بعد قصف القنصلية، تأهب أمريكي إسرائيلي لرد إيراني محتمل
أعلنت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل حالة التأهب القصوى، منذ يوم الخميس الماضي، استعدادًا لمواجهة ردٍ توعدت به إيران على غارة إسرائيلية استهدفت قنصليتها في دمشق، وفق صحيفتي "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست".
اغتيال قادة إيران الكبار
وكانت غارة إسرائيلية قد استهدفت، الأسبوع الماضي، القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية، ما أسفر عن اغتيال قادة إيرانيين كبار في فيلق القدس التابع للحرس الثوري.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن مسئولين أمريكيين في واشنطن والشرق الأوسط، أمس الجمعة، "إنهم يستعدون لرد إيراني محتمل على الغارة الجوية الإسرائيلية التي نفذت، يوم الإثنين الماضي، في دمشق".
وأكد المسئولون الأمريكيون أنه تم وضع القوات العسكرية الأمريكية في المنطقة في حالة تأهب قصوى.
الجيش الاسرائيلي في حالة تأهب قصوى
من جانبه، قال مسئول إسرائيلي للصحيفة الأمريكية إن إسرائيل وضعت جيشها أيضًا في حالة تأهب قصوى.
وأضاف المسئول الإسرائيلي أنه تم إلغاء إجازات الوحدات القتالية، وتم استدعاء بعض جنود الاحتياط إلى وحدات الدفاع الجوي، وحجبت إشارات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
في سياق متصل، نقلت الصحيفة عن مسؤولين إيرانيين اثنين، طلبا عدم كشف هويتهما، قولهما إن إيران وضعت جميع قواتها المسلحة في حالة تأهب قصوى، وإنه تم اتخاذ قرار بأن إيران يجب أن ترد مباشرة على هجوم دمشق لخلق الردع.
ولفتت "نيويورك تايمز" إلى سابقة رد إيرانية، بعد أن اغتالت الولايات المتحدة قائد فيلق القدس، اللواء قاسم سليماني، قبل 4 أعوام، حيث أطلقت إيران صواريخ على قواعد أمريكية في العراق، ما أدى إلى إصابة أكثر من 100 جندي أمريكي.
وبينت أن القرار النهائي بشأن توجيه ضربة لإسرائيل يقع على عاتق المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، الذي يشغل منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وكان خامنئي هو الذي أمر بهجوم، العام 2020، انتقامًا لمقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني.
ورأت "نيويورك تايمز" أنه رغم أن الجماعات التابعة لإيران في جميع أنحاء الشرق الأوسط شنت عددًا من الهجمات على إسرائيل منذ بدء حرب غزة، في 7 أكتوبر الماضي، إلا أن طهران حرصت على تجنب صراع مباشر قد يؤدي إلى حرب شاملة.
وأشارت إلى أن المحللين العسكريين الأمريكيين يرجحون أن تضرب إيران إسرائيل بنفسها بدلًا من قيام وكلائها بمهاجمة القوات الأمريكية في المنطقة، بما في ذلك في العراق وسوريا، كما فعلوا أكثر من 170 مرة في الأشهر الأربعة التي تلت هجوم حماس على غلاف غزة، في 7 أكتوبر الماضي.
تبادل منتظم لإطلاق النار
وقال مسئول دفاعي إسرائيلي إن المحللين الإسرائيليين توصلوا إلى نفس النتيجة، وهي أن إيران نفسها ستهاجم ولن تتحرك من خلال جماعة حزب الله، أقرب حليف لها، والذي يشارك في تبادل منتظم لإطلاق النار مع القوات الإسرائيلية منذ بدء حرب غزة، وفق الصحيفة.
من جانبها، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن شخص مرتبط بجماعة حزب الله في لبنان، المدعومة من إيران، قوله إن الإيرانيين يعتقدون أن الإسرائيليين يجرونهم عمدًا إلى الرد، لإثارة حرب إقليمية أو توسيع الحرب الحالية".
وأضاف الشخص، الذي اشترط عدم الكشف عن هويته، أن ضربة دمشق كان يُنظر إليها على أنها هجوم على الأراضي الإيرانية، ونتيجة لذلك، فإن أي انتقام من المرجح أن يأتي من إيران نفسها، وليس من حلفائها.
سيناريوهات الرد الإيراني
وبشأن سيناريوهات الرد الإيراني المحتمل على إسرائيل، استبعد مساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق، وكبير الباحثين في مركز التقدم الأمريكي، لاري كورب، أن تُقدم طهران حاليًا على الدخول في حرب مواجهة مباشرة مع إسرائيل، لأن من شأنها إشعال المنطقة وستكون تكلفتها باهظة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.