حكاية أشهر ضريح في الفيوم، تقصده العوانس والعاقرات
يحكي الأجداد في الفيوم كثيرًا من الأساطير، أوالحكايات عن أصحاب الكرامات، وسكان المقامات والأضرحة المنتشرون في ربوع المحافظة، وتشغل حكايات أولياء الله الصالحين مساحات كبيرة من تاريخ الفيوم الثقافي، كما كانت حتي وقت قريب تقام الاحتفالات بمولد هؤلاء الراقدون تحت المقامات المنتشرة في ربوع المحافظة، ومنهم من تخطت حكايات كرامته ومعجزاته حدود الفيوم، وأشهر المقامات هنا هو مقام الشيخ محمد حبس الوحش.
سبب اطلاق اسم حبس الوحش علي الشيخ
وقبل التطرق الي معجزاته التي وردت في تاريخ الشكاوي في الفيوم، نسرد أسباب إطلاق اسم حبس الوحش على صاحب المقام.
تقول الأسطورة: إن راعي غنم كان يبيت مع نعاجه وسط الزراعات على أطراف مدينة الفيوم، في المكان الموجود به مقام الشيخ محمد حبس الوحش، وغفلت عين الراعي عن أغنامه ليلًا، فهجم عليها ذئب قوي البنيان جائع منذ أيام، وعند وصوله إلى الأغنام تصدى له الشيخ محمد وقيد حركته حتي الصباح، حتي تمكن الراعي من قتله.
طقوس زيارة الضريح
تختلف الزيارة لضريح الشيخ محمد حبس الوحش عن كل الأضرحة في العالم، فهناك عدة طقوس لابد من اتباعها حتي تأتي الزيارة بثمارها وتظهر كرامات صاحب المقام بحسب أساطير الأهالي.
وتبدأ زيارة مقام الشيخ محمد حبس الوحش، بتقديم القرابين لصاحب المقام، سواء كانت صواني اللحوم أو اطباق الارز باللبن، ويتولى خادم المقام توزيعها علي المريدين وزوار الضريح، ثم يتوجه الزائر سواء كان رجلًا أو امرأة الي حجر وضع بحانب الضريح به فتحة صغيرة، يضع الزائر بها أحد اصابعه، ويستلقي على ظهره ثم يتدحرج علي التراب، ويكرر هذا الفعل 7 مرات، بعدها يتوجه لحضور جلسة الزار.
ويشاع بين أهالي الفيوم وبعض المحافظات القريبة أمور؛ منها أن أهم كرامات الشيخ أنه لم تقصده عانس إلا ورزقت بالعريس بعد اول زيارة، كما تحمل العاقرات بعد تكرار الزيارة 7 مرات، وما قصد الضريح زوجين مختلفين إلا وتصالحا في الحال، ويرد المفقودات والغائببن سالمين، ويشفي المرضي، ويزيد من إنتاج المحاصيل.
ولكن لم يرد في الحكاوي التي يتداولها أهالي الفيوم، أي أسباب عن ارتباط كرامات الشيخ بحياة الاسرة، سواء في الزواج أو الطلاق أو الإنجاب، حتي خادم الضريح، وجيرانه بعد أن تحولت الزراعات الي كتلة سكنية، لا يعرفون سببًا لما يشاع عن كرامات الشيخ في استقرار حال الأسرة.
موقع الضريح
ويوجد ضريح الشيخ حبس الوحش، بالقرب من مدخل أبشواي، على الطريق الدائري، وتحولت الأراضي الزراعية في محيط الضريح إلى كتلة سكنية بعد عام 2011، ويرجع تاريخ إنشاء الضريح إلى ما يقرب 125 عامًا.
أسباب تلاشي الزيارة
وكان ضريح الشيخ محمد حبس الوحش ينال شهرة بين العديد من المحافظات، وكان يستقبل كل جمعة أكثر من ألف زائر وتلاشت هذه الشهرة بعد 2011 حتي أصبحت الزيارة الآن تكاد تكون معدومة، خاصة بعد إلغاء حفلات الزار التي كانت أهم طقوس الزيارة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.