بلد الكنائس والجوامع والمتاحف، محافظة أسيوط كما لم ترها في عيدها القومي (صور)
تحتفل محافظة أسيوط اليوم الخميس بالذكرى الـ 225 لعيدها القومي الذي يوافق 18 من أبريل 18 أبريل من كل عام والذي يمثل ذكرى ثورة أهالي قرية بني عدي التابعة لمركز منفلوط على الحملة الفرنسية عام 1799.
الذكرى الـ 225 لعيد ميلاد أسيوط القومي
وفي العيد الـ 225 لثورة الأسايطة ضد المحتل الفرنسي تحتفل محافظة أسيوط بدخول وتطوير 3 نقاط جديدة كمزارات سياحية يقصدها السياح من الداخل والخارج تنوعت بين الآثار الفرعونية والقبطية والحديثة وتضم مقابر حابي ومسار العائلة المقدسة وأخيرًا قصر الكسان متحف للآثار.
وترصد فيتو في تقريرها التالي خريطة آثار أسيوط السياحية وكذلك الأماكن التي شهدت أعمال تطوير بعد اعتمادها رسميًّا كنقاط سياحة جديدة.
يقول عثمان الحسيني رئيس هيئة تنشيط السياحة بمحافظة أسيوط في تصريحات خاصة لفيتو، إن محافظة أسيوط تذخر بوجود العديد من المواقع الأثرية المتنوعة بين الفرعونية والقبطية والإسلامية والرومانية بها والحديثة، لافتًا إلى وجود محطتين هامتين لمسار رحلة العائلة المقدسة بها وهي "دير المحرق بالقوصية ودير العذراء مريم بجبل درنكة" والتي تعد من أكبر نقاط الجذب السياحي بالمحافظة، ويقصدها السياح من كافة أنحاء العالم.
وأشار الحسيني إلى أن المحافظة يوجد بها العديد من المساجد التاريخية والوكالات الأثرية والمتاحف والقصور في العصر الحديث والتي تحمل طراز معمارى فريد بالإضافة إلى المراسي السياحية على نهر النيل وترعة الإبراهيمية، مؤكدًا أن المحافظة هذا العام تدخل ب3 منتجات جديدة للمزارات السياحية.
المناطق السياحية بمحافظة أسيوط
وتتعد النقاط السياحية بمحافظة أسيوط وتضم ما يقرب من 40 منطقة سياحية منها ومزار جذب سياحي، يضم تراثًا حضاريًّا من مختلف العصور وبها حضارتان يرجع تاريخهما إلى العصر الحجري الحديث 6000 قبل الميلاد وإلى 3200 قبل الميلاد وتمركز فيها المصري القديم.
وتضم المحافظة آثار العصر الفرعوني وتشمل آثار مقابر مير – آثار قصير العمارنة – آثار ريفا – آثار شطب – لوحات حدود مدينة أخناتون حضارة البداري واقدم محكمة – آثار كوم دارا بعرب العوامر - آثار تاسا – آثار الهمامية – آثار عزبة يوسف –آثار دير الجبراوي – آثار عرب العطيات – آثار المعابدة ومقابر الهمامية الأثرية وجبانة الامراء بقاو الكبير.
آثار العصر القبطي
وتضم المحافظة دير المحرق بالقوصية – دير العذراء مريم بجبل درنكة أسيوط الغربي – شجرة مريم بدير الأنبا صرابامون بديروط الشريف – دير الشهيد مارمينا " الشهير بالدير المعلق " بأبنوب – دير السيدة العذراء بدير الجنادلة.
