نهاية الحشاشين.. رسائل المسلسل تكشف أجندات الإسلام السياسي.. عمرو فاروق: هدم قداسة القيادات الدينية.. فضح عمليات الاستقطاب وأساليب التجنيد في التنظيمات المتطرفة
انتهت حلقات مسلسل الحشاشين، الذي صاحب المشاهد المصري والعربي طوال شهر رمضان في ملحمة فكرية وعصف ذهني شديد الجرأة كشف الكثير من التفاصيل الخفية عن قناعات الجماعات الدينية وأهدافها الخطيرة ضد المجتمعات العربية والإسلامية، فما هي الرسائل التي نجح في تمريرها المسلسل خاصة مع النجاح الجماهيري الكبير ومعدلات المشاهدة العالية في مصر وأغلب البلدان العربية.
رسائل مسلسل الحشاشين
قال عمرو فاروق، الكاتب الباحث في شئون الجماعات المتطرفة إن الحلقات الأخيرة من دراما "الحشاشين" قدمت مجموعة من الرسائل، في طريقة التعامل مع وضعية الجماعات والتنظيمات المتطرفة.
وأشار إلى أهمية مسلسل الحشاشين في تفكيك الخطاب الفكري لجماعات أهل الشر، الذي لابد وأن يتم من داخل الأرضية التي تقوم عليها المنهجية الفكرية لهذه التنظيمات، وبنفس الآلية واللهجة التي يتم ترويج بها هذا الخطاب، وليس بعيدًا عنه، دون استخدام لغة تشنجية أو عصبية.
وهم القداسة عند التيارات الدينية
وأكد فاروق أن "الحشاشين" هدم فكرة قداسة القيادات واصطفاء الاتباع الذي يتم توظيفها في تمرير عمليات الاستقطاب الفكري، والتجنيد التنظيمي، وبناء المشروع الأصولي، كما عمل المسلسل على تفكيك مصطلح العزلة الشعورية التي كرس لها سيد قطب وقته وأفكاره للانفكاك عن عادات وتقاليد المجتمع بدعوى جاهليته، والتعايش في قوالب مغلقة والتقارب مع فكرة "قلعة آلموت" والتحصن بها داخليًا بعيدًا عن البيئة المحيطة.
وأكد أن المسلسل ركز على محاولات التنظيمات المتطرفة اختراق مؤسسات الدولة، وتطويعها لخدمة مشروعها السياسي، مثلما فعل رئيس الوزراء الدولة السلجوقية.
ولفت إلى تركيز المسلسل على أهداف هذه الجماعات بالنيل من سمعة المؤسسة الدينية الرسمية، الذي يعد أحد أدوات تيارات الإسلام السياسي والجماعات الأصولية في الاستحواذ على العقل الجمعي للمجتمع، لتمرير المفردات الفكرية التي تدعم تواجدها وتمركزها شعبيًا ودينيًا.
الدوافع الخفية لـ الزعامات الدينية
وأوضح فاروق أن فكرة الزعامة الدينية ورائها دائمًا دوافع شخصية ونفسية، وغالبية من داروا في فلكها على مدار التاريخ مرضى نفسيين، وظنوا أنهم فوق البشر، مؤكدا أن التنظيمات والجماعات تتبدل وتنتهى، لكن تظل أفكارها باقية وراسخة، ما لم يتم مراجعتها وتفكيكها في إطار تحرير وتصحيح المفاهيم، وهذا ما ركز عليه المسلسل.
وأكد الباحث أن رسالة مسلسل الحشاشين أشارت إلى أن الانتماء الديني لا يتوقف على الانضمام لجماعة أو تنظيم، أو على ضرورة الالتحام مع مشروع سياسي أو ديني، وأن الغلو في الانتماء الديني لا يحمد عواقبه، فالدين شرع للتعايش السلمي والمعرفي في إطار وسطي معتدل.
وشدد فاروق على أن مسلسل الحشاشين هدم فكرة باطنية الدين وأوهام التدين والمعرفة، التي يتم التلاعب من أجل خداع عوام الناس، وصناعة أصنام وزعامات روحية وهمية.
يذكر أن "الحشاشين" مسلسل تاريخي تدور أحداثه في القرن الحادي عشر، شمال بلاد فارس، ويكشف كواليس تأسيس حسن الصباح فرقة من أكثر المخلصين للعقيدة الإسماعيلية الذين لا يهابون الموت في سبيل تحقيق هدفهم، وكانوا يلقون الرعب في قلوب الحكام والأمراء المعادين لهم، وتمكنوا من اغتيال العديد من الشخصيات.
مسلسل الحشاشين من بطولة كريم عبد العزيز، فتحي عبد الوهاب، نيقولا معوض، ميرنا نور الدين، أحمد عيد، إسلام جمال، محمد رضوان، سامى الشيخ، عمر الشناوى، نور إيهاب، سوزان نجم الدين، ياسر علي ماهر، بسنت أبو باشا وعدد كبير من الفنانين، وضيوف الشرف، وهو من تأليف عبد الرحيم كمال، وإخراج بيتر ميمى، وإنتاج شركة سينرجى.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.