مفاجأة صادمة، الاحتلال يستعد لاجتياح رفح.. إذاعة إسرائيل تكشف خطة خطيرة لتهجير السكان واستخدامهم دروع بشرية.. وخبراء: نتنياهو في مأزق كبير
اجتياح رفح، بعد تصريح رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن احتياح رفح، باتت عملية إجلاء سكان رفح وشيكة، خاصة أن إذاعة الاحتلال الإسرائيلى صعدت من الأمر كاشفة أنه سيتم ترحيل سكان رفح إلى المناطق الملاصقة تحت مسمى الهجوم الانساني.
مفاجأة صادمة في اجتياح رفح
وعن اجتياح رفح فجرت هيئة إذاعة الاحتلال مفاجأة صادمة، عندما ذكرت أنه سيتم ترحيل سكان رفح للمناطق الملاصقة لمحور نتساريم، المحور الفاصل بين شمال ووسط قطاع غزة، وعلى طوله من الشرق إلى الغرب، مشيرة إلى أن الاحتلال سيستخدم سكان رفح المُرحلين كدورع بشرية لحماية قوات وآليات الاحتلال من هجوم المقاومة الفلسطينية.
وذكر عدد من المحللين السياسيين أن الاحتلال الاسرائيلي سيطلب من سكان رفح الاخلاء إلى منطقة آمنة، لاستخدامهم كدورع بشرية للحماية، كما أن الاحتلال سيسخدم الميناء العائم الملاصق للمحور كمنفذ لدخول المساعدات.
كما أكد رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو، عدة مرات، حديثه عن اجتياح رفح فقال: "حتى لو حصلنا على الأسرى سنقتحم رفح. وقال نتنياهو، أمس الثلاثاء، " سندخل رفح، ولن نستسلم لـ(حماس)، سندخلها ونقضي على كتائب (حماس) هناك. باتفاق أو من دونه"
ترحيل سكان رفح واستخدامهم كدروع بشرية
التأكيد على اجتياح رفح، وخاصة بعد حديث هيئة إذاعة الاحتلال عن ترحيل سكان رفح واستخدامهم كدروع بشرية، أصاب البعض بالمخاوف، بينما أكد عدد من الخبراء السياسيين على صعوبة اجتياح رفح.
فقال الناشط الفلسطيني تامر أدهم "خبر خطير جدًا، إسرائيل الارهابية ستطلب من سكان رفح الاخلاء إلى المناطق الملاصقة لمحور نتساريم "الفاصل بين شمال ووسط قطاع غزة "وعلى طوله من الشرق إلى الغرب تحت مسمى انساني ومنطقة امنة، وفي الحقيقة إسرائيل ستستخدم هؤلاء السكان كدورع بشرية لحماية قواتها وألياتها ومواقعها العسكرية من هجمات المقاومة، وسوف تستخدم الميناء العائم الملاصق للمحور كمنفذ لدخول المساعدات"
تراجع واضح في الورقة الحالية لصالح غزة
أما الإعلامي الفلسطيني يوسف أبو واطفة فقال: " يبدو المقترح المقدم هذه المرة مختلفًا بعض الشيء من ناحية عودة النازحين إلا أن هناك بعض الصياغات الغير "بريئة"، علاوة عن عدم وجود بند واضح يكفل عدم العودة للحرب بعد انتهاء فترة الهدوء وهو أمر يتطلب صياغة واضحة لذلك لا سيما وأن نتنياهو قال صراحة "سندخل" رفح سواء تم التوصل لاتفاق أو لا. بالمحصلة ثم تراجع واضح في الورقة الحالية لصالح غزة وأهلها عن الورقة السابقة. لكن لا يجب رفع السقف عاليًا أمام المناورات الإسرائيلية"
عن اجتياح رفح وخيار نتنياهو الثالث، قال المحلل الإسرائيلي آفي يسسخروف، في مقاله اليوم بصحيفة "يديعوت أحرانوت" العبرية: "المشكلة هي أنه حتى نتنياهو يدرك أنه حتى العملية في رفح لن تغيّر الصورة. "لن يتغير شيء في رفح.. سيتعيّن علينا التعامل مع حماس التي ستتعزّز مجددا في خان يونس وشمال قطاع غزة، فربما تم نقل الأسرى إلى رفح في ديسمبر2023، خوفًا من أن يقوم جيش الاحتلال الإسرائيلي باعتقالهم"
نتنياهو في مأزق كبير
وأشار آفي يسسخروف إلى أن من يعملون في خان يونس، ربما تم نقلهم بالفعل إلى مخابئ جديدة ليست في رفح. وعلى نتنياهو أن يختار، وفي الأسابيع الأخيرة اختار رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو الخيار الثالث ضد حماس: "عدم القيام بأي شيء. لا العصا ولا الجزرة. أتمنى فقط أن تبقى حكومته على قيد الحياة".
وعلق المحلل الفلسطيني ياسر الزعاترة فقال: "نتنياهو في مأزق كبير (داخلي وخارجي)، وقلنا ذلك مرارا، لكن الحقيقة أن "الكيان" برمته في مأزق، لأن الخيارات العقلانية لا تناسبه، وفيه ينتصر خيار التطرّف دائما، لأنه أصل المشروع. وحي تحضر العقلانية، ففي سياق الاستدراج لا أكثر."
