رئيس التحرير
عصام كامل

مسئول لـ"الجارديان": الإخوان رفضوا وساطة السلفيين للمصالحة الوطنية

أنصار الرئيس المعزول
أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي-صورة أرشيفية

قالت صحيفة الجارديان البريطانية: إن أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي يزيدون إصرارًا، على الرغم من التهديدات بفض الاعتصام.

وأشارت الصحيفة إلى نزول الكثير من أنصار مرسي بعد تهديدات الحكومة بفض الاعتصام، مشيرة إلى أنهم نزلوا خوفا من أن يحدث مزيد من العنف من قوات الشرطة ضد المعتصمين برابعة العدوية وميدان النهضة، موضحة أنهم أصبحوا أكثر تنظيما وإصرارا على مطالبهم، رغم أنهم عاشوا عدة أسابيع تحت الخوف من قيام السلطات بفض الاعتصام بالقوة.


ونقلت الصحيفة أقوال بعض المعتصمين التي تؤكد على إصرارهم على عودة الشرعية، مؤكدين أنهم لا يخافون الموت ومستعدون للتضحية بدمائهم من أجل عودة "الشرعية"، حيث قالت عزة جلال، إحدى المعتصمات،: "إننا لا نهتم بالموت وعندما يحين وقته سنموت شهداء شجعان وليس جبناء".

وأوضح معاذ أحمد، مدرس، ويحرص بوابة مدخل الاعتصام: "عندما علمت أن الاعتصام سيعرض لهجوم جئت إلى هنا، ولا يهمني أموت أو لا".

وأضافت الصحيفة: أنه منذ عزل مرسي كان عشرات الآلاف من المعتصمين في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، للمطالبة بعودة الرئيس ومع مرور الوقت وعدم تنفيذ مطالبهم، بدأ البعض يشعر بصعوبة الموقف وخاصة في ظل تهديدات المسئولين بفض الاعتصامات بالقوة.

كما أن معارضي اعتصام رابعة يقولون: إن الإخوان يريدون الشهادة دون النظر إلى أي حلول سياسية ولذلك رفضوا أغلب محاولات الوساطة الغربية، بينما يقول مؤيدو الاعتصام إن الإخوان لديهم مظالم حقيقية وإنهم مهددون بمذابح أكبر إذا عادوا لمنازلهم.

ولفتت الصحيفة إلى تنوع تركيبة أنصار مرسي داخل المخيمات، وقال مسئول لجراديان: إن الإخوان رفضوا إجراء مقابلات مع السلفيين للخوف من أن يخففوا من رسالة جماعة الإخوان المسلمين، وتنفي الجماعة أنها تتفاوض مع الجيش إلا أن بعض المصادر رجحت وجود المفاوضات، موضحين أن الحوار قد يرتكز على فض الاعتصامات مقابل الإفراج عن القيادات المعتقلة.

في الوقت نفسه، تبقى قيادات الجماعة المعتصمة في رابعة رافضة لأي حل وسط من هذا القبيل، ويصرون على عودة رئيس الجمهورية قبل البدء في أي تفاوض.
الجريدة الرسمية