آثار العصر الإسلامي بأسيوط وتضم الوكالات الثلاثة ثابت ولطفي وشلبي بمنطقة القيسارية وحمام ثابت في وقنطرة المجذوب الأثرية وعدة جوامع تحمل الطابع الإسلامي الفريد وتدخل في المزارات السياحية منها المجاهدين وسيدي جلال السيوطي والفرغل بأبوتيج ومسجد أبو العيون بدشلوط –و الأموى او الجامع الكبير بمدينة أسيوط ومسجد الكاشف بمنفلوط بالإضافة للمعهد الديني "معهد فؤاد الأول "
المعالم السياحية الحديثة
كما توجد بأسيوط عدة معالم سياحية حديثة، وهي متحف مدرسة السلام بمدينة أسيوط – محمية الوادي الأسيوطي –قناطر أسيوط – المعرض الدائم للهيئة الإقليمية للتنشيط السياحى بمرسى المطاعم العائمة ومرسى أسيوط السياح ومتحف قصر الكسان المزمع افتتاحه قريبا.
مبادرات رئيس الجمهورية لتطوير لمناطق السياحية
كانت محافظة أسيوط تعاني الإهمال في أغلب مناطقها الأثرية مما جعلها غير متاحة للزائرين، بسبب قلة المرافق وعدم تمهيد الطرق المؤدية للآثار، ومياه الصرف الصحى، وصعوبة استخراج التصاريح مع سوء الحالة الاقتصادية، إلا أن مبادرات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية في الآونة الأخيرة ساعدت في تلاشي تلك الصعوبات فشهدت محافظة أسيوط مؤخرا تمهيد الطرق المؤدية للمزارات ضمن مبادرة تطوير مسار العائلة المقدسة والتي تعد اهم النقاط السياحية بالمحافظة حيث تم تطوير الطرق على جانبي القنطرة وإنشاء سور من الجانبين وزيادة الإضاءة وكشافات الإنارة وإضافة مساحات خضراء لإعطاء المكان شكل جمالي بالإضافة إلى تطوير المنطقة وتشييد بوابات تلائم المسار المقدس وبناء حوائط مرسوم عليها رموز مقدسة أعلي العيون الأثرية لتكون بداية مدخل مسار محطة العائلة المقدسة بدير درنكة التابعة لمركز أسيوط.
كما تم إنشاء وتطوير محطات للصرف الصحي بقرية درنكة وصف الطرق من مدينة أسيوط وحتى بوابات الدير للخروج بالمظهر الذي يليق بالطبيعة الدينية والأثرية والسياحية للمشروع لما سيكون لها من عائد سياحي واقتصادي كبير وحفاظًا على الإرث الإنساني ولتحقيق التنمية المستدامة وفقًا لرؤية مصر 2030.
الجدير ذكره أن دير المحرق المحطة الأولى لرحلة السيد المسيح ووالدته السيدة مريم بمحافظة أسيوط سمي بهذا الاسم لأن المنطقة التي بني عليها الدير كانت مشتهرة بنبات الحلفا ولكثرته فكان يحرق ومن هنا اتخذ اسم الدير المحرق، ما دير درنكة سمي بذلك الاسم لكونه في فترة حكم المماليك حرقت الكثير من الكنائس كما يقول المقريزي وأجبر المماليك أهل المنطقة أن يغيروا اسم الكنيسة وإلا تحرق ففكر أهل المنطقة من مسلمين وأقباط أن يغيروا الاسم من دير كنيسة الثلاثة فتية إلى درنكة طبقا لاسم الجبل وبهذه الخدعة أخذوا حروفًا من اسم دير كنيسة الثلاثة فتية لتصبح درنكة وبهذا يخلد اسمها وهذه هي النقطة الأولى التي تدخل أسيوط هذا العام بعد التطوير الافتتاح.
مقابر جابي “جيفاي الأول”
وتأتي ثاني نقطة حسب تصريحات هيئة تنشيط السياحة لتكون قبلة السائحين بعد تطويرها وجعلها منتج سياحي مقصود وهي مقابر حابي أو مقابر الجبل الغربي بأسيوط وهذه المنطقة الأثرية من أغني المقابر الأثرية خرجت منها عشرات المقتنيات الأثرية منها التي نهبت وسرقت وبعضها تم عرضها بالمتاحف الأجنبية، وكان من أبرزها تمثال الأميرة "سنوي" زوجة "جيفاي حابي الأول" المصنوع من الشست بمتحف بأمريكا، ومنها ما هو معروض بالمتحف المصري كلوحة الجنود والتي تتكون من 40 جنديا مقسمين إلي مصريين ونوبيين وهي مستخرجة من مقبرة "مسحتي" حاكم أسيوط , وتعتبر هذه المنطقة من مناطق الجذب السياحي لما تتمتع به من مقومات سياحية نادرة وبما تحويه من آثار وجدران فرعونية نادرة حتى إن إحدى تلك المقابر تحكي الرسوم والنقوش على جدرانها عن وقوع أول وأقدم معركة نهرية في تاريخ البشرية في العالم ووقعت في أسيوط أمام قرية شطب وقد سجلت انتصاراتها علي جدران المقابر.
