كيف يتسبب أكبر اقتصادين على مستوى العالم في زيادة أزمة الدين العالمي، صندوق النقد يحذر ويوضح الدول المتأثرة
تزايدت وتيرة أزمة الديون العامة العالمية، خاصة بالنسبة للدول ذات الاقتصادات الكبرى والتي تؤثر بشكل مباشر على غيرها من الدول الناشئة وذات الاقتصادات الضعيفة، وتعد الأحداث الجيوسياسية التي تتصاعد حدتها وتتسع رقعتها يوما بعد الآخر أحد أهم العوامل المؤثرة على أزمة الدين العام العالمي، حيث حذر صندوق النقد الدولي من تفاقم هذه الأزمة لما لها من تبعات سلبية على أداء الاقتصاد العالمي ككل خلال الفترة القادمة.
كبح الإنفاق المالي وبناء الاحتياطات المالية
أكد صندوق النقد الدولي في تقرير حديث للمراقبة المالية صادر عنه الأربعاء الماضي ضرورة إعادة بناء الاحتياطات المالية والنظر فيها مرة أخرى خلال الفترة القادمة، وكذلك قيام الدول بكبح الإنفاق المالي لتقليل معدلات الديون الخارجية، وضبط كافة المؤشرات الاقتصادية للبدء في تخفيف سياسات التشديد النقدي التي تتبعها البنوك المركزية على مستوى العالم، والبدء في سلسلة خفض أسعار الفائدة.
تحسن العجز المالي والدين العام خلال هذه الفترة
وأوضح التقرير، أن هناك تحسن سريع في العجز المالي والدين العام في الفترة بين عامي 2021 و2022، كما أن السياسات المالية لمختلف دول العالم أصبحت أكثر توسعية خلال العام الماضي، وارتفاع مستويات الدين العام إلى معدلات غير مسبوقة بعد تحسنها خلال السنوات الماضية.
معدلات الدين العام ترتفع لهذه النسب بقيادة هذه الدول
ووفقا للتقرير، ارتفعت معدلات الدين العام بنحو نقطتين مئويتين بالنسبة للناتج المحلي الإجمالي، ليصل إلى 93.2 % خلال العام الماضي، أي أعلى بتسع نقاط مئوية من مستويات ما قبل جائحة كورونا، بقيادة أكبر اقتصادين على مستوى العالم متمثلين في أميركا والصين، حيث قاد كل منهما هذه الزيادة في الدين بأكثر من 6 و2 % من الناتج المحلي الإجمالي على التوالي.
تضاعف الدين العام بحلول 2053 في هذه الدول
ومن المتوقع أن يتضاعف الدين العام في الولايات المتحدة الأمريكية والصين بحلول عام 2053، في حين تتحمل الاقتصادات الناشئة ومنخفضة الدخل أعباء خدمة الديون، والتي تمثل 13 % من إجمالي الإنفاق، ونحو 25 % من متوسط عائدات الضرائب، وهو ما يمثل ضعف المستوى الذي كانت عليه قبل 15 عاما من الآن.
وكان صندوق النقد الدولي قد أوضح، أنه من المتوقع أن تستمر معدلات النمو بالاقتصاد العالمي في الانخفاض على المدى المتوسط، بسبب ضعف الإنتاجية وتراجع الاستثمارات بمختلف دول العالم حتى ذات الاقتصادات القوية، في ظل بيئة الاقتصاد الكلي التي أصبحت أقل ملاءمة، نظرًا للمخاطر المالية والضريبية وارتفاع مستويات الديون، إضافة إلى بطيء النمو الاقتصادي بكافة القطاعات لجميع دول العالم.
ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.