هل فيضانات الإمارات والخليج ناتجة عن تدخل بشري، كل ما تريد معرفته عن تلقيح السحب
منخفض المطير، مع كل مرة تتعرض فيها دول المنطقة وخصوصا الإمارات، إلى ظاهرة مناخية مرتبطة بهطول غزير للأمطار، يعاد الحديث عن ظاهرة تلقيح السحاب.
حقيقة تلقيح السحاب فى الإمارات
خصوصا أن دولة الإمارات العربية اتخذت الخطوة الأولى عام 2015 في طريق معالجة نقص المياه الذي بات يهدد العالم، وذلك ببناء جبل صناعي يهدف إلى الاستمطار في أحد أكثر المناطق جفافًا على وجه الأرض.
ووفق هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سي" تتضمن عملية تلقيح السحب تلاعبا بالسحب الموجودة، للمساعدة في إنتاج المزيد من الأمطار.
وتقول "بى بى سي" يمكن القيام بذلك عن طريق استخدام الطائرات لإسقاط جزيئات صغيرة (مثل يوديد الفضة) في السحب، بحيث يمكن لبخار الماء أن يتكثف بسهولة أكبر ويتحول إلى مطر.
وأشارت إلى أن التقنية موجودة منذ عقود، وقد استخدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة في السنوات الأخيرة للمساعدة في معالجة نقص المياه.
نشطاء يتحدثون عن طائرات لتلقيح السحاب
وعقب الساعات التي تلت الفيضانات التى شهدتها منطقة الخليج، سارع بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إلى تبرير ظروف الطقس القاسية إلى عمليات تلقيح السحب الأخيرة في البلاد.
وكانت تقارير سابقة لوكالة بلومبرج إلى أنه تم نشر طائرات تلقيح السحب يومَي الأحد والاثنين، ولكن ليس الثلاثاء، يوم حدوث الفيضانات.
ويتم اللجوء إلى تلقيح السحب بشكل عام عندما تكون ظروف الرياح والرطوبة والغبار غير كافية لتساقط المطر، وفي الأسبوع الماضي، حذر خبراء الأرصاد الجوية من ارتفاع مخاطر الفيضانات في جميع أنحاء الخليج.
شبكة أمريكية تحسم الجدل حول سبب أمطار الإمارات
من جهته قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، مع استمرار ارتفاع درجة حرارة الجو بسبب تغير المناخ الذي يسببه الإنسان، أصبحت أجزاء معينة من العالم أكثر سخونة وجفافًا. ويمكن النظر إلى تلقيح السحب على أنه حل لجلب المزيد من المياه إلى المناطق التي تحتاج إليها، ولكنه قد يؤدي أيضًا إلى جعل مناطق أخرى أكثر جفافًا في هذه العملية.
وتابعت الشبكة فى تقريرها حول مزاعم تلقيح السحاب فى الإمارات، لم تظهر الأمطار الغزيرة التي تسببت في فيضانات غير مسبوقة في الإمارات العربية المتحدة وعمان وإيران من العدم، كما أنه لم تؤثر فقط على المناطق التي تشارك في تلقيح السحب.
لافتة إلى أن الأمطار الغزيرة ناجمة عن عاصفة كبيرة بطيئة الحركة اجتازت شبه الجزيرة العربية وتتبعت خليج عمان على مدار عدة أيام، وكانت هذه العاصفة قادرة على امتصاص الرطوبة الاستوائية العميقة والوفيرة الواقعة بالقرب من خط الاستواء وتفريغها مثل خرطوم إطفاء الحرائق فوق المنطقة.
الأمطار الغزيرة بين العلم والطبيعة
وبصرف النظر عما إذا كانت عملية تلقيح السحب قد حدثت أم لا، فإن العاصفة كانت جزءًا من تحضيرات شديدة ظهرت في نماذج التنبؤ قبل أيام من وقوعها.
لافتة إلى أن هطول الأمطار الغزيرة مثل هذه ستصبح أكثر تكرارًا مع استمرار دفء الغلاف الجوي، مما يسمح له بامتصاص المزيد من الرطوبة مثل الاسفنج وإطلاقها على شكل أمطار وفيضانات.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.