رئيس التحرير
عصام كامل

يوم الكرامة.. معارك على طريق النصر.. السيسى نجح فى بسط السيادة الكاملة على سيناء وهزيمة الإرهاب فيها

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي،فيتو

عيد تحرير سيناء ليس حدثا عاديا، بل أحد أهم الأيام فى التاريخ المصرى الحديث، الذى استعادت فيه مصر أرض سيناء، وخرج منها آخر جندى إسرائيلى بعد اتفاقية كامب ديفيد، وأصبح عيدا للإرادة المصرية المنتصرة المتغلبة بعبق التاريخ والتى رجحت كفة المصرى وأظهرت للعالم قدرته على تحرير هذه البقعة الساحرة، ودحر أى عدو يتخيل وهما أنه قادر على ابتلاعها.

كيف تحررت سيناء، وأى تضحيات دفعت فى سبيل ذلك، وعدد المعارك التى أعادت التراب الوطنى كاملا، هذا موضوع ملف «فيتو».

Advertisements

 

يوم الخامس والعشرين من أبريل فى كل عام، مناسبة خاصة جدا للمصريين بشكل عام وأبناء سيناء بشكل خاص، إذ يعيد إلى الأذهان ملحمة تحريرها بعد سنوات من الحرب وبعدها المفاوضات، ولم تفرط مصر خلالها فى ثمن دماء أطهر أبنائها للدفاع عنها واستردادها من العدو الإسرائيلى، وحصلت على حقها كاملا.

المعركة الأولى.. حرب أكتوبر المجيدة

وبدأت حرب أكتوبر المقدسة عندما اقتحم الجيش المصرى الباسل قناة السويس، وحطم أسطورة خط بارليف المنيع الذى روج له الاحتلال الإسرائيلى فى كل وسائل الإعلام العالمية أنه خط منيع والجيش المصرى بعد هزيمة ٦٧ لن يقوى على مواجهة إسرائيل بأسلحتها المتقدمة.

ولكن عزيمة الرجال وتضحيات الأبطال غلبت كل الحواجز الحصون، وهب المارد المصرى عن صمته وكبد العدو الإسرائيلى خسائر مادية وبشرية لم تكن فى حساباته، إذ كان يظن خلوده فى سيناء ولا يعلم أنها أرض مقدسة لن يجرؤ أحد على مسها.

وحرر أبناء الجيش المصرى الأرض بالقوة العسكرية وانتصروا بكل قوة وبراعة ولكنها كانت مجرد بداية، لكن المعركة الثانية تلخصت فى صراع سياسى ودبلوماسى شرس لتحرير سيناء ورفع العلم المصرى على كل شبر منها حتى مدينة العريش شمالا بعد سنوات من الغياب عن حضن الوطن عقب هزيمة ٥ يونيو ٦٧.

المعركة الثانية.. السياسة تكمل السلاح

بعد وقف إطلاق النار بدأت المعركة السياسية بقيادة الرئيس البطل الراحل أنور السادات منذ اليوم الأول لوقف إطلاق النار، إذ قالها السادات بصراحة: لن يكون هناك سلام إلا بإعادة الأرض التى احتلتها إسرائيل فى ٥ يونيو ٦٧.

انتصر المصريون سياسيا ودبلوماسيا، وتم إخلاء كامل القوات الإسرائيلية من أرض سيناء ورفع العلم المصرى فوق مدينة العريش يوم 26 مايو عام 1979، ثم بدأت المراحل الأخرى لإخلاء باقى الأرض حتى تم رفع العلم على آخر نقطة فى شمال سيناء، وهى مدينة رفح يوم ‏25‏ أبريل ‏1982‏ ليصبح هذا اليوم عيدا قوميا لسيناء، يحتفل به المصريون باعتباره ذكرى تحرير كل شبر من سيناء.

ولم يتبقَّ تحت العلم الإسرائيلى إلا “طابا” وقاتلت مصر لاستعادتها عبر التحكيم الدولى الذى استمر مدة سبع سنوات حشدت فيها القيادة السياسية كل علماء البلاد من رجال القوات المسلحة والمساحة العسكرية والمخابرات والقانونيين.

كما شكلت مصر لجنة للبحث والتعقب وحصلت على خرائط من الإمبراطورية العثمانية المحفوظة فى إسطنبول وبريطانيا تؤكد أن طابا مصرية 100٪، وهنا أصدرت المحكمة الدولية حكمها بأحقية مصر فى أرض طابا، وقام الرئيس الراحل محمد حسنى مبارك برفع العلم على أرضها يوم 19 مارس 1989.

معركة السيسى

نجح الرئيس الرئيس السيسى فى بسط السيادة المصرية على سيناء، بعد أن حاول الإرهاب انتزاع هذه البقعة من البلاد وترويع شعبها.

وتم تعديل الاتفاقية الأمنية مع إسرائيل وتواجدت القوات العسكرية المصرية فى المنطقة “ج” لتسيطر القوات المسلحة الوطنية على كامل حدودها ودحر الإرهاب دون تدخل من أى دولة، وبذل رجال الجيش والشرطة المصرية الكثير من التضحيات وسقط منهم العشرات فداء تطهيرها بالكامل من براثن الإرهاب الأسود جنبا إلى جنب مع معركة التنمية والبناء لتظل راية مصر خفاقة على كامل أراضيها.

الجريدة الرسمية