أستاذ علوم سياسية: إثيوبيا تتخذ سلوكا عدائيا ضد جيرانها
الصومال ، أكدت الدكتورة هبة البشبيشى، أستاذ العلوم السياسية والخبير بالشأن الإفريقى، أن اندلاع الصراع الصومالى الإثيوبى من الأمور المتوقعة خلال الأيام المقبلة، فى ظل سعى إثيوبيا لإقامة قاعدة بحرية على أرض الصومال فى ظل رفض القيادة الصومالية.
أضافت أستاذ العلوم السياسية: تلجأ إثيوبيا للاتفاق مع مجموعة معارضة لتحقيق أهدافها، مؤكدة أن السلوك السياسي لإثيوبيا عدائى ضد جيرانها، فسبق لها توتر العلاقات مع إرتيريا ومع كينيا ومع السودان ومع مصر، قائلة: السلوك الإثيوبى عبر آلاف السنين يتسم بالعدائية للسيطرة والتمكين.
العداء الإثيوبى لجيرانها جزء من ميراث السنين
وأكدت البشبيشى فى تصريح لـ«فيتو» أن السنوات الأخيرة كشفت عن العداء الإثيوبى لجيرانها، ومن الجائز، أن يكون ذلك جزء من الميراث عبر السنين وهذا ما قد يدفع الأمور بينها وبين الصومال إلى حد الصراع المسلح خاصة وأن إثيوبيا تتجاهل احتجاجات جيرانها مستغلة وجود الاتحاد الإفريقى لديها.
إثيوبيا تسعى لإثارة الأزمات مع جيرانها
وتابعت: سعى إثيوبيا لإنشاء قاعدة بحرية بـالصومال من الممكن أن يكون بداية لمرحلة صراع بين البلدين خاصة وأن التوافق المصرى الصومالى وجيبوتى يشكل أزمة لدى اثيوبيا، مضيفة أنه من المتوقع أن يحدث ذلك مع كينيا.
وقال وزير الدولة الصومالي للشؤون الخارجية، أمس الجمعة، إن الصومال لن يقبل أبدا خطة إثيوبيا لبناء قاعدة بحرية في منطقة "أرض الصومال"، لكنه سيدرس منح إثيوبيا حق الوصول إلى موانئ تجارية إذا تمت مناقشة الأمر بشكل ثنائي.
ووصف الصومال الاتفاق بأنه غير قانوني لأنه يعتبر أرض الصومال جزءا من أراضيه على الرغم من أنه يتمتع بحكم ذاتي فعلي منذ عام 1991، وفقا لرويترز.
وقال مسؤول كيني كبير، يوم الخميس الماضي، إنه من أجل نزع فتيل التوتر اقترحت كينيا بالتشاور مع جيبوتي والهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيجاد) معاهدة بحرية تحكم كيفية وصول الدول غير الساحلية في المنطقة إلى الموانئ بشروط تجارية.
وقال وزير الدولة الصومالي للشؤون الخارجية علي عمر، لرويترز، إنه قبل مناقشة الوصول إلى الموانئ بشكل ثنائي، يتعين على إثيوبيا إلغاء اتفاقها مع أرض الصومال.
وأضاف على عمر: "الصومال لن يقبل أبدا بقاعدة بحرية.. الصومال مستعد للوصول (إلى الموانئ) وفقا لقانون البحار الدولي".
وقال إن الصومال مستعد لمناقشة المقترحات طالما أنها تلبي مصالح البلاد والتي تتمثل في "حماية سيادتنا واستقلالنا السياسي ووحدتنا".
وامتنع متحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية عن التعليق.
يذكر أنّ إثيوبيا وأرض الصومال وقعتا مذكرة تفاهم تستمر 50 عامًا بشأن المنفذ البحري على البحر الأحمر، وتنصّ على أن تؤجر أرض الصومال 20 كيلومترًا من الأراضي الساحلية لإثيوبيا ليكون لها منفذ لإقامة ميناء وإنشاء قاعدة بحرية، على أن تعترف أثيوبيا بأرض الصومال كدولة مستقلة في "الوقت المناسب" وتمنحها عددًا لم يُكشف عنه من أسهم شركة الطيران الأثيوبية التي تديرها الدولة.
وعقب توقيع الاتفاقية استقال وزير الدفاع في إقليم "أرض الصومال" الانفصالي عبد الغني محمود عاتيي من منصبه احتجاجًا على الاتفاق الموقّع بين أرض الصومال وإثيوبيا، فيما وقّع الرئيس الصومالي قانونًا بإلغاء الاتفاقية، معتبرًا أنها "غير قانونية".
كما أعلنت حكومة الصومال الفيدرالية إغلاق القنصليات الإثيوبية الموجودة في جاروي وهرجيسا، وطردت السفير الإثيوبي في مقديشو.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.