وتساءل الزعاترة "هل هناك صهيوني يتنازل عن القدس مثلا، أو يرى أن "يهودا والسامرة"، أي الضفة الغربية أرض فلسطينية لا شأن لـ"كيانه" بها؟! الجواب هو (لا)، ولذلك سيمضي هذا الصراع إلى نهاياته الطبيعية المعروفة، مهما فعل مراهقو السياسة و"باعة الأوهام".
نتنياهو يصر على إجتياح رفح
وعلق الخبير الاستراتيجي اللواء فايز الدويري فقال: "لا يزال نتنياهو يصر على إجتياح رفح بحجة القضاء على حماس وإستعادة الرهائن، من وجهة نظر عملية وعسكرية لن يتحقق الهدف من العملية لأن جيش الاحتلال فشل في السيطرة على أي منطقة من قطاع غزة حيث لايزال القتال في بيت حانون وبيت لاهيا ووادي غزة"
وعن عملية اجتياح رفح، قال اللواء فايز الدويري: "لكن معركة رفح مختلفة عن بقية المعارك السابقة سواء مدينة غزة أو خانيونس بسبب الازدحام السكاني في تلك المنطقة وأي عملية عسكرية تتطلب عملية تهجير واسعة النطاق، وهذا صعب تنفيذة لجملة من الأسباب مما يعني وقوع سلسلة من المجازر التي يصعب تخيلها"
وأضاف الدويري "أن إحتمال تنفيذ عملية عسكرية في رفح لا يتجاوز أربعين بالمئة، لكن تبقى إحتمالية التنفيذ واردة، وهنا يجب أن يتحمل الكيان وأمريكا وكل المتواطئين من الدول الغربية... المسؤولية الأخلاقية والجنائية عما سيحدث، ويجب البدء بتدوين وتوثيق كل ما يتعلق في الأحداث المستقبلية في رفح."
تداعيات خطيرة لاجتياح رفح
أما الباحث التونسي في العلوم السياسة الدكتور صريح صالح القاز فقال: "سبق لسلطة الاحتلال أن أعلنت جهوزية خطة اجتياح رفح غير أن هذه الخطة ما زالت أمامها عوامل ومحاذير وتداعيات مختلفة، والتي قد تمنع تنفيذها أو قد تجعل نتائجها فاشلة"
وأضاف الدكتور صريح صالح القاز "يعتبر قرار التهجير القسري لأكثر من مليون وأربعمائة ألف غزاوي قرار صعب... ومع جود ضغط إقليمي، ودولي على سلطة الاحتلال للتراجع عن تنفيذ هذا القرار لأنه سوف يضيف المآسي الإنسانية إلى المأساة الراهنة، وبخاصة التظاهرات التي تتسع دائرتها من يوم لآخر داخل الجامعات الأميركية، وعدد من جامعات العالم."
تحذيرات قانونية غير مسبوقة للاحتلال
وعن صعوبة اجتياح رفح قال الدكتور القاز "وجود متابعات وإدانات وتحذيرات قانونية غير مسبوقة بحق سلطة الاحتلال من قبل محكمتي: الجنايات الدولية، والعدل الدولية. وفتور العزيمة وتصاعد الإحباط والانهزام النفسي لدى جيش الاحتلال جراء الإنهاك والخسائر المهولة التي مني بها داخل قطاع غزة لأكثر من 200 يوم دون تحقيق الأهداف التي أعلن عنها."
كما أكد الدكتور القاز أن الأنفاق داخل قطاع غزة تُعد من المسائل المعقدة، التي لم يستطع جيش الاحتلال حلها؛ بدليل أنه ما أن ينتهي من الإعلان عن سيطرته على أي منطقة في شمال غزة أوسطها إلا وتنطلق الصواريخ والقذائف منها، وهكذا هو الحال منذ 7 أكتوبر الماضي.
كما أشار القاز إلى وجود انقسام سياسي داخل سلطة الاحتلال بين من يرفض الاجتياح ومن يحرض عليه، بالإضافة لوجود ضغط داخلي على سلطة الاحتلال يتبناه جمهور شعبي عريض لوقف الحرب، وسرعة إطلاق سراح الرهائن بعد أن أدرك بأن إطالة الحرب غير مجدية وأن "نتياهو" يريدها ليس لأسباب وطنية في المقام الأول بل لأسباب شخصية.
مخاوف الاحتلال وأمريكا من اجتياح رفح
كما أكد الباحث السياسي التونسي على وجود ضغط عسكري على سلطة الاحتلال من الجبهة اللبنانية، وتضاعف القلق لديها من أن المواجهات قد تتوسع فيها إذا ما تم الاجتياح لرفع وأدى إلى كارثة قد تجعل حزب الله يندفع نحو الحرب المفتوحة.
وأوضح الدكتور صالح القاز على وجود جدل وريبة لدى سلطة الاحتلال وأميركا من اجتياح رفح، الذي سوف يطيل أمد الحرب ويعقد الصراع أكثر، ويزيد من معاناة المجتمع العبري اقتصاديًا؛ ويضاعف حالة الاستياء الإقليمي والعالمي تجاه سلطة الاحتلال وأميركا، وأنها قد لا يؤدي لا إلى القضاء على قيادة حركة حماس العسكرية، ولا إلى إطلاق سراح الرهائن أحياء.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.