الأعلى للثقافة يناقش "تغير المناخ إلى أين؟"
عقدت لجنة الجغرافيا والبيئة بالمجلس الأعلى للثقافة، ومقررها الدكتور عطية الطنطاوي، ندوة بعنوان: تغير المناخ.. إلى أين؟.. أدار الندوة: الدكتور فتحي عبد العزيز أبو راضي، أستاذ الجغرافيا الطبيعية وعميد كلية الآداب جامعة الإسكندرية الأسبق، عضو اللجنة.
أزمة تغير المناخ
وشارك في الندوة كل من:الدكتور شاكر محمد أبو المعاطي أستاذ المناخ مركز البحوث الزراعية، عضو اللجنة، المهندس شريف عبد الرحيم رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية وزارة البيئة، ونقطة الاتصال الوطنية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، الدكتور عادل عبد الله سليمان خبير الإدارة البيئية والتنوع البيولوجي بوزارة البيئة، عضو اللجنة، الدكتور مجدي توفيق خليل، أستاذ البيئة بكلية العلوم جامعة عين شمس، عضو اللجنة.
وعقب على اللقاء: الدكتور عطية الطنطاوي، أستاذ الجغرافيا عميد كلية الدراسات الإفريقية العليا جامعة القاهرة، مقرر اللجنة.
في بداية اللقاء أشار الدكتور فتحي أبو راضي إلى أن تلك الندوة هي السادسة بين ندوات لجنة الجغرافيا والبيئة حول التغير المناخي، ويتفق الجميع في الشرق والغرب والشمال والجنوب على حدوث تغير المناخ كظاهرة عالمية، أخذ الإحساس بها منذ الثورة الصناعية، وقيام البشرية بحرق كميات هائلة من الوقود الأحفوري والبترول، بينما يختلف تفسير العلماء، خصوصًا أن هناك ظواهر غير خاضعة للبحث العلمي.
وأشار إلى تلك الظاهرة الغريبة التي حدثت في العاشر من أغسطس عام 1944 لا يوجد لها تفسير علمي حتى الآن، وهذه ضمن الظواهر الشاذة للمناخ في منتصف القرن العشرين، إضافة إلى عدد من العواصف والأعاصير في أماكن لم تعهد ذلك النوع من الظواهر من قبل، مستشهدًا بطقس تلك الأيام الذي يتفاوت بين البرودة وارتفاع درجة الحرارة في اليوم الواحد.
ذاكرًا دور هيئة الأمم المتحدة، وملمحًا إلى مؤتمرات المناخ التي أصدرت عددًا من التقارير التي تعالج الأزمة وتقترح حلولًا لها.
وتحدث الدكتور شاكر أبو المعاطي حول التدرج الذي حدث للمناخ، وكيف تحول من مجرد ظاهرة محدودة الأثر، إلى ظاهرة خارج السيطرة، تؤثر في كل شيء.
وأوضح أن القطاع الزراعي قطاع هش جدًا ومن أكثر القطاعات تأثرًا بالتغير المناخي، حتى إن المواعيد الرسمية لزراعة بعض المحاصيل، إن لم يكن كلها، قد تغيرت، وعلى المزارعين الالتزام بالمواعيد الجديدة التي تحددها الدولة لضمان أفضل نتيجة، وشارحًا آلية مقاومة ظاهرة الاحترار الشديد التي بدأت تحدث وتتكرر، مؤكدًا أن عام 2023 كان الأكثر حرارة في التاريخ، وكيف كان لذلك آثار عديدة على الزراعة، وظهرت حشرات غير معروفة وصلت إلى مصر عن طريق دول إفريقية أخرى، ولم يعد ظهور الحشرات والآفات موسميًا، وبالتالي ينبغي نشر الوعي بكل الطرق بين المزارعين.
وقال المهندس شريف عبد الرحيم إن هناك إجراءات كثيرة يجب الالتزام بها، وتنفيذها في ضوء اتفاقية باريس للمناخ، والتي وضعت خطوطًا عريضة للتعامل مع آثار الاحترار المناخي، وليس هذا فقط، بل محاولة الحفاظ على بلوغ الدرجتين الزائدتين مثلما حذرت منهما الاتفاقية.
وأكد أهمية التنمية النظيفة وتقليل البصمة الكربونية، شارحًا استراتيجية مصر الوطنية للتعامل مع التغير المناخي 2050، وكيف تعمل الدولة من أجل تحويل الأهداف إلى خطط تنفيذية، موضحًا أهمية نظام (MRP) الذي يستخدم لتجميع بيانات جميع قطاعات الدولة لإصدار تقارير حقيقية مبنية على البيانات، وتحديث جميع التقارير بانتظام، ولكن هذا النظام يستغرق سنوات في بنائه، موضحًا دور مركز التميز في المركز القومي للبحوث، ومشيرًا إلى أهمية الأبحاث العلمية ودورها الحيوي بالتعاون مع مركز دعم اتخاذ القرار وتهيئة الأمور للتعامل مع التغيرات المناخية، مشددًا على أهمية الوعي وضرورة توعية المواطن المصري بالمخاطر الحقيقية للتغير المناخي كل حسب موقعه.
وتحدث الدكتور مجدي توفيق عن إعادة تأهيل مجتمعات الشعاب المرجانية المبيضّة بالبحر الأحمر باستزراع أنواع مقاومة للحرارة المرتفعة، مؤكدًا أهمية الخروج من الغرف المغلقة، والذهاب إلى الناس لنشر الوعي، كيف تعرضت الشعاب المرجانية لموت نسبة تصل إلى 21% منها، ولم تعد إلى الحياة مرة أخرى بسبب الارتفاع الشديد في درجات الحرارة.
وتحدث الدكتور عادل عبد الله سليمان حول تغير المناخ ومفهومه وأسبابه ونتائجه، مشيرًا إلى الأنشطة البشرية المترتبة على زيادة الارتفاع في درجات الحرارة، ومؤكدًا أن الارتفاع لو جاوز ثلاث درجات سيموت 41% من الكائنات الحية على الأرض.
وطرح عددًا من الحلول، وعلى رأسها استزراع أشجار المنجروف القادرة على امتصاص 5 أضعاف ما تمتصه الغابات من ثاني أكسيد الكربون، واستزراع الشعب المرجانية والحفاظ على التنوع البيولوجي، مناديا بشعار "نحو أنشطة بيئية مستدامة تحافظ على ثرواتنا الطبيعية لنا ولأجيالنا المستقبلية".
وعقب الدكتور عطية الطنطاوي على اللقاء، مؤكدًا أن ما يدور في الندوات المنعقدة بالمجلس ينتقل إلى أروقة الجامعات، وينتشر بنقله إلى الناس، بتبادل الرؤى والمعارف في مجتمع كل المتحدثين والحاضرين، مؤكدًا أن التغير المناخي ظاهرة عالمية تستحق الاحتشاد من أجل التكيف معها وطرح الحلول للسيطرة عليها، ومؤكدًا أن أزمة الوعي أزمة حقيقية تستحق الاهتمام بها أكثر للعمل على مقاومة الآثار الحقيقية الناتجة عن التغير المناخي.
ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار ، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.