رئيس التحرير
عصام كامل

معركة الرجل الأول فى محافظات مصر.. سوهاج.. تطوير 181 قرية.. والباعة الجائلون صداع فى رأس «الفقى».. فشل حلول مشكلات منظومة الصحة بالمحافظة.. وإيقاف تطوير المستشفيات المركزية علامة استفهام

اللواء طارق الفقى
اللواء طارق الفقى محافظ سوهاج، فيتو

يترقب المجتمع المصرى إجراء حركة محافظين جديدة خلال الأيام المقبلة، تماشيا مع أحكام الدستور، خاصة بعد بدء الفترة الرئاسية الجديدة للرئيس عبد الفتاح السيسى.

ووفقًا لقانون الإدارة المحلية دخل المحافظون الحاليون مرحلة تسيير الأعمال عقب تنصيب الرئيس بفترة ولاية جديدة، وذلك لأنهم مستقيلون بحكم القانون وفقًا للمادة 25 من القانون 43 لسنة 1979.

وإجراء حركة محافظين بعد انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك هو حديث الساعة للعاملين بدواوين المحافظات وبوزارة التنمية المحلية، فالجميع يترقب إجراء التغيير عقب العيد مباشرة.

Advertisements

«فيتو» فى هذا الملف تكشف كواليس الحركة المرتقبة وترصد كشف حساب المحافظين.

قال مصدر مسئول داخل وزارة التنمية المحلية لـ«فيتو»، إن هناك حديثا عن إجراء حركة محافظين بالفعل، ولكنها لن تطول الجميع، حيث سيشمل التغيير ما يقرب من 13 محافظة، وسيشمل تغيير محافظين ونوابهم وضخ دماء جديدة.

وحسب المصدر، هناك من سيتم تجديد الثقة به وهناك من سيتم تصعيده ليكون محافظا مع الإطاحة بأحدهم بسبب المشكلات الأخيرة التى طفت على السطح مع أعضاء لجنة الإدارة المحلية بالبرلمان.

وكشف المصدر لـ“فيتو” أن مؤشرات التغيير قد تطول محافظات القاهرة والإسكندرية وبنى سويف والغربية والوادى الجديد وأسيوط والمنيا وبورسعيد، كما سيتم تعيين محافظ جديد للبحيرة، حيث ظل خلو المنصب منذ تعيين اللواء هشام آمنة وزيرا للتنمية المحلية، على أن يتم الإطاحة بالدكتورة نهال بلبع القائم بأعمال محافظ البحيرة بسبب غضب نواب البرلمان من أدائها وعدم احترامها للمواعيد.

وأوضح المصدر أن لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب لن تتدخل فى حركة المحافظين، ولكن سيكون لها دور فى تقييم المحافظين ونوابهم ومدى رضاء الشارع المصرى عنهم، مع وضع قائمة بأسماء المحافظين ونواب المحافظين غير المتعاونين والمتفاعلين مع طلبات أعضاء اللجنة والمواطنين.

وأكد المصدر أن محافظات الصعيد سيترشح لها أبناء المؤسسة الشرطية، بينما المحافظات الحدودية سيتم ترشيح أبناء المؤسسة العسكرية، لافتا إلى أن الحركة تأخر صدورها بسبب عيد الفطر المبارك، وذلك لضمان توافر الخدمات للمواطن أثناء الإجازة، فضلا عن استكمال تقارير الجهات السيادية عن المحافظين الحاليين والأسماء المرشحة.

وأردف المصدر أن هناك تقارير تم إعدادها لتقييم المحافظين الحاليين وفقًا لعدة معايير، تساعد القيادة السياسية فى اتخاذ القرار، أهمها مدى تفاعل المحافظين مع شكاوى وطلبات المواطنين، ومدى متابعة كل محافظ للمشروعات القومية داخل محافظته ومواجهة العقبات وحلها ونسب تنفيذ مشروعات حياة كريمة، وتنفيذ الخطط الاستثمارية، وكيفية إدارة الأزمات والكوارث والاستعداد لها.

أيضًا التعاون مع نواب البرلمان، ومدى كفاءتهم فى زيادة موارد الدولة وخلق فرص استثمارية للمستثمرين وتوفير فرص عمل للشباب من أولويات التقييم، كما سيتم أيضًا وضع تعامل المحافظين مع تعديات الأراضى الزراعية فى عين الاعتبار، والاهتمام بملفات النظافة والإشغالات وبناء أسواق حضارية، كذا الاهتمام بملف العشوائيات.

وأكد المصدر لـ«فيتو» أنه بجانب تقييم المحافظين فى أدائهم بناء على إنجازاتهم وإخفاقاتهم فى الملفات السابق ذكرها هناك تقييمات من جهات رقابية تقوم أيضًا بالتحرى عن الأسماء الجديدة المرشحة، موضحا أن هناك توقعات بتصعيد أحد المحافظين لمنصب وزير، على غرار ما حدث مع اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، والذى تم تصعيده من منصب محافظ البحيرة إلى وزير التنمية المحلية.

 

 

صدر قرار تعيين اللواء طارق محمد الفقى محافظا لسوهاج فى حركة المحافظين بشهر نوفمبر عام 2019، وسوهاج صنفت من المحافظات الأكثر فقرا فى مصر، وكانت ضمن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى حياة كريمة ولها نصيب الأسد فى مشروعات المبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصرى.

وفى عهد المحافظ الحالى، أنجزت سوهاج 307 مشروعات بمختلف القطاعات باستثمارات بلغت 4 مليارات و400 مليون جنيه، وساهمت فى توفير العديد من الخدمات للمواطنين مع نقلة نوعية وتحقيق التنمية المستدامة.

وأصدر المحافظ قرارا بتخصيص 4 مليارات جنيه لتطوير المناطق الصناعية بالمحافظة وجعلها أكثر جذبا للمستثمرين، ودعم قطاع الصناعة، وخلق المزيد من فرص العمل لأبناء سوهاج.

بينما فشل اللواء طارق الفقى محافظ سوهاج فى حل مشكلات منظومة الصحة بالمحافظة منها تطوير وإحلال المستشفيات المركزية والخدمات المقدمة للمواطنين فى 4 مستشفيات مركزية فى سوهاج، وهى مستشفيات دار السلام ساقلتة والبلينا والمراغة وتوقفت الأعمال بهما بسبب غلاء الأسعار بعد تعويم الجنيه وفرق العملة، وأصبحت هذه المستشفيات عبارة عن جثث هامدة.

كما عجز المحافظ عن حل مشكلات الوحدات الصحية التى لا يوجد بها أطباء وخاصة الوحدات الصحية بجنوب المحافظة مثل مدن دار السلام وجرجا والبلينا والمنشأة.

وفشل أيضًا المحافظ فى القضاء على الباعة الجائلين بالشوارع والميادين العامة إنشاء باكيات لهم خاصة ميدان الشهداء وشارع الإدارة الصحية بمدينة دار السلام وشارع أحمد ماهر بمدينة طما وشارع قصر الثقافة بالمنشأة، وذلك من أجل تحقيق سيولة مرورية بالشارع بشكل حضارى يليق بالمحافظة.

 

الجريدة الرسمية