج التي قدمت "قانون مكافحة معاداة السامية" لأكسيوس: "لا أعتقد أنه من الظلم القول إنه قرار سياسي".
وأشارت مانينج إلى أن مشروع قانونها "أوسع بكثير، وأعتقد أنه سيحقق أكثر من ذلك بكثير"، مضيفة أن جونسون "يريد أن يظل رئيسًا (لمجلس النواب). وأريد أن أتصدى لمعاداة السامية".
وأخبر العديد من الديمقراطيين الذين شاركوا في رعاية مشروع قانون لولر، "أكسيوس"، أنهم يتحدثون مع زملائهم المتشككين لإقناعهم بدعم الإجراء.
وقال النائب براد شيرمان (ديمقراطي من كاليفورنيا): "لا يمكنك محاربة معاداة السامية إذا لم تقم بتعريفها، وليس الأمر كما لو أن شخصًا ما يضع تعريفًا منافسًا".
وذكر أكسيوس أن متحدثًا باسم جونسون لم يرد على طلب من أكسيوس للتعليق.
موجة الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأمريكية
وتتصاعد موجة الاحتجاجات الطلابية منذ أسبوعين في كبرى الجامعات الأمريكية من كاليفورنيا غربا إلى الولايات الشمالية الشرقية، مرورا بالولايات الوسطى والجنوبية مثل تكساس وأريزونا، ضد الحرب في غزة وللمطالبة بقطع إداراتها روابطها بمانحين لإسرائيل أو شركات على ارتباط بها.
ويأتي ذلك، فيما اقتحمت قوات شرطة نيويورك مساء الثلاثاء، حرم جامعة كولومبيا (Columbia University) بالقوة، من أجل فض اعتصام لطلبة يعارضون الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، واعتقلت العشرات منهم في محيط الجامعة وداخلها.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.