عزيزة حلمي.. برعت فى تجسيد دور الأم والحماة الطيبة.. «حياة وآلام السيد المسيح» وضعها على طريق الشهرة.. ورحلت نائمة في مثل هذا اليوم قبل 30 عامًا
عزيزة حلمى، إحدى أمهات الزمن الجميل بل انها أشهر أم فى الإذاعة فمن ينسى دورها فى مسلسل عيلة مرزوق افندى الذى استمر أكثر من أربعين عاما بالاذاعة، ايضا هى من أشهر أمهات السينما المصرية، برعت فى تقديم دور الأم والحماة الطيبة وحصرها المخرجون فى تلك الادوار، ورغم ذلك لم تحصل على أدوار البطولة نهائيا وكانت راضية عن أدوارها الثانوية، ولقبت بـ ماما عزيزة، رحلت فى مثل هذا اليوم عام 1994.
عزيزة حلمي أشهر أمهات السينما، فقدت ابنها الوحيد في ظروف مأساوية وطريقة وفاتها كانت حديث الوسط الفني
عن قيامها بدور الأم منذ اول افلامها تقول الفنانة الراحلة عزيزة حلمى : من أول فيلم التصقت فيا صفة الأم، ولقب أم المصريين، فقدمت أدوار الأمهات مختلفة منذ بداية عملى بالاذاعة من أم حنونة ومعتدلة وقاسية بحكمة بعيدا عن الأم الشريرة، لكن الأم واحدة، وده أحلى دور في الحياة والتمثيل لكل الناس.
هواية التمثيل
ولدت عزيزة حلمي عام 1929 بمدينة الزقازيق، ونظرا لحبها للتمثيل درست بمعهد الفنون المسرحية، ونبغت فيه ورغم تفوقها العملي فإنها لم تكن تجيد الدراسة النظرية فقررت ترك المعهد قبل أن تنتهي من الدراسة وأصبحت هاوية تمثيل رغم معارضة أهلها، وذلك على الرغم من أنها قدمت وهى طالبة أدوارا وضعتها على أول طريق الشهرة وقدمت وهي طالبة دورا صغيرا فى فيلم بعنوان " حياة وآلام السيد المسيح ".
عزيزة حلمي.. أطيب حماة في السينما المصرية
قبلنى يا أبى بداية الامومة
اكتشفها المخرج أحمد بدرخان وقدمها في دور صغير بفيلم "قبلني يا أبي" أدت فيه دور أم المطرب محمد فوزى وكان عمرها سبعة عشر عاما وشاركتها البطولة المطربة نور الهدى عام 1946 لتقدم بعد ذلك مجموعة كبيرة من الافلام تزيد عن ثلاثمائة فيلما منها: موعد مع الماضى، السراب، الوسادة الخالية، سواق الأتوبيس، شاطئ الاسرار، الملاك الظالم، سيدة القطار، ظلمونى الناس، المراهقات، الحب الذى كان، الشيماء، زمن حاتم زهران،، الأقمر، الذل، أشياء ضد القانون، حماتى قنبلة ذرية، الحب الذى كان، بلال مؤذن الرسول، قلب من دهب، وآخر أفلامها الرقص مع الشيطان عام 1993 مع نور الشريف ومديحة يسرى.
إلا أن أصعب الأدوار بالنسبة للفنانة عزيزة حلمى كما صرحت فى حواراتها قالت انه في فيلم " أيامنا الحلوة " الذي جسدت فيه دور امرأة مجنونة كانت تحمل في يدها قطة صغيرة طوال أحداث الفيلم وان هذا الدور هو الذى علم مع الجمهور، وزاد من شهرتها وجودها كأم في أغنية " ست الحبايب " التي غنتها فايزة أحمد.
