الأولي منذ 13 عام.. الرئيس التركي يعبر الحدود إلى العراق.. و20 اتفاقية على مائدة أردوغان في بغداد
بعد مرور 13 عاما على آخر زيارة كان حينها رئيسا للحكومة، يصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلي العراق غدا الإثنين، في زيارة تستحضر العديد من التساؤلات حول الملفات التي من المقرر مناقشتها علي طاولة المباحثات.
ويصل أردوغان إلى بغداد، الاثنين، في زيارة هي الأولى منذ عام 2011، حسبما أعلن وزير الدفاع التركي، يشار جولر، الأسبوع الماضي، والذي أشار أيضا، وفق فرنس برس، إلى أن العراق وتركيا قد يوقعان "اتفاقية استراتيجية" على هامش الزيارة، من دون الكشف عن المزيد من التفاصيل.
وبحسب موقع «الحرة»، تأتي هذه الزيارة في ظل تفاهمات توصلت إليها بغداد وأنقرة منذ العام الماضي، فيما يتعلق بحزب العمال الكردستاني، والذي صنفته الحكومة العراقية كمنظمة "منظمة محظورة" في البلاد، حيث يسعى إردوغان وفق محللين تحدثوا مع موقع "الحرة" إلى حشد دعم العراق لجهوده العسكرية ضد التنظيم.
إطلاق 21 طلقة مدفعية
وأعلنت السلطات العراقية أنه بمناسبة زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى العاصمة بغداد، فسيتم إطلاق، مدفعي صوتي تجريبي في الجانب العسكري ضمن مطار بغداد الدولي، وفقا لما ذكرت الشركة العامة لإدارة المطارات والملاحة الجوية، اليوم الاحد.
وأكدت الشركة العامة لإدارة المطارات والملاحة الجوية العراقية، أنها تسترعي اهتمام المواطنين العراقيين إلى أنه سيجري إطلاق مدفعي صوتي تجريبي في الجانب العسكري ضمن مطار بغداد الدولي، في إطار التحضيرات البروتوكولية لاستقبال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي من المقرر أن يصل العراق يوم غد الإثنين
وتابعت: إطلاق 21 طلقة مدفعية من البروتكولات والقواعد المتوارثة لدى مراسيم استقبال كبار الشخصيات السياسية بين الدول.
خارطة طريق للعلاقات بين تركيا والعراق
بدوره، صرح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بأن الرئيس رجب طيب أردوغان سيوقع خلال زيارته إلى بغداد في 22 أبريل على اتفاقية إطار استراتيجي ستصبح بمثابة خارطة طريق للعلاقات الثنائية.
وقال فيدان للصحفيين: "اكتملت الاستعدادات، وتم التوصل إلى تفاهمات مبدئية لتوقيع أكثر من 20 اتفاقية خلال زيارة الرئيس أردوغان للعراق، ومن المخطط له التوقيع على اتفاقية إطارية استراتيجية، ستشكل خارطة طريق للعلاقات الثنائية".
وأضاف أن تركيا تعتزم تطوير التعاون مع العراق في مختلف المجالات بما فيها مكافحة الإرهاب.
وأشار فيدان إلى أن "مثل هذا التعاون مهم للأمن الإقليمي. وستصبح العلاقات بين العراق وتركيا مثالية في منطقتنا".
وذكرت صحيفة "حريت" التركية أنه من المقرر خلال المحادثات التي ستجري في بغداد وأربيل (كردستان العراق)، أن يتم بحث القضايا الاقتصادية، إلى جانب مناقشة إنشاء مركز عمليات مشترك لمكافحة الإرهاب وقواعد تركية دائمة في شمال العراق بعمق 30-40 كلم، ومنطقة أمنية في مناطق "هاكورك" و"متينا" و"زاب" و"غارا"، حيث توجد قواعد رئيسية لحزب العمال الكردستاني (PKK).
اقرأ ايضا: الهجوم الإيراني على إسرائيل "ضجيج بلا طحين".. لا خسائر لا أضرار.. طهران تلجأ للمسيرات لحفظ ماء الوجه.. وتحركات احترازية من دول في الشرق الأوسط
وقال إردوغان، في تصريحات الثلاثاء، إن قضية المياه ستكون واحدًا من أهم بنود جدول أعماله، وكذلك هناك مطالب عراقية بشأن نقل الغاز الطبيعي والنفط عبر تركيا، وسنعمل على حل القضيتين.
