إقامة دولة فلسطينية مقابل إلقاء حماس سلاحها.. مطالب السيادة الكاملة في الضفة وقطاع غزة وعودة اللاجئين تصطدم بحجج حماية الأمن القومي للاحتلال.. وخبراء: حقوق مشروعة وهذا موقف الفصائل الأخرى
حماس، فى خطوة جديدة لإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية، أعلن القيادى بحركة حماس خليل الحية استعداد الحركة لإلقاء السلاح والاتجاه للعمل السياسي شريطة أن يتم الاعلان عن قيام دولة فلسطين، وهو الأمر الذي وصفه عدد من الخبراء بأن هذه التصريحات ليست جديدة، وتأتى فى إطار العمل السياسي، وسبق أن أعلن إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة هذا الأمر، مؤكدين أن المشكلة تكمن فى أن إسرائيل لن تقبل بقيام الدولة الفلسطينية تحت أى ظرف باعتبار أن ذلك يضر أمنها القومي، وعلى الجانب الآخر، لن تقبل باقى فصائل المقاومة بإلقاء سلاحها، وهو ما وضحه الخبراء.
الدولة الفلسطينية، قال السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق إن تصريحات قيادى حماس بأن الحركة مستعدة للموافقة على هدنة 5 سنوات وأنها ستلقى سلاحها وتتحول للعمل السياسي حال إعلان قيام الدولة الفلسطينية يثبت أن هناك اختلافا داخل حركة حماس وأن التصريحات غير متفق عليها لأنه بعد التضحيات التى قدمها ويقدمها الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة يقتضى الأمر أن يكون هناك إجماع على التصريحات التى تصدر.
قادة إسرائيل لن يقبلوا بقيام الدولة الفلسطينية
وأكد العرابي فى تصريح لفيتو أن الحقيقة الواضحة والثابتة لكل قادة إسرائيل وليس نتنياهو فقط، أن قيام دولة فلسطينية غير وارد فى حساباتهم، وهى فكرة مستبعدة لديهم، وهذا الأمر مرتبط برد الفعل الدولى والإقليمى.
إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة
وتابع أن مطالبة القيادى بحماس بإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة في الضفة الغربية وقطاع غزة وعودة اللاجئين الفلسطينيين، هى مطالبات مشروعة، لكن الاستراتيجية الإسرائيلية ترفض الأمر بدعوى حماية أمن إسرائيل.
حماس، أما الدكتور رفعت سيد أحمد، الخبير الاستراتيجى، فيرى أن تصريحات خليل الحية القيادى الفلسطينى بشأن إمكانية إلقاء حماس سلاحها والتحول إلى العمل السياسي حال إقامة الدولة الفلسطينية ليس الأول، موضحا أن هناك تصريحات عديدة سابقة في هذا السياق.
الدبلوماسية السياسية لحركة حماس
وأكد، أن هذا يأتى من باب الدبلوماسية السياسية لحركة حماس، لأن قناعة المقاومة حتى لو بنيت دولة فلسطينية فلابد أن يكون لها جيش أو شرطة تحميها حتى لا تصبح فريسة سهلة لغيرها.
وأشار إلى أن قيادات المقاومة الآخرى مثل الجهاد الإسلامى وغيرها من الحركات الأخرى ترفض هذا الطرح وترى أن الدولة الفلسطينية لأبد أن يكون لها سلاح تدافع به عن نفسها.
إسرائيل لا تحترم الاتفاقيات
وتابع: لقد شهدنا مسلسل العدوان الإسرائيلي دون احترام أى اتفاقيات أو عهود، وخير مثال اتفاقية أوسلو التى وقعها الرئيس الراحل ياسر عرفات.
وأكد الدكتور طارق فهمي، الخبير الاستراتيجي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، أن تصريحات خليل الحية القيادي الفلسطيني بشأن إمكانية إلقاء حماس سلاحها والتحول إلى العمل السياسي حال إقامة الدولة الفلسطينية هي تصريحات ليست الأولى من نوعها.
وأكد لـ فيتو أن كل هذه الكلمات التي جاءت على لسان قيادي حركة حماس هي رسائل طمأنة للجانب الإسرائيلي والدولي للإسراع في عملية إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967.
خطاب سياسي مرتبط برفح
وتابع: الأمر فى مجمله جيد فى إطار خطاب سياسي يمكن البناء عليه فى حالة تنسيق المواقف وهو خطاب سياسي مرتبط برفح والخط التصعيدي لإسرائيل فى قطاع غزة.
تصريح مسئول حماس
يذكر أن مسؤولا كبيرا في حركة حماس أكد لوكالة "أسوشيتد برس"، أن الحركة مستعدة للموافقة على هدنة لمدة 5 سنوات أو أكثر مع إسرائيل، وأنها ستلقي أسلحتها وتتحول إلى العمل السياسي في حال تمت إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967.
وقال القيادي في حماس خليل الحية، إن "حماس تريد الانضمام إلى منظمة التحرير الفلسطينية، التي ترأسها حركة فتح، لتشكيل حكومة موحدة لغزة والضفة الغربية".
وأضاف: "حماس ستقبل بإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة في الضفة الغربية وقطاع غزة وعودة اللاجئين الفلسطينيين وفقا للقرارات الدولية على حدود 1967. إذا حدث ذلك فسيتم حل الجناح العسكري للحركة".
واستشهد بـ"تجارب الذين ناضلوا ضد المحتلين عندما استقلوا وحصلوا على حقوقهم ودولتهم، ماذا فعلت هذه القوى؟ لقد تحولت إلى أحزاب سياسية، وتحولت القوات المقاتلة المدافعة عنها إلى الجيش الوطني".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.