وتقع هذه المنطقة في الغرب بنحو 2 كم عن مدينة أسيوط وتمثل مقابر أمراء وحكام المقاطعة الثالثة عشرة من مقاطعات وأخذ حكام أسيوط يحفرون مقابرهم في صخور الجبل الغربي لأسيوط ويدونون أعمال أسرهم العظيمة، كما تضم المنطقة أيضا أكبر مقبرة في تاريخ الدولة الوسطى على الإطلاق وهي مقبرة " جيفاي - حابي " 2100 ق م، والمعروف لدى العامة بإصطبل عنتر، وتلك المقبرة وصفها المؤرخون والأثريون بأنها أجمل وأروع وأمتع وأغنى مقبرة في تاريخ الدولة الوسطى على الإطلاق لما تتمتع به من ثراء في النقوش ودقة ومهارة في النحت إلى جانب تخطيطها المعماري الفريد وتشهد تلك المنطقة هذا العام عهدا جديدا كمزار سياحي ومقصد للزيارة.
قصر الكسان باشا.. متحفا للزائرين
وأكد مدير هيئة للتنشيط السياحي بأسيوط أن قصر الكسان هو النقطة الثالثة التي تفتح رسميًّا للزيارات هذا العام بعدما تم اعتماد قرار تحويله لمتحف رسمي يضم العديد من القطع الأثرية والمقتنيات ومنها ما عثر عليه من آثار بمقابر أسيوط الفرعونية او مخازن شطب للآثار.
قصر الكسان والذي يقع بقلب مدينة أسيوط بحي شرق في موقع متميز على النيل على مساحة 8000 متر وعمره أكثر من 120 عاما هو لصاحبه ألكسان مرحبا باشا وهو أحد أثرياء أسيوط بدء في بناء القصر عام 1902 وانتهى من بنائه عام 1910 وفي أحد الأيام بينما كان الملك فاروق يقوم برحلة نيلية مارًا بأسيوط رأى على مرمى بصره تحفة فريدة حتى انه أوقف السفينة التي كانت تقله ونزل ليتفقد القصر فبُهر بروعة البناء وجمال التصميم وأنعم على صاحبه بلقب "باشا" وأصبح منذ ذلك اليوم قصر ألكسان باشا واستضاف القصر الملك فاروق والملكة فريدة أثناء زيارة الملك فاروق الوحيدة لأسيوط لافتتاح معهد الملك فؤاد الديني عام 1939.
يحيط قصر الكسان حديقة فاكهة وموالح َ يتكون القصر الذي بني على يد مهندسين إيطاليين وإنجليز وفرنساويين من طابقين وبدروم وتشهد واجهته وجدرانه التي تميزت بالزخارف والرسومات الإيطالية الجميلة على حرفيه القائمين على تصميمه ذو الطراز الإيطالي الإغريقي.
وعانى القصر كثيرًا من الإهمال ووضع اليد وسكنته الطيور وغطت جدرانه الأتربة وتعرض لسرقة بعض محتوياته ولكن مؤخرًا في محاولة من الدولة لإنقاذ القصر اشترته من الورثة لتحويله إلى متحف قومي في مشروع بلغت تكلفته ١٨ مليون حنيه مصري وجار حاليًّا إجراء عمليات التجديد والصيانة ومن المقرر افتتاح المتحف به نهاية هذا العام 2024.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.