وعقدت مباحثات برلمانية تركية - عراقية، في أنقرة، الأربعاء والخميس، خلصت إلى أن من مصلحة البلدين التحرك بشكل مشترك لمكافحة الإرهاب، وتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتنموية، وأن زيارة إردوغان ستشكل نقطة تحول مهمة للغاية.
زيارة أردغان إلي العراق
وخلال السنوات الأخيرة، كانت العلاقات بين العراق وتركيا متوترة، بسبب الحملات العسكرية التي ينفذها الجيش التركي ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني في الأراضي العراقية، بما في ذلك إقليم كردستان ومنطقة سنجار الجبلية، فضلا عن الخلافات المتعلقة بحصة بغداد من مياه نهري دجلة والفرات وتصدير النفط.
مطاردة حزب العمال الكردستاني
ويخوض حزب العمال الكردستاني تمردا مسلحا ضد السلطات التركية منذ العام 1984، حيث يشن من الحين والآخر عمليات داخل البلاد وضد قوات الأمن والجيش. فيما ترد تركيا بعمليات عسكرية واسعة على معاقل الحزب في شمال سوريا والعراق.
وأقامت أنقرة التي تهدد بتوسيع عملياتها هذا الصيف، عشرات القواعد العسكرية في كردستان العراق لمحاربة حزب العمال الكردستاني، وفق فرانس برس.
أزمة المياة بين العراق وتركيا
كذلك تتفاوض بغداد مع أنقرة منذ سنوات بشأن التوصل إلى اتفاقية تتعلق بحصتها في المياه، لكن دون الوصول إلى تقدم يذكر.
ويعاني العراق من انخفاض مقلق لمستوى نهري دجلة والفرات، حيث تتهم بغداد مرارا جارتيها تركيا وإيران بالتسبب في خفض كميات المياه الواصلة إلى أراضيها، بسبب بنائهما السدود على النهرين.
ويطالب العراق منذ سنوات بتقسيم مياه نهري دجلة الفرات إلى 3 حصص بنسبة الثلث لكل بلد، مستندا إلى القواعد الدولية التي تقر بحق كل دولة متشاطئة على نهر دولي في الحصول على حصة عادلة ومعقولة من مياه ذلك النهر.
وتُشير ورقة بحثية صادرة عن معهد أبحاث السياسة الخارجية، وهو مركز أبحاث أمريكي مقره في فيلادلفيا، إلى سوء إدارة العراق للمياه، والتي باتت تمثل مشكلة متفاقمة في جميع أنحاء البلاد، مما يُشكل ورقة ضغط رئيسية في يد تركيا.
التعاون الاقتصادي بين تركيا والعراق
كذلك فأن مشروع "طريق التنمية" بين بغداد وأنقرة، الذي أُعلن عنه العام الماضي، إلى جانب تصدير النفط، سيكونا في مقدمة الأولويات الاقتصادية، التي سيتم التوافق بشأنها خلال زيارة أردوغان.
وتوقف تدفق النفط عبر خط أنابيب من إقليم كردستان، الذي يتمتع بحكم ذاتي منذ العام 1991، إلى تركيا في مارس 2023، بعد أن قضت غرفة التجارة الدولية، ومقرها باريس، بأن تركيا انتهكت بنود اتفاقية عام 1973 من خلال تسهيل صادرات النفط من منطقة كردستان شبه المستقلة، دون موافقة الحكومة الاتحادية العراقية في بغداد.
ويقول رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، في تصريحات خلال زيارته لواشنطن مؤخرا، إن حكومته تعمل مع إقليم كردستان على حل جميع المشاكل العالقة، بما في ذلك إنتاج وتصدير النفط.
و"طريق التنمية"، فهو مشروع خط بري وخط سكك حديدية يصل الخليج بالحدود التركية، تعول عليه الحكومة العراقية ليصبح خط نقل أساسي للبضائع بين الشرق الأوسط وأوروبا.
وخلال الربع الأول من العام 2024، كان العراق خامس مستورد للمنتجات من تركيا (الحبوب والمنتجات الغذائية والمواد الكيميائية والمعادن وغيرها)، كما كان الشريك الذي ازدادت المبيعات التركية إليه بشكل أكبر من غيره، بحسب فرانس برس.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.