نواب بالشيوخ: الاتجار في التعليم لا يختلف عن الاتجار بالبشر
أكد طارق عبد العزيز عضو مجلس الشيوخ أن نهضة الأمم تبنى بالتعليم ولا سبيل للارتقاء بمستقبل أبنائنا إلا بتعليم جيد يؤمن لهم مستقبلهم.
وأضاف في كلمته في الجلسة العامة اليوم خلال مناقشة طلب المناقشة العامة، المقدم من النائبة هبة شاروبيم، وعشرين عضوا بشأن استيضاح سياسة الحكومة لتحقيق جودة التعليم العالي ومدى فعالية دور الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد، بأن معايير الجودة المحلية والعالمية هي ليست غاية لكنها وسيلة للارتقاء بالمنظومة العالمية التي تهدف إلى أن يكون هناك خريجون جيدون، وأن هذه الهيئات تهدف إلى الاعتناء بالمدارس المصرية والخريجين.
وتابع عبد العزيز بأن "الرؤية الصائبة التي وجه بها الرئيس السيسي بضرورة التحول إلى مخرجات تعليمية تتناسب مع سوق العمل وتستحق الدراسة والتنفيذ، وتجعلنا نقف ونعيد الرؤية في الاستثمار في التعليم والذي تحول إلى الاتجار في التعليم، وزيادة المنافسة بين الجامعات الخاصة أمر يعجز المواطن على احتماله".
ولفت عبد العزيز إلى أن تلك الجودة المعروضة تتنافى مع ما يصدر من تراخيص، خاصة أن كليات طب في الدلتا لا تمتلك مستشفيات تعليمية.
لماذا يتهرب المتفوقون من الالتحاق بالعمل في الجامعات في الوقت الحالي؟
ووجه سؤالا لوزارة التعليم العالي لماذا يتهرب المتفوقون من الالتحاق بالعمل في الجامعات في الوقت الحالي ضاربًا مثالا بكلية حقوق المنصورة بأن ترتيب تعيينهم يثير الاستغراب، قاطعا أن لديه معلومات أن من عين معيدا كان ترتيبه الـ12 على الدفعة بما يفيد أن المتفوقين وجدوا سوقا أفضل للعمل في الجامعة مثل الالتحاق بالنيابة العامة ومكاتب المحامين الدولية.
ووجه عبد العزيز حديثه بأن الاتجار في التعليم جريمة لا تختلف عن جريمة الاتجار بالبشر، وبيّن أن هناك تنافسا غير محمود في الالتحاق بما يسمى بكليات القمة، مؤكدا أن مثال ذلك بأن يتنافس أبناء طارق عبد العزيز مع أبناء النائب حسام الخولي.
وداعب المستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس مجلس الشيوخ ضاحكًا بأنك حزب وفد لماذا تتنافس مع الخولي وهو حزب مستقبل وطن، ورد عبد العزيز بأن النائب المحترم حسام الخولي كان من قيادات حزب الوفد التاريخيين وحاليا من أكبر وأفضل السياسيين في حزب مستقبل وطن.
جودة الجامعات حبر على الورق ولا وجود لها في الواقع الفعلي
فيما قالت النائبة الدكتورة عايدة نصيف عضو مجلس الشيوخ، وعضو البرلمان الدولي، إن بالرغم وجود استراتيجيات التعليم وتوأمة مع جامعات دولية وإنشاء جامعات خاصة، بل وإنشاء الهيئة القومية لضمان الجودة منذ ١٧ سنة، إلا أن هناك فجوة هائلة بين الواقع الفعلى لبعض الكليات والجامعات والمستوى المطلوب الوصول إليه وفق معايير الجودة العالمية، وكذلك توجد مقاومة التغيير فى الكليات، فالجودة تتم على الورق فقط.
وأشارت نصيف خلال كلمة لها في مجلس الشيوخ لوزير التعليم العالى ورئيس الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد عن مدى تحقيق جودة التعليم إلى وجود قصور لبعض القوانين والتشريعات التى تحكم العمل الجامعي، بالإضافة إلى ضعف نظام المحاسبة فى بعض الكليات، لافتة إلى أن البعض يرى أن موضوع الجودة اختياري، ولا توجد ضرورة للتحدث عنه بل مستوى الأداء التدريسي لعضو هيئة التدريس لا يؤخذ فى الاعتبار عند ترقيته.
ونوهت عضو مجلس الشيوخ بأن هناك ضعفا في جودة التعليم يعود إلى انشغال أعضاء هيئة التدريس بأعمال أخرى لزيادة دخلهم، نظرا لضعف رواتبهم، وكذلك ضعف بعض الضوابط والقوانين التى تلزم عضو هيئة التدريس بمراعاة معايير الجودة فى عمله، وأيضا انخفاض الإنتاجية الأكاديمية.
وانتقلت النائبة د. عايدة نصيف فى مناقشتها لوزير التعليم العالى إلى عدم جودة قاعات الدرس، وأنها غير مناسبة وعدم كفاية الأجهزة والمعامل اللازمة لتدريس بعض المقررات، وهناك مشكلات خاصة بالمناهج والكتب واعتماد الطلاب على المذكرات وغيرها من الكثير من المعوقات والتحديات الموجودة داخل بعض الكليات والجامعات وبالرغم من ذلك أجد هذه الكليات تأخذ اعتماد جودة على الورق وليس الواقع الفعلي، مضيفة: "أنا عاصرت ذلك كـ أستاذة جامعية، ما يقرب من ١٧ عاما على إنشاء الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد ولم تطبق المعايير بصورة واقعية ومنضبطة"، وبناءً عليه يجب تلافي القصور ومعالجة ومواجهة التحديات والمعوقات حتى تتحقق جودة التعليم.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصدا مستمرا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.