عزيزة حلمي تبحث عن سر الشاي في مقهى الفيشاوي
عيلة مرزوق افندى
رشحها للعمل بالاذاعة المخرج محمد محمود شعبان، الشهير بـ بابا شارو فعملت معه فى الإذاعة ولكن فى دور الام نظرا لصوتها الحنون، وبدأت مع بابا شارو في برنامج "عذراء الربيع"، ومن أشهر أعمالها الإذاعية مسلسل "عيلة مرزوق أفندى"، الذى قدمته الإذاعة على مدى سنوات طويلة، وكانت بداياتها الدرامية من خلال مسلسل “هارب من الأيام” عام 1963 مع عبد الله غيث وحسين رياض وتوفيق الدقن، ومن أشهر أعمالها في التليفزيون مسلسل القاهرة والناس، دموع في عيون وقحة، رأفت الهجان، القضاء في الإسلام، إمرأة وثلاث وجوه، بعد العاصفة، الأبواب المغلقة، سيداتي انساتي، زغاريد في غرفة الاحزان، قصر الشوق، بين القصرين،
تألقت عزيزة حلمى على خشبة المسرح وكانت علاقتها قوية بالفنانتين زينب صدقى وفردوس محمد اشهر أمهات السينما المصرية، كانت البداية من خلال فرقة “المسرح الحر” في بداية الخمسينيات ثم بفرق مسارح الدولة وبالتحديد فرقة “المسرح الحديث” بداية الستينيات، وتعد تلك الفترة من أزهى فترات تألقها المسرحي حيث قدمت أدوارا في مسرحيات:سهرة مع الحكيم، دقت الساعة، في بيوت الناس عام 1962، ومسرحية الشيخ رجب عام 1963 ، وعيلة الدوغرى وعيلة الأستاذ ربيع عام 1972 وفي نفس العام قدمت مع فرقة “مسرح الجيب” مسرحية "حكاية ثلاث بنات".
وتزوجت عزيزة حلمي من كاتب السيناريو علي الزرقاني الذى كان زميلا لها بالمعهد، وأنجبت من الزرقاني ابنها الوحيد، الذي فقدته بعد ذلك بسبب وعكة صحية شديدة أصابته لتعيش بعده وحيدة.
والكاتب على الزرقانى هو الشقيق الأصغر للمخرج والممثل عبد الرحيم الزرقانى كانت اول افلامه فى السينما " السعادة المحرمة " كتب له القصة والسيناريو والحوار لتنطلق بعده المسيرة فى أكثر من 200 فيلما قدم بعدها اروع افلام السينما ورحل عام 1974 أى قبل رحيل زوجته عزيزة حلمى بأكثر من عشرين عاما، ولم تتزوج بعده.
كيف تزوجت الزرقانى
وتحكى عزيزة حلمى عن قصة زواجها من كاتب السيناريو على الزرقانى فتقول: تعرفت عليه في المعهد، ثم تزوجنا وكان لا يفضل أن تجمعني به أي أعمال وكان ذلك شهادة منه انى لا اعمل من خلال زوجى، والفيلم الوحيد الذي كتبه واسند الى دور فيه هو فيلم "المراهقات الذي وافق عليه بعد أن طلبت منه الفنانة ماجدة مشاركتي في الفيلم، وبالفعل عملت دور أم الفنانة زيزي مصطفى.
وبالرغم من أن الفنانة القديرة عزيزة حلمى لها قدرة فائقة على تمثيل مشاعر الحنان والحب والامومة فى تقديم أدوار الأم سواء فى الاذاعة او فى المسرح او السينما والدراما الا انها في الواقع عاشت معاناة حرمانها من ابنها الوحيد ومع ذلك واصلت الإبداع في تجسيد شخصية الأم الحنون بصدق وبكل ما أوتيت من قوة حتى آخر يوم فى حياتها وتعلق على ذلك فى لقاءاتها الإعلامية بقولها: في الحياة رغم إني ما عنديش أبناء.. جبت ولد واحد وربنا اختاره لكن انا أثرى أم في العالم بعدد الأبناء، ويكفينى حب الناس ليا.
رحيل مفاجئ
وفي مثل هذا اليوم 18 إبريل 1994، عادت عزيزة حلمي من عملها، ودخلت لتنام لكنها توفيت خلال نومها عن عمر يناهز 65 عاما لترحل بعد ان تركت خلفها أدوارا قدمتها ببراعة واعتبرت علامة في تاريخ السينما.
ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار ، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
