البلتاجي يهذي !
في آخر تصريحاته التي يصر على إطلاقها على شاشة قناة الجزيزة اتهم البلتاجي القيادي الإخواني المخابرات العامة بأنها الطرف الثالث وراء كل الحوادث التي شهدتها مصر منذ ٢٥ يناير، واتهم المخابرات العسكرية بأنها هي التي دبرت كل الأزمات التي شهدتها مصر طوال عام مضى سواء في البنزين أو السولار أو الكهرباء!
وهذه الاتهامات يمكن تصنيفها في خانة الهذيان الذي تخصص فيه البلتاجي حتى في ظل وجود مرسي داخل القصر الرئاسي.. فهو تعود دوما أن يخرج علينا بمثل هذا الكلام غير المعقول.. وإذا كان اتهام المخابرات العامة بالبلطجة وتدبير حوادث العنف قد سبقه إليه أبو العلا ماضي فإن اتهام المخابرات العسكرية بإثارة الأزمات المعيشية يعد أمرا جديدا ينفرد به البلتاجي.
وهذا يعكس في جوهره عداء يحتفظ به الإخوان تجاه كل أجهزة الدولة بل لمفهوم الدولة ذاته، ويدل على أنهم كذبوا كثيرا وهم يتحدثون عن هذه الأجهزة بلغة الإشارة عندما كانوا في الحكم.. فكيف يريد ويسعي الإخوان للعودة إلى الحكم مجددا إذا كانوا يحملون كل هذا العداء للدولة وأجهزتها فضلا بالطبع عن العداء للشعب؟!
لكنها بالتأكيد أحاديث الأزمة خانقة تزداد يوما بعد الآخر.. ولم تفلح محاولاتهم اليومية المتكررة للإغارة علينا في الشوارع والميادين وشل المرور في أن تخفضت عليهم حدة الأزمة.. فقد مر عليهم نحو شهر ونصف ولم يعد مرسي إلى القصر الرئاسي حتي الآن، ولم تسرع الجيوش الأمريكية والأوربية لنجدتهم، حتي محاولات الأمريكان لإنقاذهم من الحساب القانون لم تثمر.. حتي جهودهم لجذب مؤيدين جدد لهم فشلت بل تناقصت أعداء مؤيديهم.. لذلك الإحساس بوطئة الأزمة يضغط على أعصابهم يوما بعد الآخر.. وهذا الإحساس الثقيل هو الذي جعل البلتاجي يهذى بهذا الشكل.
