تضارب البيانات الاقتصادية واستمرار ارتفاع التضخم.. صناع السياسة النقدية بالمركزي الأمريكي يحذرون من هذا الأمر.. ويكشفون مصير الفائدة نهاية الشهر الجاري
يترقب الاقتصاد العالمي اجتماع لجنة السياسات النقدية ببنك الاحتياط الفيدرالي الأمريكي، والذي من المقرر انعقاده نهاية الشهر الجاري للنظر في سعر الفائدة وتحديد مصيرها، وكذلك موقف البنك تجاه سياسة التشديد النقدي وهل يتخلى عنها أم لا وسط الأحداث الجيوسياسية التي تتصاعد حدتها وتتوسع دائرتها يوما بعد الآخر.
ونتيجة لهذه الأحداث تضاربت توقعات وتوجهات صناع السياسة النقدية بالبنك، حيث يرى البعض ضرورة التمسك بالسياسة النقدية المتشددة وعدم اتخاذ قرار الخفض خلال الفترة الحالية، ويرى البعض الآخر أنه من الممكن تطبيق قرار الخفض بالربع الأخير من العام الجاري، بعد وصول معدلات التضخم للنسب المستهدفة بواقع 2%، واستقرار الأوضاع الجيوسياسية.
البنك المركزي الأمريكي ليس في عجلة من أمره تجاه قرار الخفض
قالت ماري دالي رئيسة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في سان فرانسيسكو، أن البنك ليس في عجلة من أمره تجاه قرار خفض أسعار الفائدة، حيث أنه يجب التعامل مع قرار الخفض بحذر لما له من نتائج وتبعات على الاقتصاد العالمي.
صناع السياسة النقدية بحاجة لليقظة تجاه هذا القرار
وأكدت أن صناع السياسة النقدية بالبنك الفيدرالي الأمريكي بحاجة إلى اليقظة المستمرة لضمان توافق التضخم مع هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%، وذلك خلال كلمتها التي ألقتها الجمعة الماضية، خلال فعالية إقليمية لبنك الاحتياطي الفيدرالي على كفاية السياسة النقدية الحالية.
وصول معدلات التضخم إلى المستويات المطلوبة
وأشارت دالي إلى أهمية الثقة التامة في أن التضخم في طريقه إلى المعدلات المستهدفة بواقع 2% قبل التفكير في أي تخفيضات في أسعار الفائدة.
عوامل تدفع الفيدرالي للإبقاء على سعر الفائدة
وتابعت: "إن التضخم يتراجع بوتيرة أبطأ من العام الماضي، وهو ما يبرر موقف الاحتياطي الفيدرالي بالإبقاء على أسعار الفائدة الحالية، طالما كان ذلك ضروريا لتحقيق مستويات التضخم المطلوبة".
رئيس الفيدرالي بمدينة كانساس سيتي يعلق
من جانبه، أوضح جيف شميد، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مدينة كانساس سيتي، أنه لا ينبغي على الاحتياطي الفيدرالي التفكير في خفض أسعار الفائدة خلال الفترة الحالية، بالتزامن مع استمرار التضخم فوق مستوى 2% المستهدف، إضافة إلى عدم استقرار سوق العمل.
أسباب استمرار التشديد النقدي
وأرجع سبب استمرار سياسة التشديد النقدي من جانب لجنة السياسات النقدية بالبنك الفيدرالي الأمريكي إلى ارتفاع معدلات التضخم عن النسب المستهدفة، مشددًا على ضرورة التحلي بالصبر حتى عودة هذه المعدلات إلى طبيعتها في مسار مستدام إلى هدف 2% قبل اتخاذ قرار الخفض.
تضارب البيانات الاقتصادية وتأثيرها على قرار الفيدرالي
وفي ذات السياق، قال عضو الفيدرالي الأمريكي في شيكاغو أوستان جولسبي، إن البيانات الاقتصادية تشهد نوعا من التضارب، التي جعلت هناك حالة من الضبابية وعدم الوضوح بشأن قرار الفيدرالي القادم بشأن مصير سعر الفائدة.
الأحداث الجيوسياسية لها عامل آخر
وأضاف: "عدم الاستقرار في الشرق الأوسط يشكل عاملا حاسما بالنسبة لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي فيما يتعلق بأسعار النفط والغاز خلال الفترة القادمة، كما أن هذه الأحداث لها عامل كبير على اتجاه لجنة السياسات النقدية خلال الاجتماع الفيدرالي القادم، خاصة بعد اتساع وتصاعد وتيرة وحدة هذه الأحداث".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.