متخصص بالشأن الأفريقي يكشف أسباب تمسك أمريكا بالتواجد في النيجر

النيجر، قال الدكتور رمضان قرنى، الخبير بالشأن الأفريقي إن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى الحفاظ على وجودها فى النيجر خاصة عقب إعلان المجلس العسكرى بإعلان إنهاء الوجود العسكرى الأمريكى.

وكشفت مصادر أمريكية أن أمريكا تسعى لإبرام اتفاقية عسكرية مع النيجر تسمح لها بالتواجد فى غرب أفريقيا، وذلك للعديد من الاعتبارات.

مكافحة الإرهاب فى ليبيا 

وأكد لـ فيتو أن الاعتبار الأول يعود إلى أهمية  النيجر فى منظومة مكافحة الإرهاب فى منطقة غرب إفريقيا ومنطقة الساحل والصحراء.

وكشفت التطورات منذ انقلاب النيجر الأخير عن الدور المحورى إلى يمكن أن تلعبه النيجر سواء لقوات أفريكوم أو التعاون مع فرنسا وحلف الأطلسي لمواجهة الظاهرة الإرهابية فى منطقة الساحل والصحراء بغرب أفريقيا.

التغلغل الروسي 

وواصل حديثه قائلا أما الاعتبار الثاني يتمثل فى الأهمية التى تعطيها واشنطن لدور النيجر فى منطقة الساحل والصحراء بالنظر إلى وجود طائرات تتحرك من القواعد لمكافحة الإرهاب فى ليبيا وتحديدا فى المنطقة الواقعة بين ليبيا وتشاد، ومن ثم فقد كشفت القدرة والأهمية لوجود مثل هذه القواعد الأمريكية.

أما الاعتبار الثالث فيتمثل في أنه منذ خروج القوات الفرنسية من قواعدها فى مالى وبوركينا فاسو والنيجر، بدأت أمريكا تلاحظ إحلال الوجود الروسى مكان الوجود الفرنسى فى تلك المنطقة، وهذا الوجود أخذ العديد من الأشكال سواء فيما يتعلق بمعاهدات تعاون دفاعى مثل التى تم توقيعها مع بوركينا فاسو ومالى أو عن طريق إيفاد مدربين عسكريين إلى تلك المناطق، وهو ما وضح بشكل كبير مع دولة النيجر حيث تم إيفاد مدربين عسكريين روس.

التخوف الأمريكى والغربى

وتابع: هناك حديث عن إمداد روسيا للنيجر بمضادات أرضية فى المرحلة المقبلة ومن ثم يمكن القول إن التخوف الأمريكى والغربى على وجة التحديد من الحلول الروسى مكان الوجود الغربى فى هذة المنطقة هو ما دفع أمريكا للتحرك لإبرام اتفاقية عسكرية أو تعاون عسكرى يسمح لها بالتواجد فى دولة النيجر.

المجلس العسكري سيفرض شروطه 

وأضاف: فى ضوء هذة الأزمات الاقتصادية التي تواجه النيجر وفى ضوء خبرة التعاون بين النيجر والولايات المتحدة الأمريكية فمن المتوقع أن يكون هناك مرونة فى التعاطى مع المطالب الأمريكية، خاصة إذا استطاع المجلس العسكرى فرض شروطه باتفاقية تعاون دفاعي تسمح بانتشار القوات الأمريكية فضلا عن اشتراط المجلس العسكرى بالنيجر الحصول على الدعم الاقتصادى والتنموى من أمريكا والاتحاد الأوربى.

وأشار إلى أن التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة والنيجر لن يؤدي لاستقرار منطقة الساحل والصحراء لأنه فى ظل وجود القوات الفرنسية ظلت ظاهرة الإرهاب وبعد خروج فرنسا زادت العمليات الإرهابية من قبل داعش والقاعدة وبالتالى الاستقرار لن يتحقق فى هذه المنطقة إلا بالتنمية.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.