حكاية قرية راكوتيس المصرية، 2356 عامًا على تأسيس مدينة الإسكندرية
"زي النهاردة"، يمر 2356 عامًا على تأسيس مدينة الإسكندرية في مصر.
في مثل هذا اليوم، السابع من أبريل عام 332 قبل الميلاد، بدأ الإسكندر الأكبر تأسيس مدينة الإسكندرية في مصر، على البحر الأبيض المتوسط، فأصبحت حلقة وصل بين اليونان القديمة وبلاد النيل. ثم توالت عليها الحضارات المختلفة مثل الفارسية والفرنسية والإغريقية، والرومانية.
قرية راكوتيس المصرية
بدأت القصة بقرية راكوتيس المصرية لصيد الأسماك (رع كديت، باللغة المصرية) التي كانت موجودة بالفعل على الشاطئ، وأعطت اسمها لاحقًا للإسكندرية، لتصبح الحي المصري في المدينة الجديدة.
مرت بضعة أشهر فقط من الشروع في بناء الإسكندرية، ثم غادر الإسكندر المدينة التي سُميت باسمه، ولم يعد لها مرة أخرى أبدًا.
وبسرعة صارت الإسكندرية العاصمة اليونانية الرومانية لمصر. وعُرفت بـ "عروس البحر المتوسط"، واكتسبت أهمية تاريخية خلال قرون طويلة من كونها ثاني أكبر مدينة في مصر.
الحفاظ على الثقافة الهيلينية
ومثلت الإسكندرية مكانة خاصة في ذاكرة المصريين بحكم ارتباطها بفترات تاريخية شديدة الأهمية، حيث لعبت دورًا مهمًا في الحفاظ على الثقافة الهيلينية (اليونانية) واتصالها ببلاد النيل.
وكانت مركزا للمنح الدراسية والسياسة الكنسية في التاريخ المسيحي المبكر. واستمرت الإسكندرية مركزًا مهمًا للعمليات البحرية والتجارة البحرية والإنتاج الحرفي.
وفي نهايات القرن الخامس عشر، ازدهرت المدينة كنقطة عبور في التجارة بين البحر الأحمر وحوض البحر الأبيض المتوسط.
ورغم احترام الإسكندر الثقافة والدين المصريين، إلا أنه نصب حكومة يونانية للسيطرة على إدارته لمصر. وقد تم تعزيز النفوذ اليوناني في مصر من خلال توطين قدامى المحاربين اليونانيين في جميع أنحاء مصر، حيث أصبحوا أرستقراطية متميزة اندمجت تدريجيًا مع المصريين.
ورغم أن الإسكندر لم يعد إلى مصر أبدًا، حيث مات في بابل عام 323 قبل الميلاد، إلا أن الحكم اليوناني الذي أقامه أثبت أنه أكثر ديمومة.
جثمان الإسكندر
بعد أن أصبح بطليموس حاكمًا لمصر، أحضر جثمان الإسكندر لدعم الإسكندرية. وكان العمل البطلمي مسؤولًا بشكل أساسي عن الإشراف على التطوير المستمر للإسكندرية.
تطورت الإسكندرية لتصبح أكبر من قرطاج في أقل من جيل، وأصبحت مركزًا للتجارة الجديدة بين أوروبا والشرق العربي والشرق الهندي.
وما أن مر قرن فقط من تأسيسها، حتى صارت الإسكندرية أكبر مدينة في العالم، وبعد قرون، كانت في المرتبة الثانية بعد روما. كما أصبحت المدينة اليونانية الرئيسية في مصر، مع مزيج غير عادي من اليونانيين من عدة مدن وخلفيات.
ومع كونها مركزًا للهيلينية، كانت الإسكندرية موطنًا لأكبر جالية يهودية في العالم.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.