كارثة بيئية في جحر الديك بفلسطين.. تراكم 90 ألف طن من النفايات في شوارع المدينة.. والاحتلال يمنع طواقم البلدية من الوصول إلى مكب المخلفات
يعيش أهالي مدينة جحر الديك في شمال الضفة الغربية بفلسطين كارثة بيئية حقيقية منذ 6 أشهر، جراء منع قوات الاحتلال الإسرائيلي طواقم البلدية من الوصول إلى مكب النفايات الرئيسي في المدينة، وأدى هذا المنع إلى تراكم أكثر من 90 ألف طن من النفايات في شوارع وأحياء المدينة، مما يشكل خطرًا صحيًا وبيئيًا كبيرًا على حياة المواطنين.
منعٌ متكرر
وليست هذه هي المرة الأولى التي تمنع فيها قوات الاحتلال الإسرائيلي طواقم البلدية من الوصول إلى مكب النفايات، فقد سبق وأن فرضت حظرًا مشابهًا في عام 2021، مما أدى إلى تراكم كميات هائلة من النفايات في المدينة.
آثار كارثية
ويؤدي تراكم النفايات في شوارع المدينة إلى انتشار الروائح الكريهة والحشرات، مما يشكل خطرًا صحيًا على حياة المواطنين، خاصة مع انتشار الأمراض المعدية مثل حمى الضنك والتهاب الكبد الوبائي. كما يؤثر تراكم النفايات على البيئة بشكل سلبي، من خلال تلويث التربة والمياه الجوفية، وانتشار الحرائق.
مطالباتٌ بوقف المنع
وطالب أهالي مدينة جحر الديك ومنظمات حقوق الإنسان المجتمع الدولي بالتدخل لوقف منع قوات الاحتلال الإسرائيلي طواقم البلدية من الوصول إلى مكب النفايات، والسماح لها بالقيام بواجبها في الحفاظ على نظافة المدينة وصحة المواطنين.
مسؤوليةٌ دولية
وأكدت منظمات حقوق الإنسان أنه يقع على عاتق المجتمع الدولي، خاصة الدول الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة، مسؤولية حماية الفلسطينيين من الممارسات الإسرائيلية التي تهدد حياتهم وصحة مجتمعاتهم، بما في ذلك منع الاحتلال من منع طواقم البلدية من الوصول إلى مكب النفايات في جحر الديك.
حلولٌ بديلة
ومن جانبهم أكدت عدد من منظمات الحفاظ على البيئة أنه في ظل استمرار منع الاحتلال الإسرائيلي طواقم البلدية من الوصول إلى مكب النفايات، يجب البحث عن حلول بديلة لإدارة النفايات في المدينة، مثل إنشاء مكب نفايات جديد، أو الاستثمار في تقنيات إعادة التدوير والمعالجة، مؤكدة أن منع قوات الاحتلال الإسرائيلي طواقم البلدية من الوصول إلى مكب النفايات في جحر الديك جريمةٌ ضد الإنسانية، تشكل خطرًا على حياة وصحة المواطنين، وتُهدد البيئة بشكلٍ خطير، لذا يجب على المجتمع الدولي التدخل لوقف هذه الممارسات، والسماح للفلسطينيين بالعيش في بيئة آمنة وصحية.
وكانت بلدية غزة قد حذّرت من مخاطر انتشار أمراض خطيرة بفعل انتشار القوارض والحشرات الضارة الناجمة عن تراكم كميات كبيرة من النفايات الصلبة في شوارع المدينة.
وأوضحت البلدية أن تراكم 90 ألف طن من النفايات، وتدمير آليات البلدية، وتسرب مياه الصرف الصحي في شوارع المدينة أدى إلى انتشار الأمراض وتلوث الخزان الجوفي وانتشار الجرذان والحشرات الضارة والروائح الكريهة.
مسببات أمراض خطيرة على الإنسان
وأشارت البلدية إلى أن القوارض والجرذان تنقل مسببات أمراض خطيرة على الإنسان مثل مرض "البريميات" الذي قد يؤدي إلى تلف الكبد والكلى، والتهاب السحايا والمشيميات اللمفاوي، ومرض فيروسي معدٍ ينتقل عن طريق لعاب وبول الفئران.
وطالبت بلدية غزة منظمة الصحة العالمية وكافة المنظمات الأممية بالتدخل السريع وإنقاذ الحياة الإنسانية في المدينة وتوفير احتياجات البلدية من الوقود والآليات لتمكنيها من جمع النفايات والحد من الكارثة الصحية والبيئية الكبيرة التي تعيشها المدينة بفعل العدوان وحرب الإبادة الجماعية.
يُشار إلى أن الاحتلال يمنع وصول الوقود منذ بداية العدوان وتعمد استهداف وتدمير آليات البلدية الخاصة بجمع النفايات مما تسبب بعجز كامل في خدمة جمع النفايات وأدى لاستفحال الأزمات الصحية والبيئة في المدينة.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية.