رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكرى غرقها، لماذا كانت "تيتانيك" تسير بسرعة كبيرة وما حقيقة "فضيحة المناظير"؟

السفينة المنكوبة،
السفينة المنكوبة، فيتو

في مثل هذا اليوم من عام 1912، اصطدمت أضخم سفينة ركاب في القرن العشرين، "آر إم إس تيتانيك" بجبل جليدي؛ ما تسبب في غرقها، وموت نحو 1500 شخص كانوا على متنها.

سبب الكارثة لا يزال مجهولا

ورغم مرور كل هذه السنوات إلا أن السبب الحقيقي وراء الكارثة التي حدثت في أبريل 1912، لا يزال مجهولا.

لوحة تخيلية للسفينة أثناء غرقها، فيتو

تقول تقارير: إن السراب حجب الجبل الجليدي الضخم الذي ضرب السفينة، مما جعل من المستحيل اكتشافه في الوقت المناسب.
ولكن لماذا كانت "تيتانيك" تسير بسرعة أكثر من المقدرة لها، وهل لو كانت تسير بسرعة أبطأ بعض الشيء لنجت من مصيرها المشئوم؟

Advertisements

اقرأ أيضا: عرض آخر رسالة كتبها أحد ركاب سفينة تيتانيك في مزاد علني

عندما غرقت "تيتانيك"، كانت تشق طريقها في الأطلسي بأشد سرعة يمكنها السير بها تقريبًا، وقد بلغت سرعتها نحو 22.5 عقدة أو 35 ميلًا في الساعة، أي 5.0 عقدة فقط أقل من سرعتها الكاملة البالغة 23 عقدة.
يوم 14 أبريل 1912، انتقلت سفينة تايتانيك "غير القابلة للغرق" وركابها وطاقمها البالغ عددهم 2240 راكبًا من المياه الدافئة إلى المياه الباردة، وكانت قد تلقت بالفعل عدة تحذيرات بشأن الجبال الجليدية في المنطقة.

سفينة "إس إس كاليفورنيا" كانت هي أقرب سفينة إلى تايتاينك عندما وقعت المأساة، لكنها فشلت في التصرف.

طالع للمزيد: بالفيديو.. لحظة العثور على حطام السفينة «تيتانيك»

بينما تم إلقاء اللوم على الطاقم، ولا سيما مشغل الاتصالات اللاسلكية سيريل إيفانز، منذ فترة طويلة لفشلهم في الاستجابة لإشارات الاستغاثة من السفينة، يعتقد مالتين أنهم أيضًا وقعوا في فخ السراب.

خدمة الاستغاثة تأخرت

وعندما وصلت خدمة الاستغاثة، كان إيفانز قد ذهب إلى فراشه بالفعل.
المثير أيضا في هذه القصة هو أن "تيتانيك" تلقت تحذيرات عدة من سفن غير "كاليفورنيان"، تحذرها من وجود أعداد هائلة من الكتل الجليدية بالجزء الشمالي للمحيط الأطلسي، منها تحذيرات الباخرة "ميسايا" التي أنذرتها مشددة تجاه خطورة الإبحار ليلًا بسبب ضعف الرؤية، لكن من الواضح أنه تم تجاهل تلك التحذيرات من قسم الاتصالات اللاسلكية، ليضرب القدر ضربته، وربما كانت هناك فرص مغايرة لنجاة "تيتانيك"، وتغيير مسار التاريخ لو تم الانتباه.

السفينة التي "لا تغرق".. ما سر الانجذاب المستمر لـ"تيتانيك"؟

ليلة الرابع من أبريل، تولى البحار فريدريك فليت مهمة المراقبة على سطح السفينة العملاقة. وكان "فليت" بحارًا متمرسًا تدرب على متن سفينة تدريب منذ كان عمره 12 عاما.

رأى كتلة مظلمة في الماء

الطقس في تلك الليلة كان باردًا جدًا في منصة المراقبة أثناء الليل عندما كان فردريك أول من رأى كتلة مظلمة في الماء وأبلغ رؤساءه فورًا بالخطر.. رد الضابط الأول فورًا، لكن الأوان كان قد فات.
كان فريدريك أحد الـ 706 أفراد الذين نجوا من الكارثة، فيما غرق نحو 1517، وقد ذكر لاحقًا في التحقيقات التي أجريت لمعرفة أسباب الحادث، أنه لم يكن يملك منظارًا في متناول اليد.

حطام تيتانيك، فيتو

ربما يبدو هذا السبب عبثيًا، بمعنى أن سفينة عملاقة، بذلك التقدم الكبير تقنيًا وقتهًا، أعوزها بعض المناظير الليلية والتي كانت كفيلة برؤية جبل الثلج الذي أهلكها؟

"فضيحة المناظير"

بالفحص، يتبين لنا أن هناك قصة تشبه التراجيديا الإغريقية، كانت وراء غرق "تيتانيك"، أطلق عليها لاحقا "فضيحة المناظير"... ما الذي حدث؟
يقال إنه قبل انطلاقها من ساوثهامبتون، باتجاه نيويورك في العاشر من أبريل 1912، قام منظمو الرحلة بتغيير الضابط الثاني دافيد بلير بزميله تشارلز لايتولر، الذي تميز بخبرته في مجال الرحلات البعيدة عبر المحيط الأطلسي.

30 ثانية كانت تكفي لمنع "تيتانيك" من الغرق

استبعاد دافي بلير من الرحلة دفعه لمغادرة المكان غاضبًا، وهو ما يمكن تصوره أو تفهمه، لكنه في غمرة الغضب هذه، ارتكب الخطأ القاتل الذي سيتذكره التاريخ على مر الأجيال، فقد نسي أن يسلم مفتاح خزانة المناظير لزميله تشارلز لايتولر، وهذا الأخير لم يفكر في البحث عن المفتاح قبل بداية الرحلة، لتنطلق "تيتانيك" إثر ذلك في طريقها لنيويورك في ظروف سيئة حيث حرم المراقبون فوق متنها من المناظير.

مات أكثر من 1500 شخص في واحدة من أكثر الكوارث البحرية التجارية فتكا في التاريخ الحديث ونجا 705 فقط.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية